Disqus for ومضات إيمانية

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

عصا المسلم وعكازه










                                              بسم الله
                                             
                                      *********
إن عكاز المسلم، والمؤمن، والمحسن، والموقن،
             وكل من قال: (لا إله إلا الله) هو: " بسم الله "
فيا حبذا لو عوَّدنا مَنْ حولنا على ذلك!!!
كلما أمسك أيَّ شيء يقول: (بسم الله)
وكلما رفع أيَّ شيء يقول: (بسم الله)
وكلما يكتب حاجة يقول: (بسم الله
كيف نعلمهم؟!!! بالحال!!!
فلو قلت له: قل (بسم الله)؛ فربما لا يقولها!! لكنه عندما يراني ويسمعني - عند كل شيء- أقول: 
(بسم الله) ... (بسم الله) سيتعلم، وسيقلدني؛ 
لأن الأولاد يتعلمون بالمحاكاة، والمشابهة، والمشاكلة، ويحاول كل طفل أن يقلد الأكبر منه في ذلك .
فعند الطعام، قل: بسم الله؛ يكن في الطعام بركة.
وكذا الماء - عند نزوله من الحنفية - قل: (بسم الله)؛ فإن بسم الله فيها شفاءٌ وبركة
أي عمل سأعمله - أنا أو زوجتي أو عيالي - أقول قبله: (بسم الله)؛ يكون فيه البركة
والنبي صلى الله عليه وسلم قال :
كل شيء لا يبدأ فيه بـ (بسم الله) ؛ فهو أبتر }
(رواه ابن ماجة وابن حبان وأبي داود عن أبي هريرة)
وأبتر: يعني ناقص البركة، حتى لو أنني غير حافظ للأذكار ألن أقدر على قول (بسم الله) ؟!!
إذا كان الرحمن الرحيم جعل افتتاح كل سورة من سورة بـ " بسم الله الرحمن الرحيم "، 
وحتى سورة الحرب؛ اقتضى الأمر ألا تبدأ بـ (بسم الله) ؛ فعوض هذه البسملة في سورة أخرى 
لكي يكون عدد البسملة في كتاب الله، كعدد سور كتاب الله - مائة وأربعة عشرة. أليس كذلك يا إخواني؟!! إنه يعلمنا!! 
وهل كلام الله عزَّ وجلَّ يجب أن يبدأ بـ (بسم الله
ولكن ليعودنا !!
فـ (بسم الله)
ثم ... " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"
وآداب قضاء الحاجة الشرعية .
ثم عند خروجه من الخلاء:
غفرانك ، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني "
وهذا هو ذكر هـذه المناسبة، فهل هناك ذِكْرٌ آخر يقوم مقام هذا الذكر؟ لا..!
ويتوضأ ... يقول صلى الله عليه وسلم:
{إذا نام ابن آدم عقد الشيطان على قافيته ثلاث عقد وقال له عليك ليل طويل فارقد ، فإذا قام فذكر الله حلت عقدة –
كيف ذكر الله؟ بالذكر الذي ردده رسول الله – فإذا توضأ حلت الثانية، فإذا صلى حلت جميع عقده، 
وأصبح طوال يومه نشيط البدن غير كسلان؛ وإلا أصبح طوال يومه خبيث النفس كسلان}
(صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه) -
وذلك إذا نسى الروشته النبوية التي عملها خير البرية صلى الله عليه وسلم

يتوضأ ... ثم بعد الوضوء ينظر إلى السماء ويقرأ:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ)
[190- آل عمران ]
إلى آخرها ، ويقول لمن حوله: (ويلٌ لمن قرأ هذه الآيات ولم يتفكر)، 
وفي رواية : (ولم يتدبر
ويدعو الله عزَّ وجلَّ، ويصلي ما يفتح به الله سبحانه وتعالى؛ عملا بقوله عزَّ شأنه :
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا)
[79- الإسراء ]
وهكذا، قس على ذلك.


- عند خروجه من باب البيت لازم له ذكر.
- إذا كان ذاهبا للعمل، أو زيارة؛ يكون الذكـر العام
(بسم الله ، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)
- وإذا كان ذاهبا إلى المسجد ؛ يزيد عليها :
(اللهم بحق السائلين عليك، وبحق الراغبين إليك، وبحق ممشاي هذا إليك، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً، ولا رياء ولا سمعة؛
إنما خرجت اتقاء سخطك، وابتغاء مرضاتك، فاغفر لي ذنوبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
-سيدخل المسجد ؛ يدخل باليمين ، ثم يقول :
(بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم افتح لنا أبواب رحمتك)
-عند الخروج من المسجد يخرج بالشمال ثم يقول :
(بسم الله، اللهم افتح لنا أبواب فضلك، اللهم قِنَا شرَّ إبليس وجنوده)
لماذا يا رسول الله ؟ يقول: إن إبليس وجنوده يقفون على أبواب المساجد، فإذا خرجتم فقولوا:
(اللهم قِنَا شرَّ إبليس وجنوده ؛ فإنهم ينصرفون عنكم)
- وإذا دخل إلى بيته ؛ يلزم الذكر .
- ففي كل حركة وسكنه يفعلها المسلم ، دعاء وارد عن إمام الرسل والأنبياء ، 
بعض هذه الأدعية يا إخواني ، يعلموه لأولادنا في الروضة حالياً ... أليس كذلك؟
لكن كلها يتعلمها السالك في بداية سلوكه ، ويتحقق بها في كل حركاته وسكناته ، 
فلا يمشي ، ولا يذهب ، ولا يجيء ؛ إلا ولسانه ينطق بدعاء ورد عن سيد الرسل والأنبياء :
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)[آية (21) ، سورة الأحزاب]
- حتى الأكل : له أدعية في البداية ، وفي النهاية .
- والشرب : له أدعية في البداية ، والنهاية .
- حتى النكاح: أليس له دعاء ؟ ومن الذي يدعو به ؟ هل الرجل ... وفقط؟!!
بل هو وهي، ولذلك لازم يقول بصوت عالٍ لكي تتعلم، وتقول أيضاً:
بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا)
- كل هذه الأدعية لازم يقولها بصوت عالٍ ليسمع من حوله ؛ لكي يتعلموا منه .
- والإمام الشافعي - رضي الله عنه وأرضاه -كان من هديه في مذهبه المبارك : أن الإمام يجهر بنيته - 
مع أن النية محلها القلب - فيقول مثلاً : 
(نويت أصلي العشاء لله تعالى أربعة ركعات حاضراً.. الله أكبر) ... لماذا؟
قال : ليتعلم الذي خلفه ؛ لأنه كان يرى في هذا الوقت أن معظم الناس أميون ، فكيف يتعلمون؟
ولذلك كانوا يجهرون بختام الصلاة .. لماذا ؟
قالوا : لكي يتعلم الناس . فكان أغلب العوام لا يحفظ آية الكرسي ، فيحفظها سماعاً من الإمام .

- فكل شيء له ذكره، 
مثلاً: سيؤذن، لا بد أن أؤذن أنا أيضاً!! من الذي يؤذن يا إخواني؟ المؤذن أم كلُّ المسلمين؟!!
بل كل المسلمين ، لأنه يؤذن ، وأنت تردِّد ،...إذن كل المسلمين لحظة الآذان في آذان . ومن يتكلم أثناء الآذان ؟!
قالت السيدة عائشة في ذلك : 
(كان صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه ، فإذا استمع إلى الآذان ؛ فكأنه لا يعرفنا ولا نعرفه)
لماذا؟ يردِّد الآذان أولاً




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق