ولو تصفحنا كتب الصالحين الموجودة - لأن كثيرا منها ضاع عندما دخل المغول بغداد، فقد ألقوا هذه الكتب في نهر دجلة حتى صنعوا منها جسرا من الكتب، وضاعت هذه العلوم - لوجدنا الصالحين عندما يتحدثون عن خواص الأشياء
كخواص النباتات أو الحيوانات أو النجوم؛ فإنهم يكشفون عن حقائق - ربما يكون العلم الحديث لم يصل إلي كل حقائقها بعد،
مثال ذلك: ما الذي يلون النبات والثمار؟ ويضع فيه الطعم؟ ويضع فيه الروائح؟ ويصنع شكله وحجمه؟
كخواص النباتات أو الحيوانات أو النجوم؛ فإنهم يكشفون عن حقائق - ربما يكون العلم الحديث لم يصل إلي كل حقائقها بعد،
مثال ذلك: ما الذي يلون النبات والثمار؟ ويضع فيه الطعم؟ ويضع فيه الروائح؟ ويصنع شكله وحجمه؟
علميا:يقولون جينات الوراثة فى البذور تحمل أصل ذلك،
والغذاء يقويه وينميه بعد ذلك، وهذا علم قد ثبت بلا شك.
ولكننا نقول لهم أنه هذه ليست الحقيقة كلها!
إذا كان الهواء ليس له طعم ولا لون ولا شكل!،
والأرض كذلك ليس بها طعم ولا لون ولا رائحة!،
والماء أيضا ليس له طعم ولا لون ولا رائحة!،
وهذه هي المكونات التي تشكل العناصر التي تغذى النبات!،
فمن أين جاءت إذاً الطعوم والألوان والروائح للثمار التي نراها ونتناولها؟
وكيف تشكَّلت أحجامها؟ فهل الجينات وحدها وفقط قادرة على القيام بكل ذلك ؟
أم إن هناك أسرار أخرى لم يصل إليها العلم بعد ؟
العارفون الذين يكتشفون خواص الأشياء،
مثل الإمام أبى العزائم،
وغيره من رجال السلف الصالح عندما ينظر أحدهم إلى النباتات؛
فإنها تتحدث معه، وتخبره عن الفوائد التي بها.
فيكتب هذه الفوائد، بعد سماعها من النبات نفسه،
فهو الذي يعطيه خواص ذاته،
فيكون حديثه عن هذا الشأن، ليس تأليفا ولا تخمينا.
ولذلك، فالإمام أبو العزائم قال في هذا المجال:
هناك نجوم مخصصة لذلك،
وقد أختصها الله بهذه الصفات، فهناك نجوم خاصة بالمذاقات للنباتات والفواكه،
وهناك نجوم خاصيتها تعطي لها الروائح، ونجوم خاصة تعطي لها الشكل والحجم.ونحن جميعا قد لاحظنا هذا الموضوع عندما تكبر الخضراوات،
ويزداد حجمها في الليالي المقمرة، وأصحاب الأراضي والمزارعون يعرفون ذلك بالفطرة، أن الليالي القمرية تكبر فيها الخضراوات والفواكه،
لأن مجموعة النجوم الثمرية تظهر في هذا الوقت، وهي التي تتولى نمو الثمار .
لكن مَنْ مِن العلماء يستطيع أن يكتشف هذه الحقيقة بالأجهزة ؟ والمعدات المادية ؟
لا يمكن بأي حال من الأحوال...!! وإن كانوا يحاولون جهدهم، وقد أثبتوا أن جاذبية القمر والشمس تساهم مساهمة فاعلة فى جذب البراعم والنباتات لتخرج من الأرض وتتجه لأعلى عند نموها، فإن كانت جينات الوراثة فيها خطة النمو فإن القمر والشمس يساهمان فى تنفيذها بما ينفع الحياة، وأثبت العلم أن هناك ألاف من انواع الآشعة القادمة من السماء من النجوم وغيرها منها ما يعرفون طبيعته، وأغلبها مجهول لهم ولم يستطيعوا أن يعرفوا تأثيره بعد،
فما وصلوا بالتجربة والإختبار إلى ما ألهم الله به الأخيار،
قال عز وجل فى النجوم وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ[ سورة النحل] أي يهتدوا بها في ظلمة الليل ليس إلى الإتجاهات فحسب، ولكن إلى المذاقات والألوان وإلى الروائح وغيرها فقد خصها الحي القيوم بذلك، فالدراسة لا تستطيع أن تحصل هذه العلوم، لكن الذي يكتشفها علوم الوراثة. واعلموا علم اليقين يا أخواني أن هذه الأمة لن تنهض من كبوتها ولن تبلغ غايتها إلا إذا اتجهت إلى علوم الوراثة، فمثلا الأوروبيون والأمريكيون قرروا منع المسلمين من تعلم التكنولوجيا النووية، وفرضوا حظرا عليهم بعد أحداث سبتمبر
فكيف نتعلمها؟ نتعلمها من العليم، لأن التكنولوجيا النووية عندنا من قبل هؤلاء،
وإلا فمن الذي عرف أن الذرة تنقسم إلى مثقال ذرة ؟
إنه القرآن الكريم والعلماء به، فعندما يصل الإنسان إلى مقام:
إنه القرآن الكريم والعلماء به، فعندما يصل الإنسان إلى مقام:
"كنت سمعه الذي يسمع به"، ما الذي يغيب عنه من علوم الأكوان ؟
..وكذلك عندما يتحقق بمقام: "كنت بصره الذي يبصر به"،
فما الذي لم يره من حقائق الأكوان ؟... إنه لا شك يرى، ويسمع كل شيء في ملكوت الله وملكه، من أين؟
(وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ [282 البقرة] ماذا يعلمنا ؟
يعلمنا كل شيء علوم الأجسام، وعلوم العقول، وعلوم النفوس، وعلوم القلوب، وعلوم الأرواح، وعلوم الصناعة، وعلوم الزراعة وكل أصناف العلوم التي تخطر على البال، أو التي لا تخطر حتى على الخيال !!.فالذي يعلمها لنا.... هو الواحد المتعال .http://www.fawzyabuzeid.com/news_d.php?id=175
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق