البشرى الرابعة والثلاثون
بشريات فضل الآذان
وهذه البشرى قد يقول القائل أنها للمؤذنين والقائمين على الآذان فحسب لا ليس الأمر كذلك نعم إن للمؤذنين فضلُ خاصٌ وعظيم وكلنا نحفظ الحديث{يُغْفَرُ للمؤَذِّنِ منتَهى أَذانِهِ، ويسْتَغفِرُ لهُ كلُّ رَطْبٍ ويابِسٍ سمعَ صَوْتَهُ }[1] فالبشرى المباشرة هنا للمؤذن نفسه وهى بشرى رائعة فحيث ينتهى صوته يغفر له هذه المسافة لو كانت مليئة بالذنوب والسيئات والعيوب وحتى لو بلغ صوته أبعد المسافات بالميكرفون أو بالألات ففضل الله ليس له مانع ولا عليه حاجز فكأن كل تلك المنطقة منطقة مغفرة له ما ارتكب فيها وكل ما فيها من خلق سوى ابن آدم يستغفر له ويدعو الله له بالمغفرة فكل المخلوقات تسبح لربها وتستغفر للمؤذن وربما نتقاتل على الأذان إذاً فما بالكم إذا سمعتم تلك الروايات ماذا تفعلون؟{ يد الرحمن فوق رأس المؤذن حتى يفرغ من أذانه}وفى رواية أخرى { وله مثل أجر من صلى معه}[2]كل هذا الفضل وتلك البشريات للمؤذنين ولكن إنتظروا فالبشرى التى أريدها ليست بالأساس بشرى المؤذنين لأن هؤلاء فضلهم معلوم ومشهور
وهم قوم مخصوصون معدودون ولكن البشرى التى أريدها هنا تأتى من سؤال أسأله لكم؟ كلنا يعرف أن السيدة عائشة كانت تكثر من قولها{كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه}لماذا؟لأن السنة كما علمنا الحبيب ومن هنا تأتى البشرى أنه إذا أذَّن المؤذن أن نردِّد خلفه ألفاظ الآذان إذا استمعنا إليها فإذا حضر الوقت كيف كان النبى يعرف؟ عند سماع الآذان فإنه يقوم فى الحال ويشتغل بترديد الآذان خلف المؤذن فما البشرى من تكرير الآذان خلف المؤذن إذاً؟قال{إِذَا قالَ المُؤَذِّنُ: اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وقالَ أَحَدُكُمْ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إلا اللَّهُ، قال: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إلا اللَّهُ، ثُمَّ قالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللَّهِ، قالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رسولُ اللَّهِ، ثُمَّ قال: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، قَال: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: حَيَّ عَلَى الفَلاحِ، قَال: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، قالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قالَ: لا إِلهَ إلا اللَّهُ، قَال: لا إِلهَ إلا اللَّهُ، دَخَلَ الجَنَّةَ }[3] فالبشرى إذا كررت خلفه كما جاء بالحديث دخلت الجنة أو وجبت لك الجنة ففى كل يوم خمس مرات تسمع الأذان يجعل الله لك أوكازيون لدخول الجنة مجاناً فقط بالترديد خلف المؤذن فإذا قلنا هذه الأقوال ولو فى عملنا ولو فى بيتنا ولو فى الشارع ولو فى سياراتنا ولو بغير وضوء أوجب الله دخولنا الجنة وحتى لو تكرر سماعنا للآذان من مسجد آخر وآخر وكررت فقد تكرر الفضل وعم كرم ربى وفاض وكلما زدت زاد الله لك الفضل وفى رواية أخرى بشرى ثانية فإذا تاقت نفسك للمغفرة فاسمع للحديث{من قَالَ إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ أْشْهَدُ أَنْ لاَ إلٰه إِلاَّ اللَّهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلاَمِ دَينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، غَفَرَ لَهُ ذُنُوبَهُ}[4] هل كفتكم تلك البشريات أم تريدون المزيد؟نريد المزيد بل نريد مثل أجر المؤذن الذى سمعناه لا حرج على فضل الله فخزائنه لا تنفذ اسمعوا للحبيب يقول {مَنْ سمعَ المؤذِّنَ فقالَ مثلَ ما يقولُ فلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ}[5] أى حتى ولو لم تكن تحفظ ماذا تقول إذا قال كذا رددت مثله أو أتيت بألفاظ الحديث الشريف لا حرج لو كررت مثلما يقول أخذت مثل أجره كأنما أذنت بنفسك بالفعل فلا نحتاج إلى تقاتل أو تنافس على الآذان إذاً فليؤذن أندانا صوتاً وأقدرنا على حسن الأداء ولنكرر كلنا مثل ما يقول نأخذ مثل ما له من الأجر وكل هذا لأننا أجبنا داعى الله، وأخذنا بقول الله جل فى علاه{يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ}فدخول الجنة مضمون بفضل الله ومغفرته أكيده وأجر المؤذن لنا مثله فى صحفنا الله أكبر على الفضل ولكن بركة الآذان لم تنته بعد ومازالت البشريات مستمرة فإذا زدنا بعد الآذان وصلينا على رسول الله صلى علينا الله عشراً لأن كل المسلمين والحمد لله بعد الآذان تلقائياً يقولون وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم فيصلك الله بصلاته ورحمته وحنانته عشر مرات لقوله{ إذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرا ....فعشر صلوات من الله عليك بعد صلاتك على الحبيب مرة واحدة ومن زاد فى العدد زاد الله له ثمَّ إنك تصلى فتسأل الله أن يصلى على الحبيب فيصلى الله بذاته عليك مرات عديدة أفهل بشرى هناك أعلى من ذلك؟وتتوالى البشريات فمن قويت عزيمته قليلاً ودعى الله لحبيبه بالمقام الرفيع يوم الدين بشره الحبيب بأنه ينال منه الشفاعة يوم القيامة يقول الحبيب فى خاتمة بشريات الأذان بعد تكرار الآذان والصلاة على النبى العدنان فى ختام الحديث أعلاه ... ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ فَإنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ}[6] والله تكاد نياط القلوب تتمزق من الإنفعال بعظم فضل الله وسعة رحمته وحنانه! ومن توالى عطفه ومحبته وإنعامه! وهو الغنى عن جميع مخلوقاته! انظروا كم نُضيع من فضل الله جل فى علاه؟ وكم نهدر من الفرص عند الآذان لكل صلاة هل تظنون أن سيل بشريات الآذان قد توقف لا والله فماذا بعد ألست تجلس بعد الآذان لتنتظر الإقامة فماذا تفعل وأنت تنتظر تتنفل اسمع للبشرى لأنه الرؤوف الرحيم، ويعلم ضعفنا وأنَّ لنا أهلاً وأولاداً وأعمالاً وشغلات وأكيد أن لنا دعوات نحتاجها بشدة فى أكثر الشؤون والحاجات ويريد منا الحبيب أن ندخل على الله فى الصلاة بقلب خال من سواه ولمولاه منيب فيبشرنا الحبيب ببشرى عظيمة تفرِّغ القلوب وتريح النفوس من كل مشاغل الحياة قبل الدخول على الله فيقول هيا يا عبد الله واعلم علم اليقين أن
{ الدُّعَاءُ لاَ يُرَدُّ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ}[7] أى فهيا وادعو الله وأنت متيقن بإجابة السماء وتحقيق الرجاء وإصابة الدعاء هيا وانتهز الفرصة وألق كلًّ الحمول والهموم على الله وأفرغ بين يديه كلَّ الشواغل والهموم والطلبات والحاجات فالدعوت الآن مجابات وأبواب السماء مفتحات فهيا يامسلمون ويا مسلمات فأوكازيون إجابة الدعاء معقود حتى النداء وقال محمد توفيق العسيري فى قصيدة له باسم " أذَّن الوقت فالصلاة الصلاة" :
آذَنَ الوَقتُ فَالصَلاةُ الصَلاةُ فَهيَ تَبقى وَتَنفَدُ اللِذاتُ
كَيفَ تَقضي الصَلاةُ حَقَّ هِباتٍ لَكَ يا رَبُّ وَهيَ مِنكَ هِباتُ
قَد فَرَضتَّ الصَلاةَ جوداً لِكَي تُعــطينا ما تَشاؤُهُ الدَعَواتُ
فَاِهدِنا لِلصَلاةِ يا واسِعَ الجودِ فَمِنكَ العَطاءُ وَالخَيراتُ
لا تَكُن غافِلاً إِذا حانَ وَقتٌ إِنَّها لَيسَ تُغفَلُ الأَوقاتُ
قَد أَحاطَ الحِسابُ وَاِنتَصَبَ الميزانُ عَدلاً وَقَلَّتِ الحِسَناتُ
فَاِسجُدوا لِلإِلَهِ شُكراً وَإِن لَم تَقضِ عَنّا إِحسانَهُ السَجَداتُ
قُل لِتِلكَ الجُموعِ غَرَّتهُم الدُنــيا فَهاموا بِها الشَتاتُ الشَتاتُ
سَوفَ تَبلى القُلوبُ في هَذِهِ الأَرضِ وَتَخفى وَتَخفُتُ الأَصواتُ
إِنَّ غُبناً أَن نَستزيدَ عَلى الدُنــيا حَياةً وَأَن تَسوءَ الحَياةُ
البشرى الخامسة والثلاثون بشريات وأفضال الصلوات
وهذه هى البشرى التى تشمل الصلوات المفروضات وبشريات الصلوات لاعدَّ لها ولا حدَّ وفيها ما لا يُحصى من الأحاديث فلنبدأ بالبشرى الأولى العظيمة وفيها{الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ ورَمَضَان إلَى رَمَضَان مُكَفَّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ؛ إذا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ }[8] وقد روى أحد الصحابة موقفاً عملياً يبين فضل تكفير الصلاة للذنوب قال{شهدت رسول الله ذات يوم وأتاه رجل فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدا من حدود الله تعالى، فأعرض عنه، ثم أتاه الثانية فأعرض عنه ثم قالها الثالثة فأعرض عنه، ثم أقيمت الصلاة، فلما قضى الصلاة أتى الرابعة، فقال: أصبت حدا من حدود الله فأقم فيَّ حد الله قال: ألم تحسن الطهور - أو الوضوء - ثم شهدت الصلاة معنا آنفا؟ اذهب فهي كفارتك}[9] ألم يقل الله{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}فعقب أداء أى صلاة يغفر الله للعبد ما سبقها من ذنوب وآثام على ألا تكون كبيرة لأن الكبيرة تحتاج إلى توبة نصوح وإلى ترك الذنب وإلى العزم على ألا يعود إليها مرة أخرى وعلى رد الحقوق إلى أهلها إذا كانت الكبيرة فى حق إنسان أما الصغائر فإن الله يغفرها بالصلوات الخمس ولذلك شبهها النبى بنهر يغتسل فيه الإنسان فى اليوم خمس مرات أو بخمسة أنهر يمر عليها من بيته لعمله فقال{ الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ كَفَّارَاتُ مَا بَيْنِهَا، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً كَانَ لَهُ مُغْتَسَلُ بَيْنَ مَنْزِلِهِ وَمُعْتَمَلِهِ خَمْسَةُ أَنْهَارٍ، فَإِذَا انْطَلَقَ إِلَى مُعْتَمَلِهِ عَمِلَ مَا شَاءَ اللَّهُ فَأَصَابَهُ الْوَسَخُ أَوِ الْعَرَقُ فَكُلَّمَا مَرَّ بِنَهْرٍ اغْتَسَلَ مَا كَانَ ذٰلِكَ مُبْقِياً مِنْ دَرَنِهِ ؟ فَكَذٰلِكَ الصَّلَوَاتُ كُلَّمَا عَمِلَ خَطِيئَةً أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ صَلَّىٰ صَلاَةً اسْتَغْفَرَ غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ قَبْلَهَا}[10]ولا أبيحكم سراً إذا قلت لكم لو كان هناك ما هو أعلى من الصلاة المفروضات بعد التوحيد لتعبَّد الله بها ملائكته ليس من عندى بل من قول النبى{إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْتَرِضْ شَيْئَاً أَفْضَلَ مِنَ التَّوْحِيدِ وَالصَّلاَةِ وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْهُ لاَفْتَرَضَهُ عَلَى مَلاَئِكَتِهِ، مِنْهُمْ رَاكِعٌ وَمِنْهُمْ سَاجِدٌ }[11] فبعد توحيد الله ليس أفضل من فريضة الصلاة فيا لسعادتنا بما افترضه الله علينا واختاره لنا ولكن لمَ كانت للصلاة تلك المنزلة العالية؟ دعونى أبين لكم هذا السر من خلال حديث الحبيب فى الصلاة فليست هناك من عبادة تدخل الإنسان فى مناجاة حقيقية للعبد مع مولاه إلا عبادة الصلاة مناجاة فيها قرب وسؤال وإجابة فى الحال وكلكم يعرف متى وأين فرضت الصلاة وأتركم للحديث العجيب الذى يبين سرَّ مقام الصلاة فإذا دخل العبد فى الصلاة كانت الفاتحة مناجاة السر بين العبد وبين مولاه، يقول فيها الله جل فى علاه{ يَقُولُ اللَّهُ: قَسَمْتُ الصلاَةَ بَـيْنِي وَبَـيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ» قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اقْرَأُوا يَقُولُ الْعَبْدُ {الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يَقُولُ اللَّهُ: حَمَدَنِي عَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ: {الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} يَقُولُ اللَّهُ : أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يَقُولُ اللَّهُ : مَجَّدَنِي عَبْدِي، يَقُولُ الْعَبْدُ: إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإيَّاكَ نَسْتَعِينُ، فَهذِهِ الآيَةُ بَـيْنِي وَبَـيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ يَقُولُ الْعَبْدُ:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ .... وَلاَ الضَّالِّينَ} فَهؤُلاَءِ لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ}[12] بشريات هائلة فى الفاتحة أليست السبع المثانى فهل تتوقف بشريات الصلاة عند ذلك؟ لا إذا انتهى الإمام من قراءة الفاتحة، يقول الحبيب{ إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا فإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ}[13] أى قولوا آمين أى اللهم استجب وهذه بشريات المغفرة تتوالى ولا تنتهى فإذا رفع الإمام وقام من الركوع وقال:سمع الله لمن حمده فيقول الحبيب{فقال من خلفه: اللهم ربنا ولك الحمد فوافق قوله ذلك قول أهل السماء اللهم ربنا لك الحمد (يوافقهم إذا حمد الله صادقاً) غفر له ما تقدم من ذنبه }[14]أرأيتم{إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً}كل شئ وكل حركة تعملها من حركات الصلاة لك بها منح وعطايا لا تحد عند حضرة الله ناهيك عن الفوائد الصحية والآثار الجسمانية والصحة النفسية التى يحتاج إليها الآن كل البرية والصحة الإجتماعية فى التعامل مع المعاملات الأسرية والإجتماعية فى الأسواق والنوادى والأعمال كل ذلك أمر يطول شرحه وقد أثبته وذكره من لم يؤمنوا بالله ولم يهتدوا إليه وإنما سخرهم الله لذلك ليقيم الله عليهم الحجة ويكتب الله بفضلة لنا المحجة فهو الذى بيَّن لنا هذه المحجة البيضاء التى لا يزيغ عنها بعد النبى إلا هالك قال أحد الصالحين فى أسرار الفاتحة فى الصلاة:
اقرأ كتابَ اللـه فاتحةَ الـهدى فجميع ما يحويه في العنوان
إنَّ الإلـه الحقّ أعلم كونها عين الصلاة وإنها قسمان
لما قرأتُ كتابه في خلوةٍ معصومة من خاطرِ الشيطانِ
عاينتُ فيه مَعالماً بدلائل لا يَمتري في صدقها اثنان
لو أنّ عبدَ الفكر يشهدُ قوانا لم ينتطح في سرِّنا عَنزان
لكنهم لما تعبد فكرُهم ألبابَهم بعدوا عن الفُرقان
إنْ تتق اللـه الذي يجعل لك الفرقان بين الحقِّ والبُهتانhttp://www.fawzyabuzeid.com/news_d.php?id=175
[1]رواه أَحمد والطبراني في الكبير والبزار إِلا أَنه قال: وَيُجِيبُهُ بدلاً من يستغفر له، ورجاله رجال الصحيح مجمع الزوائد
[2] (أبو الشيخ في الأذان والخطيب وابن النجار عن أنس وضعف) والثانى : أبو الشيخ فى الأذان كنز العمال
[3] صحيح ابن حبان عن عمر
[4] مصنف ابن أبي شيبة عن عامر بن سعد عن أبيه سعد
[5] رواه الطبراني في الكبير من رواية إِسماعيل بن عياش عن الحجازيين، مجمع الزوائد
[6] عن عبدالله بن عمرو، سنن النسائى الصغرى
[7] رواه أحمد وأبو داود والترمذي وعن أنس بن مالك
[8] أخرجه الإمام مسلم فى صحيحه عن أبى هريرة..
[9] عن واثلة بن الأسقع ، المحلى بالآثار
[10] الطبرانى عن أَبي سعيدٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع المسانيد والمراسيل
[11] الدَّيلمي عن أبي سعيدٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع المسانيد والمراسيل
[12] سنن النسائي الصغرى عن أبى هريرة، وروته غالبية كتب السنة باختلافات بسيطة.
[13] صحيح مسلم عن أبى هريرة
[14] مسند الإمام أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق