أذكار الصباح والمساء
***********
هناك أذكارٌ يا إخواني هي أذكار النوازل ، هناك أيضاً أذكار الصباح والمساء.
- ماذا يقول الإنسان بعد صلاة الصبح، لكي يقيه الله من الآفات ؟ ويحفظه من الأمراض والعاهات ؟
ومن شر طوارق الإنس والجن.! ؟
كل حاجة في الروشتة النبوية موجودة وكاملة!!!
الأدعية التي بعد صلاة الصبح، ومثلها بعد صـلاة المغرب،
بعد الصبح يقول: " أصبحت "، وبعد المغرب يقول : " أمسيت "،
أو إذا كانوا جمـاعة يقولون: " أصـبحنا "، أو " أمسينا ".
- هذه هي الأساس الأول الذي عليه المعوِّل لمن يريد الفتح ،
لكن أترك هذه الأدعية والأذكار، وأمسك السبحة وأقول: " يا لطيف " مائة ألف مرة،
هل أنا اهتديت بالسيد الأعظم - عبد الله اللطيف؟ واقتديت به ؟
لكي يفتح عليَّ اللطيف؟!! بمجرد أن أنادي يفتح لي؟
لا... لأن مفتاح الفتح: هو الإقتداء بسيد الرسل والأنبياء،
ليس بالكلام، ولكن بالإقتداء!! فهو سرُّ الفتح،
ولذلك عندما قالت السيدة عائشة رضى الله عنها:
( كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه )
كيف؟!! بهذه الأذكار ... لأنه إذا قيلت هذه الأذكار في أوقاتها، هل سيكون هناك وقت فراغ عند الإنسان؟ لا ...
- لأنه سينظر: إذا نظر لابنه، أو ابنته، أو نظر لأكل أو شرب في البيت، سيقول:
" بسم الله ، ماشاء الله ، لا قوة إلا بالله "
وكانت على لسان رسول الله على الدوام،
وإذا قالها الإنسان فقد حرَّز من رآه، أو من ينظر إليه بـ (بسم الله) جلَّ في علاه.
ولذلك يقع المسلمون في بعضهم الآن!!! يقول أحدهم: نظر فلان لابني ؛ وحصل له كذا!!
وهو محقٌ!! لماذا؟!!!
لأن فلان هذا ... نظر - وقد لا يقصد الحسد - ولكن لم يحرِّز أخـاه بـ (بسم الله ، ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله)!!
فلو تأسينا برسول الله؟ هل سيكون هناك حسد موجود بيننا؟!!
لا..، ولذلك قال الإمام أبو العزائم في كتاب النور المبين:
(( قد يصل العبد إلى حالة من الإيمان؛ لا يؤثر فيه السحر ولا الحسد ))،
لأنه يحرِّز نفسه .
فمن الجائز أن يكون الذي يحسد .. هو أنت!!! كيف؟!!
سوف تنظر لشيء عندك ويعجبك ... ولم تحرِّزه؛ فيحدث التأثير من القوى الغيبية للقوى الظاهرية، بأمر لا يستطيع الإنسان بيانه، لكن يستطيع عيانه - إذا كشف الله له حاله –
فتأثير النفوس غريب!! ولا يقدر أحدٌ على رؤيتها!!
-انظر كيف تؤثر بالنظر..!؟
حينما ينظر إنسان لإنسان ؛ يرتبك أو تحدث له رهبة ..لماذا ؟ هذه أحوالٌ كشفية ، لا يقدر اللسان على بيانها .
الذي يحمي من هذا كله روشتة العلي الكبير :
(وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ )
[الآية (39) الكهف]
كم مرة يقولها المؤمن بالنهار ؟ لا تقل عن خمسمائة مرة .
لأنه ينظر على الدوام ، والذي يقل عن خمسمائة مرة ؛
فأمامه جهاد شديد لكي يتابع السيد السند العظيم صلى الله عليه وسلم،
ويكون غافلاً - وإن كان لسانه يلهج بلا إله إلا الله، أو أستغفر الله -
لكنه غافل عن حقيقة المتابعة لسيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لأن هذه الأذكار هي الأذكار الرافعة والفاتحة ، التي سنَّها رسول الله ، والتي بها قال له الله :
(إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق