البشرى الحادية والستون
بشرى الأنس والروح والريحان فى قبور أهل الإيمان
وهى بشرى الروح والريحان ولندخل لنشم الورود والرياحين وعبير سيد المرسلين فلا تخافوا مما يزعمون أو فى القبر يقولون! فإنهم لا يعلمون ولنسمع الحبيب
{أَوَّلُ مَا يبشِّر بِهِ الْمُؤْمِنُ رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ }[1]فأين زعمهم أين وحشة قبور المسلمين طاش ما يدعون الغربة والحزن هذا الكلام لغير المؤمن لأن المؤمن قال فيه الله{وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً}أين يذهب؟يذهب لأهله فالرجل المسافر فى الخارج وسيصبح راجعا إلى أهله وزوجه يكون سعيداً أم حزينا ياأخوانى؟والمؤمن أهله هناك ينتظرونه وعلى رأسهم محمدٌ وحزبه الأحباب قال تعالى {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ}ويأتى عمله الصالح يؤنسه العمل الصالح فى قبره إلى يوم القيامة وذلك أول أول ما يضعونه فى القبر ويجلس وصف ذلك رسول الله فقال{ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثيَابِ طَيبُ الرَّيحِ فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكِ، هٰذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، فَيَقُولُ: رَب أَقِمِ السَّاعَةَ، رَب أَقِمِ السَّاعَةَ، حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي}وهذا الكلام للمؤمن الأقل منزلة أما المؤمنون
الأعلى منزلة فيأتنسون برسول الله لأن هناك مجالس ولكن ليس فيها تكليف وإنما العبادة تلذذ وتفكُّه لحضره الله ويكون معه أهله وأصحابه وأحبابه يذهب إليهم ويأتون إليه ويزورهم ويزورنه إلى ما يشاء الله ومعه حرية حركة لا يحبس فى قبره كما يظن الناس قال عليه أفضل الصلاة وأتم السلام فى أكثر من حديث{إنَّ أرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ في طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ أو شَجَرِ الْجَنَّةِ}[2]{ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ نَمْ فَيَقُولُ أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي فَأُخْبِرُهُمْ فَيَقُولانِ نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ الَّذِي لا يُوقِظُهُ إِلا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ}[3]فالمؤمن حاله فى {وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ}وحتى تتم بشرى الورود والروح والريحان والأنس فى قبور أهل الإيمان أريد أن أوضح ما يقوله البعض ليعكروا الصفو أن ضمَّة القبر تعمل كذا فأقول أن الضمَّة التى تختلف منها الأضلاع وفيها إيذاء تكون لغير المؤمن أما ضمَّة القبر للمؤمن فهى ضمَّة ترحيب مثل الذى يسلم على أخيه وهو آت من سفر بعيد، يضمه ويرحب به ويهنئه بسلامة الوصول ضمَّة لا تعب فيها ولا شدة وأما ما حكى عن سعد أنه ضمَّ في قبره ضمَّة فعلت به كذا ولو عوفى أحد منها لعوفي منها سعد، فقد حقق الكثير من أهل الحديث أنه لا يعتدُّ بتلك الرواية، بل وأوردها بعضهم فى كتب الموضوعات[4] ولكن حال الهناء والسعادة والسرور والحبور لأهل الإيمان فى القبور فيه روايات محققة مليئة بالفضل والنور كقول النبى{قال:فينادي مناد من السماء أن صدق عبد فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا من الجنة فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره}[5]
بشرى الأنس والروح والريحان فى قبور أهل الإيمان
وهى بشرى الروح والريحان ولندخل لنشم الورود والرياحين وعبير سيد المرسلين فلا تخافوا مما يزعمون أو فى القبر يقولون! فإنهم لا يعلمون ولنسمع الحبيب
{أَوَّلُ مَا يبشِّر بِهِ الْمُؤْمِنُ رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ }[1]فأين زعمهم أين وحشة قبور المسلمين طاش ما يدعون الغربة والحزن هذا الكلام لغير المؤمن لأن المؤمن قال فيه الله{وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً}أين يذهب؟يذهب لأهله فالرجل المسافر فى الخارج وسيصبح راجعا إلى أهله وزوجه يكون سعيداً أم حزينا ياأخوانى؟والمؤمن أهله هناك ينتظرونه وعلى رأسهم محمدٌ وحزبه الأحباب قال تعالى {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ}ويأتى عمله الصالح يؤنسه العمل الصالح فى قبره إلى يوم القيامة وذلك أول أول ما يضعونه فى القبر ويجلس وصف ذلك رسول الله فقال{ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثيَابِ طَيبُ الرَّيحِ فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكِ، هٰذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ، فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ ؟ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْرِ، فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، فَيَقُولُ: رَب أَقِمِ السَّاعَةَ، رَب أَقِمِ السَّاعَةَ، حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي}وهذا الكلام للمؤمن الأقل منزلة أما المؤمنون
الأعلى منزلة فيأتنسون برسول الله لأن هناك مجالس ولكن ليس فيها تكليف وإنما العبادة تلذذ وتفكُّه لحضره الله ويكون معه أهله وأصحابه وأحبابه يذهب إليهم ويأتون إليه ويزورهم ويزورنه إلى ما يشاء الله ومعه حرية حركة لا يحبس فى قبره كما يظن الناس قال عليه أفضل الصلاة وأتم السلام فى أكثر من حديث{إنَّ أرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ في طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ أو شَجَرِ الْجَنَّةِ}[2]{ثُمَّ يُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِرَاعًا فِي سَبْعِينَ ثُمَّ يُنَوَّرُ لَهُ فِيهِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ نَمْ فَيَقُولُ أَرْجِعُ إِلَى أَهْلِي فَأُخْبِرُهُمْ فَيَقُولانِ نَمْ كَنَوْمَةِ الْعَرُوسِ الَّذِي لا يُوقِظُهُ إِلا أَحَبُّ أَهْلِهِ إِلَيْهِ حَتَّى يَبْعَثَهُ اللَّهُ مِنْ مَضْجَعِهِ ذَلِكَ}[3]فالمؤمن حاله فى {وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلَامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ}وحتى تتم بشرى الورود والروح والريحان والأنس فى قبور أهل الإيمان أريد أن أوضح ما يقوله البعض ليعكروا الصفو أن ضمَّة القبر تعمل كذا فأقول أن الضمَّة التى تختلف منها الأضلاع وفيها إيذاء تكون لغير المؤمن أما ضمَّة القبر للمؤمن فهى ضمَّة ترحيب مثل الذى يسلم على أخيه وهو آت من سفر بعيد، يضمه ويرحب به ويهنئه بسلامة الوصول ضمَّة لا تعب فيها ولا شدة وأما ما حكى عن سعد أنه ضمَّ في قبره ضمَّة فعلت به كذا ولو عوفى أحد منها لعوفي منها سعد، فقد حقق الكثير من أهل الحديث أنه لا يعتدُّ بتلك الرواية، بل وأوردها بعضهم فى كتب الموضوعات[4] ولكن حال الهناء والسعادة والسرور والحبور لأهل الإيمان فى القبور فيه روايات محققة مليئة بالفضل والنور كقول النبى{قال:فينادي مناد من السماء أن صدق عبد فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا من الجنة فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره}[5]
اللهم اجعلنا منهم وبشرنا ببشراهم آمين يارب العالمين وفى أحوال وبشريات البرزح والقبر ونعيمه مئات القصائد نختار قطعاً من بعضها
في حياتي الدنيا أقمني مقاما * *في الرضا عنك فالرضا مقصودي
في حياتي الدنيا أقمني مقاما * *في الرضا عنك فالرضا مقصودي
في حياتي الأخرى بمقعد صدق أدخلني في مشهد التوحيد
صحبة المصطفى مع الآل فاجعل*** لي مقام الإحسان فضل المزيد
أعط كل الأولاد والأهل نعمى***** من عطايا الوهاب فضل الجود
عند موتي هب لي البشائر تترى*** واقبض الروح مسلمًا في شهود
واجعل القبر روضة من جنان ************منه أرقى لحظوة المعبود
في جمال في الأنس مقعد *******صدق عند ذي الفضل والغفور المريد
وصلاة على الحبيب وآل وعلى************* الصحب اعطني تأييدي
كتاب : بشائر الفضل الإلهى http://www.fawzyabuzeid.com/news_d.php?id=175
[1] لابن أبي شيبة وأَبُو الشَّيخ في الثَّواب عن سلمانَ رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع المسانيد والمراسيل
[2] عن ابنِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ عن أبيهِ سنن الترمذي
[3] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رواه الترمذي، و صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة "
[4] موضوعات إبن الجوزى رقم 3/544.
[5] البراء بن عازب ، المحدث البيهقى ، المصدر شعب الإيمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق