البشرى الأربعون
بشرى وفضل النوافل
وهنا البشرى لكل من تاقت نفسه للإستزادة من العبادات النفلية
والقربات فالله سبحانه لم يحرم أحد والنوافل بابها واسع
بشرى وفضل النوافل
وهنا البشرى لكل من تاقت نفسه للإستزادة من العبادات النفلية
والقربات فالله سبحانه لم يحرم أحد والنوافل بابها واسع
حدِّث فيها ولا حرج ولنتجول قليلاً فى رياض النوافل ونشم بعض أزهارها وإن شممنا وردة فهناك آلاف لم نشمها بعد وأول زهرة نشمها هى بشرى المشى للصلاة المكتوبة
{مَنْ مَشى إلى صَلاةٍ مَكْتوبَةٍ وَهُوَ مُتَطَهِّرٌ كانَ لَهُ كَأَجْرِ الحاجِّ المُحْرِم} فمشى أحدنا للصلاة وهو على طهارة يؤجر كمشى الحاج المحرم المتلبس بفريضته فى كل لحظة أفيترك أحدنا المشى للمساجد على وضوء إذاً هذه واحدة ونأتى لا أقول لنشم زهرة صلاة الصبح بل بستان زهور وورود صلاة الصبح أو الفجر وما أدراك ما صلاة الفجر وما أدراك ما قرآن الفجر إنه كان مشهودا وما أدراك ما فضل ركعتى الفجر أو ركعتى سنة الصبح لا تتركوهما ولو حبواً والوقت لا يسمح بكل الأزاهير والبشريات فاسمعوا البشرى معى واحفظوا هيا{مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ }هل رأيتم الجمال الذى فوق الخيال أجر حجة وعمرة يمكنك الحصول عليهما كل يوم وبقليل من الجهد والصبر أقل بكثير جداً جداً من الأجر إذا صليت الصبح فى المسجد وجلس تذكر الله حتى تطلع الشمس وبعدها بثلث ساعة صلى ركعتين ثم تأتى سبحة أو سنة أوصلاة الضحى وما أدراك ما هى؟لها باب خاص فى الجنة لا يدخل منه سوى أهل المحافظة عليها! فاختر لنفسك باباً ليس مزدحماً مثله{إِنَّ لِلْجَنَّةِ باباً يُقالُ لَهُ بابُ الضُّحَى فَإِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَة نادَى مُنَادٍ أَيْنَ الَّذِينَ كانوا يُداوِمونَ عَلى صلاة الضُّحَى هذا بابُكم فادْخُلُوه بِرَحْمَةِ اللَّهِ} فمن كان عند وقت وإنشراح صدر وأحب أن يصلى أكثر قال له النبى شارحاً{مَنْ صلَّى الضُّحٰى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلينَ وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعاً كُتِبَ مِنَ الْعَابِدِينَ وَمَنْ صَلَّى سِتًّا لَمْ يَلْحَقْهُ ذٰلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَمَنْ صَلَّى ثمانِياً كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ صَلَّى اثْنَتيْ عَشَرَةَ رَكْعَةً بَنٰى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ}وكثير من الناس ربما يكون مشغولاً عند الضحى ووقته أيسر بالمساء ويستطيع أن يتنفل بين المغرب والعشاء فلم يحرمه الحبيب وقال له{مَنْ رَكَعَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بُنِيَ لَهُ قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ } وبالطبع لا يستطيع أحد أن يلمَّ بكل هذا فيسَّر عليه الحبيب وبشَّر من جُمع له من نوافله فى اليوم والليلة اثنى عشرة ركعة من كل النوافل! قال{مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشَرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعاً غَيْرَ فَرِيضَةٍ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ}أى كل مؤمن يُبنى له فى كل يوم قصر فى الجنة لو داوم على ذلك وما ذلك؟إذا صلى قبل الصبح ركعتين وقبل الظهر وبعده ركعتين وقبل العصر أربع وبعد المغرب اثنين وقبل العشاء وبعده ركعتين هذا أكثر ولو لم يزد على الثنتى عشرة ركعة فيُبنى له قصر فى الجنة أى ضمن دخولها والمقام العالى فيها هل هذا وفقط ؟ لا بل إن الله يزيدنا من فضله ما يشاء حتى أنه سبحانه جعل الدعاء – والداعى هو الذى يحتاج إلى الإجابة – الذى تحتاج فيه أنت إلى إجابة الله وتلبية السماء فيه جعل فيه أجراً وأنت تطلبه لنفسك فيجزيك الله على أنك دعوت لنفسك عجيب اسمعوا حديث سيد الرسل والأنبياء ماذا يقول{ قالَ اللَّهُ تَعالى: يا ابْنَ آدَمَ، إنَّكَ ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني غَفَرْتُ لكَ ما كانَ مِنْكَ وَلا أبالي } ولختام البشرى وبعد أن طفنا فى رياض النوافل وشممنا ما شاء الله لنا من عبيرها وزهورها آتى لكم بالحديث الذى تعرفونه وتنتظرونه عن فضل النوافل وأنا آثرت أن أختم به البشرى لأن النوافل تعدُّ مكمِّلاتٍ للنقص فى حضور القلب أو للسهو أثناء أداء الفروض كما قال أهل العلم العاملون وبالتالى لا تحسب نوافلاً لأن الفرائض ما زال يعتريها النقص والتقصير وتحتاج لما يكملها وبالتالى فإن الإنسان لا يرقى لأن يكون من أهل النوافل إلا عندما يكرم بالمحافظة الحقة على الفرائض وعندها تصير النوافل نوافلاً وتبدأ فى أن تؤتى أكلها كلما استزاد منها إلى أن يحصل له بشارتها العالية الواردة فى هذا الحديث قال النبى
{مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ الْعَبْدُ بِمِثْلِ إِدَاءِ فَرِيضَتِي، وَإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّىٰ أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ رِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَلِسَانَهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ، وَقَلْبَهُ الَّذِي يَعْقِلُ بِهِ إِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ وَإِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ}
{مَنْ مَشى إلى صَلاةٍ مَكْتوبَةٍ وَهُوَ مُتَطَهِّرٌ كانَ لَهُ كَأَجْرِ الحاجِّ المُحْرِم} فمشى أحدنا للصلاة وهو على طهارة يؤجر كمشى الحاج المحرم المتلبس بفريضته فى كل لحظة أفيترك أحدنا المشى للمساجد على وضوء إذاً هذه واحدة ونأتى لا أقول لنشم زهرة صلاة الصبح بل بستان زهور وورود صلاة الصبح أو الفجر وما أدراك ما صلاة الفجر وما أدراك ما قرآن الفجر إنه كان مشهودا وما أدراك ما فضل ركعتى الفجر أو ركعتى سنة الصبح لا تتركوهما ولو حبواً والوقت لا يسمح بكل الأزاهير والبشريات فاسمعوا البشرى معى واحفظوا هيا{مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ }هل رأيتم الجمال الذى فوق الخيال أجر حجة وعمرة يمكنك الحصول عليهما كل يوم وبقليل من الجهد والصبر أقل بكثير جداً جداً من الأجر إذا صليت الصبح فى المسجد وجلس تذكر الله حتى تطلع الشمس وبعدها بثلث ساعة صلى ركعتين ثم تأتى سبحة أو سنة أوصلاة الضحى وما أدراك ما هى؟لها باب خاص فى الجنة لا يدخل منه سوى أهل المحافظة عليها! فاختر لنفسك باباً ليس مزدحماً مثله{إِنَّ لِلْجَنَّةِ باباً يُقالُ لَهُ بابُ الضُّحَى فَإِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَة نادَى مُنَادٍ أَيْنَ الَّذِينَ كانوا يُداوِمونَ عَلى صلاة الضُّحَى هذا بابُكم فادْخُلُوه بِرَحْمَةِ اللَّهِ} فمن كان عند وقت وإنشراح صدر وأحب أن يصلى أكثر قال له النبى شارحاً{مَنْ صلَّى الضُّحٰى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلينَ وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعاً كُتِبَ مِنَ الْعَابِدِينَ وَمَنْ صَلَّى سِتًّا لَمْ يَلْحَقْهُ ذٰلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَمَنْ صَلَّى ثمانِياً كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ صَلَّى اثْنَتيْ عَشَرَةَ رَكْعَةً بَنٰى اللَّهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ}وكثير من الناس ربما يكون مشغولاً عند الضحى ووقته أيسر بالمساء ويستطيع أن يتنفل بين المغرب والعشاء فلم يحرمه الحبيب وقال له{مَنْ رَكَعَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ فِيمَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بُنِيَ لَهُ قَصْرٌ فِي الْجَنَّةِ } وبالطبع لا يستطيع أحد أن يلمَّ بكل هذا فيسَّر عليه الحبيب وبشَّر من جُمع له من نوافله فى اليوم والليلة اثنى عشرة ركعة من كل النوافل! قال{مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشَرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعاً غَيْرَ فَرِيضَةٍ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ}أى كل مؤمن يُبنى له فى كل يوم قصر فى الجنة لو داوم على ذلك وما ذلك؟إذا صلى قبل الصبح ركعتين وقبل الظهر وبعده ركعتين وقبل العصر أربع وبعد المغرب اثنين وقبل العشاء وبعده ركعتين هذا أكثر ولو لم يزد على الثنتى عشرة ركعة فيُبنى له قصر فى الجنة أى ضمن دخولها والمقام العالى فيها هل هذا وفقط ؟ لا بل إن الله يزيدنا من فضله ما يشاء حتى أنه سبحانه جعل الدعاء – والداعى هو الذى يحتاج إلى الإجابة – الذى تحتاج فيه أنت إلى إجابة الله وتلبية السماء فيه جعل فيه أجراً وأنت تطلبه لنفسك فيجزيك الله على أنك دعوت لنفسك عجيب اسمعوا حديث سيد الرسل والأنبياء ماذا يقول{ قالَ اللَّهُ تَعالى: يا ابْنَ آدَمَ، إنَّكَ ما دَعَوْتَني ورَجَوْتَني غَفَرْتُ لكَ ما كانَ مِنْكَ وَلا أبالي } ولختام البشرى وبعد أن طفنا فى رياض النوافل وشممنا ما شاء الله لنا من عبيرها وزهورها آتى لكم بالحديث الذى تعرفونه وتنتظرونه عن فضل النوافل وأنا آثرت أن أختم به البشرى لأن النوافل تعدُّ مكمِّلاتٍ للنقص فى حضور القلب أو للسهو أثناء أداء الفروض كما قال أهل العلم العاملون وبالتالى لا تحسب نوافلاً لأن الفرائض ما زال يعتريها النقص والتقصير وتحتاج لما يكملها وبالتالى فإن الإنسان لا يرقى لأن يكون من أهل النوافل إلا عندما يكرم بالمحافظة الحقة على الفرائض وعندها تصير النوافل نوافلاً وتبدأ فى أن تؤتى أكلها كلما استزاد منها إلى أن يحصل له بشارتها العالية الواردة فى هذا الحديث قال النبى
{مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ الْعَبْدُ بِمِثْلِ إِدَاءِ فَرِيضَتِي، وَإِنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّىٰ أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ رِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَلِسَانَهُ الَّذِي يَنْطِقُ بِهِ، وَقَلْبَهُ الَّذِي يَعْقِلُ بِهِ إِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ وَإِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ}
وفى الحديث ما يكفى من عجائب المعانى
البشرى الحادية والأربعون
بشرى فضل المداومة على العمل
وهذه البشرى لا بد أن تأتى بعد البشرى السابقة لأن كل واحد يحب أن يقوم ببعض السنن ويفعل هذه ويترك تلك ثم يعود ثم يترك لاحجر على الفعل والترك ولكن متى ينفع الدواء؟ إذا داوم عليه المريض فعلى المسلم الصادق إذا أراد القرب والفتح الالتزام التام بتذكرة الدواء التى وضعها له الطبيب ما الذى منع عن كثير منا فتح الله وفضله؟عدم الالتزام فالصفة الجوهرية التى لابد منها هى الالتزام وهى ما نسميه بمسمى سيد الأنبياء (المداومة)
{ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى الله تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ} {كانَ أَحَبُّ الأعمَالِ إلَى رَسُولِ اللَّهِ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ ِ}
البشرى الحادية والأربعون
بشرى فضل المداومة على العمل
وهذه البشرى لا بد أن تأتى بعد البشرى السابقة لأن كل واحد يحب أن يقوم ببعض السنن ويفعل هذه ويترك تلك ثم يعود ثم يترك لاحجر على الفعل والترك ولكن متى ينفع الدواء؟ إذا داوم عليه المريض فعلى المسلم الصادق إذا أراد القرب والفتح الالتزام التام بتذكرة الدواء التى وضعها له الطبيب ما الذى منع عن كثير منا فتح الله وفضله؟عدم الالتزام فالصفة الجوهرية التى لابد منها هى الالتزام وهى ما نسميه بمسمى سيد الأنبياء (المداومة)
{ أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى الله تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ} {كانَ أَحَبُّ الأعمَالِ إلَى رَسُولِ اللَّهِ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ ِ}
وسأل الصحابى رضى الله عنهم أجمعين أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ، قَالَ{يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللّهِ ؟ هَلُ كَانَ يَخصُّ شَيْئاً مِنَ الأَيَّامِ؟ قَالَتْ: لاَ. كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً} أى يديم عليه لا يستهين بصغيرة ولا بكبيرة لأنه ربما يكون نظر الله عليه أثناء هذه الصغيرة أو الكبيرة عند فعلها فيستوجب المقت فى الحال
البشرى الثانية والأربعون
بشرى ختم الصلاة
وبعد كل صلاة هناك بشرى محققة فأنت مازلت فى روح الصلاة ومازلت متلبساً بخشوعها وحالها فإنه وقت الدعاء والتمسكن والتذلل والرجاء وتعويض أى إلتفات فيها يكون بكلمات قليلة بحضور ورجاء إنه ختم الصلاة واسمعوا لبشرى الفضل العام إى الذكر بعد الصلاة وكذا الذكر قبلها فى إنتظارها فأنت فى الصلاة منتظراً لها وذاكراً بعدها واستمع ماذا لك عندها
{إِذَا صَلَّىٰ أَحَدُكُمْ فَقَضَىٰ صَلاَتَهُ ثُمَّ قَعَدَ فِي مُصَلاَّهِ يَذْكُرُ اللَّهَ، فَهُوَ فِي صَلاَةٍ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَاغْفِرْ لَهُ، وَإِنْ هُوَ دَخَلَ مُصَلاَّهُ يَنْتَظِرُ كَانَ مِثْلَ ذٰلِكَ } فأنت فى صلاة وتصلى عليك الملائكة وتدعو لك ما انتظرت الصلاة أو ما انتهيت منها وجلست تذكر الله أو كما نقول تختم الصلاة ففضل الله عز وجل على المؤمن لا يُعد ولا يُحد وكل شئ عنده بأجور لا نستطيع أن نوفيها قدرها ولا أن نحيط ببعض كرم الله عز وجل فى مقدارها وفى عطاءها ولكننا نُبين على قدرنا بعض ما ورد إلينا من حبيبنا فى ختم الصلاة إذا سبَّح المرء بعد الصلاة يقول الحبيب صلوات ربى وتسليماته عليه لسيدنا أبى ذر{يَاأَبَا ذَرٍّ أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تُدْرِكُ بِهِنَّ مَنْ سَبَقَكَ وَلاَ يَلْحَقُكَ مَنْ خَلْفَكَ إِلاَّ مَنْ أخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ؟ قالَ بَلَى يَارسولَ الله، قالَ: تُكَبِّرُ الله دُبُرَ كلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ وَتَحْمَدُهُ ثَلاَثاً وَثَلاثِينَ وَتُسَبِّحُهُ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ، وَتَخْتِمُهَا بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ} إن كنت تقولها فى موضعك بالمسجد أو قلتها بعد خروجك من المسجد وأنت فى الطريق أو فى السيارة المهم أن ترددها يعطيك الله عز وجل ولا أريد الإطالة لأن الكتاب ليس فى التشريع وإنما نحن نشم عبير زهور البشرى وورود تفريح القلوب ومن أراد الإستزاده فعليه بالمراجع المعتادة وفى أسرار وبركات الصلوات نقلنا قول محمد فضل اسماعيل :
ومن ثم ارتقى حتى تدانى وكان العرش من قوسين قابا
فنادى (بالتحيات) ابتهالا وعند السدرة انتظر الجوابا
فقيل لـه السلام عليك منا وبالصلوات عد واحمل كتابا
فعاد بها يبلغها وكانت هي الخمسين قد فرضت نصابا
ولكن عند عودته تلاقى بموسى حيث ناقشه الحسابا
وقال بلوت قومي قبل هذا فعقوني ولاقيت انقلابا
فعد واسجد بظل العرش واسأل إلـهك تلق سؤلك مستجابا
فظل يروح متجهاً ويغدو وما ملَّ الذهاب ولا الإيابا
ومن خمسين أنقصها لخمس وقر بفرضها نفساً وطابا
وما صلة الفتى باللـه.. إلا صلاة بالمآرب لن تشابا
فهيا نحو دور اللـه نسعى لليلتنا ونستبق المتابا
فلم تكن الصلاة سوى صديق يسر المرء إن طلب الصحابا
وليست في رحيلك غير زاد تعبئه إلى الأخرى جرابا
سلام يا محمد في صلاة من المولى تجنبني العقاباhttp://www.fawzyabuzeid.com/news_d.php?id=175
[1] عن أبي أمامة، رواه الإمام أحمد في «مسنده»
[2] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، الترغيب والترهيب
[3] عن أبى هريرة زاد المعاد في هدي خير العباد
[4] عن أَبي ذَرَ رضِي اللَّهُ عنْه، ابن جرير، جامع المسانيد والمراسيل
[5] ابن نصر عن عبد الْكريم بن الْحارث مُرْسَلاً ، جامع المسانيد والمراسيل
[6] مسند الإمام أحمد عن أم حبيبة أم المؤمنين
[7] رواه الترمذي عن أنس رضي الله تعالـى الأذكار
[8] ابن السني في الطي عن ميمُونَةَ رضيَ اللَّهُ عنهَا، جامع المسانيد والمراسيل
[9] صحيح مسلم، عن عائشة
[10] صحيح ابن حبان عن عائشة
[11] صحيح مسلم، عن إبراهيم بن علقمة
[12] لابن أبي شيبة عن رجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، جامع المسانيد والمراسيل
[13] عن أبى ذر، سنن أبي داوود
البشرى الثانية والأربعون
بشرى ختم الصلاة
وبعد كل صلاة هناك بشرى محققة فأنت مازلت فى روح الصلاة ومازلت متلبساً بخشوعها وحالها فإنه وقت الدعاء والتمسكن والتذلل والرجاء وتعويض أى إلتفات فيها يكون بكلمات قليلة بحضور ورجاء إنه ختم الصلاة واسمعوا لبشرى الفضل العام إى الذكر بعد الصلاة وكذا الذكر قبلها فى إنتظارها فأنت فى الصلاة منتظراً لها وذاكراً بعدها واستمع ماذا لك عندها
{إِذَا صَلَّىٰ أَحَدُكُمْ فَقَضَىٰ صَلاَتَهُ ثُمَّ قَعَدَ فِي مُصَلاَّهِ يَذْكُرُ اللَّهَ، فَهُوَ فِي صَلاَةٍ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ يَقُولُونَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ وَاغْفِرْ لَهُ، وَإِنْ هُوَ دَخَلَ مُصَلاَّهُ يَنْتَظِرُ كَانَ مِثْلَ ذٰلِكَ } فأنت فى صلاة وتصلى عليك الملائكة وتدعو لك ما انتظرت الصلاة أو ما انتهيت منها وجلست تذكر الله أو كما نقول تختم الصلاة ففضل الله عز وجل على المؤمن لا يُعد ولا يُحد وكل شئ عنده بأجور لا نستطيع أن نوفيها قدرها ولا أن نحيط ببعض كرم الله عز وجل فى مقدارها وفى عطاءها ولكننا نُبين على قدرنا بعض ما ورد إلينا من حبيبنا فى ختم الصلاة إذا سبَّح المرء بعد الصلاة يقول الحبيب صلوات ربى وتسليماته عليه لسيدنا أبى ذر{يَاأَبَا ذَرٍّ أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تُدْرِكُ بِهِنَّ مَنْ سَبَقَكَ وَلاَ يَلْحَقُكَ مَنْ خَلْفَكَ إِلاَّ مَنْ أخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ؟ قالَ بَلَى يَارسولَ الله، قالَ: تُكَبِّرُ الله دُبُرَ كلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ وَتَحْمَدُهُ ثَلاَثاً وَثَلاثِينَ وَتُسَبِّحُهُ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ، وَتَخْتِمُهَا بِلاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ} إن كنت تقولها فى موضعك بالمسجد أو قلتها بعد خروجك من المسجد وأنت فى الطريق أو فى السيارة المهم أن ترددها يعطيك الله عز وجل ولا أريد الإطالة لأن الكتاب ليس فى التشريع وإنما نحن نشم عبير زهور البشرى وورود تفريح القلوب ومن أراد الإستزاده فعليه بالمراجع المعتادة وفى أسرار وبركات الصلوات نقلنا قول محمد فضل اسماعيل :
ومن ثم ارتقى حتى تدانى وكان العرش من قوسين قابا
فنادى (بالتحيات) ابتهالا وعند السدرة انتظر الجوابا
فقيل لـه السلام عليك منا وبالصلوات عد واحمل كتابا
فعاد بها يبلغها وكانت هي الخمسين قد فرضت نصابا
ولكن عند عودته تلاقى بموسى حيث ناقشه الحسابا
وقال بلوت قومي قبل هذا فعقوني ولاقيت انقلابا
فعد واسجد بظل العرش واسأل إلـهك تلق سؤلك مستجابا
فظل يروح متجهاً ويغدو وما ملَّ الذهاب ولا الإيابا
ومن خمسين أنقصها لخمس وقر بفرضها نفساً وطابا
وما صلة الفتى باللـه.. إلا صلاة بالمآرب لن تشابا
فهيا نحو دور اللـه نسعى لليلتنا ونستبق المتابا
فلم تكن الصلاة سوى صديق يسر المرء إن طلب الصحابا
وليست في رحيلك غير زاد تعبئه إلى الأخرى جرابا
سلام يا محمد في صلاة من المولى تجنبني العقاباhttp://www.fawzyabuzeid.com/news_d.php?id=175
[1] عن أبي أمامة، رواه الإمام أحمد في «مسنده»
[2] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن غريب، الترغيب والترهيب
[3] عن أبى هريرة زاد المعاد في هدي خير العباد
[4] عن أَبي ذَرَ رضِي اللَّهُ عنْه، ابن جرير، جامع المسانيد والمراسيل
[5] ابن نصر عن عبد الْكريم بن الْحارث مُرْسَلاً ، جامع المسانيد والمراسيل
[6] مسند الإمام أحمد عن أم حبيبة أم المؤمنين
[7] رواه الترمذي عن أنس رضي الله تعالـى الأذكار
[8] ابن السني في الطي عن ميمُونَةَ رضيَ اللَّهُ عنهَا، جامع المسانيد والمراسيل
[9] صحيح مسلم، عن عائشة
[10] صحيح ابن حبان عن عائشة
[11] صحيح مسلم، عن إبراهيم بن علقمة
[12] لابن أبي شيبة عن رجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ، جامع المسانيد والمراسيل
[13] عن أبى ذر، سنن أبي داوود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق