الحقيقة أنه عندما تسمع القلوب أي شيء عن الحبيب تطيب
تطيب من الهموم ، والغموم ، ومن المشاكل .
هل منا من يتذكر هذه الأشياء الآن؟ كلا..!
لأنه عندما تأتي سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ربنا سبحانه وتعالى يُذْهِب كلَّ همٍّ وغمّ، وكربٍ وضنـك وسـوء
عن القلب المشـغول بحبيب الله ومصطفاه صلى الله عليه وسلم
وتقريباً للحقيقة:
الإنسان خلقه الله عزَّ وجلَّ ذائقاً للجمال، وراغباً في الكمال. كلما رأى الإنسان جمالاً رغب فيما هو أجمل!!
إن كان الجمال في المنظر؛ إن كانت مناظر بشرية ، أو منـاظر طبيعية .
أو كان الجمال في الشئون؛ في مسكن ، أو سيارة .
أو كان الجمال في ما تشتهيه الأنفس .. من مـآكل أو مشارب ، أو مفارش ، أو مناكح ..!!
كل هذا تشتهيه الأنفس.
لكن إذا لاح للأرواح جمال حبيب حضرة الفتاح صلى الله عليه وسلم
فإن الإنسان لا يتمنى ولا يشتهي شيئاً في الدنيا ولا الآخرة ولا الجنة، سواه!!
لأنه لا يوجد أكمـل ولا أجمـل - إن كان في الدنيا، أو الآخرة أو حتى الجنـة - من جمال رسول الله الروحاني النوراني .
وليس الجمال الجسدي ؛ لأن الجمال الجسدي فانٍ.
ولكن الجمال النوراني ، والجمال القدسي الذي لـمَّعه ربنا عزَّ وجلَّ بجمال ذاته
وأفاء عليه من تنزل كمالاته وجمالاته عزَّ وجلَّ!!!
ورؤية هذا الجمال هو ما يؤدي ببعض الناس أن تتعجب من أقوام لا تشغلهم الدنيا بجميع مشتهياتها التي ذكرناها؛
ويقولون: لماذا لا تشغلهم هذه المشتهيات والمطارف؟!!
لأنهم رأوا بقلوبهم وبأرواحهم الأنعَم والأبهى والأجمل، والأكمل والأعظم!! فلماذا يلتفتون لغيره؟!!!
بعد أن رأوا هذه الطلعة البهية، والحضرة النورانية للمصطفى صلى الله عليه وسلم.
********************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق