لا خلاف بين الأئمة في جواز الصلاة على الصحب تبعا، وإنما
الخلاف في الصلاة عليهم استقلالا ثم اعلم أن من قال من
العلماء: إن آل النبي صلى الله عليه وسلم هم أتباعه المؤمنون ـ
فالصلاة على الصحب بعد الصلاة على الآل تكون من باب عطف
الخاص على العام، لأنهم أولى الناس بالدخول في وصف الآل
على هذا الوجه، ومن قال إن آله: هم المؤ منون من قرابته ـ
فالصلاة عليهم بعد الصلاة على الآل أتت بطريق القياس, جاء
في حاشية الجمل: قدم الآل، لأن الصلاة عليهم وردت بالنص،
وأما الصلاة على الصحب فبالقياس.
قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) .
عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ
يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا ) قُمْتُ إِلَيْهِ ، فَقُلْتُ : السَّلاَمُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ ، فَكَيْفَ الصَّلاَةُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حُمَيْدٌ مَجِيدٌ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حُمَيْدٌ مَجِيدٌ.رَوَاهُ أَهْلُ الصِّحَاحِ، وَالسُّنَنِ، وَالْمَسَانِيدِ. كَالْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ، وَأَبِي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنِ مَاجَهْ، وَالْإِمَامِ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِهِ، وَغَيْرِهِمْ.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: {مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الْأَوْفَى إذَا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلُ الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤمِنِينَ، وَذُرِّيَّتِهِ وَأَهْلِ بَيْتِهِ كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ} سُنَنِ أَبِي دَاوُد
وقال تعالى ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا * وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا* ) وأهل البيت هنا هم زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن السياق يقول ذلك . فالآيات من قبل ومن بعد تتحدث عن زوجات النبي وحدهن ، وتعبر عنهن ( بأهل البيت ) .. أما علي وفاطمة والحسن والحسين فقد دخلوا في عداد أهل البيت يوم جمعهم النبي وغطاهم بكسائه ، ودعا أن يكونوا مشمولين بذهاب الرجس والتطهير ، الواردين في هذه الآيات أسوة بزوجاته الطاهرات المطهرات . عن عائشة أم المؤمنين عند مسلم ، وعن أم سلمة عند الترمذي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أدخل علياً وفاطمة والحسن والحسين في كساء كان معه وقال : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، وهم أحق ... وقوله ( وهم أحق ) فيه دلالة أخرى على أن زوجاته صلى الله عليه وسلم هن الأسبق إلى كونهن ( أهل بيت النبي ) من أصحاب الكساء . لأن اسم التفضيل ( أحق ) يشير إلى وجود مفضل ومفضل عليه .
ولو تتبعنا لفظ الآل والأهل في القرآن لتبين أن هذين التركيبين في اللغة العربية متقاربان ، وبينهما خصوص وعموم . فالأهل أخص ، والآل أعم .. فقد يطلق لفظ ( الآل ) ويراد به أهل بيت الرجل وأتباعه ، وقد جاء ذلك في قوله تعالى : ( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ * فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَاهَا مِنَ الْغَابِرِينَ) وآل لوط وأهله هنا هم أفراد بيته وأتباعه في الدين . وقيل لم يكن معه سوى زوجته وابنتيه ( رغواء وريفاء ) ومن تبعه من المؤمنين ..
ولوط عليه السلام يدخل مع أهل بيته حكماً ، لأن رب البيت ملاحظ في هذا الاستدلال ، بدليل قوله تعالى ( وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ* النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) فقد دخل في النص فرعون وآله أي من تابعه على الكفر من أقرباء وأتباع . فهو معذب قبلهم في البرزخ وفي الآخرة .
ومن هذا القبيل قوله تعالى في قصة موسى عليه السلام ( وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى* إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى*) فالمراد بالأهل هنا : إما زوجته خاصة ، والتعبير عنها بالجمع لظاهر لفظ الأهل أو للتفخيم ، وإما : المراد بالأهل هم : المرأة والولد والخادم ، الذين كانوا بصحبته في تلك الليلة الشاتية المظلمة .
ومن هذا المعنى أيضا قوله تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام ( قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ، رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) فدَخَلَ إبراهيم وزجته سارة معاً في الخطاب .
وقد يطلق لفظ ( الأهل ) ويراد به الزوجة خاصة ، لا يدخل معها غيرها ، كما في قوله تعالى على لسان امرأة العزيز ( قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) فقول امرأة العزيز ( بأهلك ) هنا إنما كانت تعني به نفسها خاصة .
وربما عبر القرآن بلفظ ( الأهل ) عن الأخ كما في قصة موسى ( وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي* ) حيث اعتبر موسى أخاه ( هارون ) واحداً من أهله ، وهو كذلك .
وقد يراد بالأهل الأبوان وأولادهما وزوجات الأبناء والأحفاد ، كما في قوله تعالى في قصة يوسف ( اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ) حيث أراد أن يأتوه بوالده وأمه وسائر أفراد عائلة يعقوب وأبنائه وأحفاده وحاشيته .
بل ربما جاء لفظ ( الأهل ) بمعنى صاحب شيء ، ومنه قوله تعالى ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ )يعني يا أصحاب الكتاب من يهود نصارى ...
وبناء على ما تقدم بيانه ، ومن استخدامات القرآن لمعنى لفظتي ( أهل ) و( آل ) نلاحظ أن المقصود بـ ( أهل البيت ) في آية الأحزاب (إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )
هم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، لأن سياق الآيات من قبل ومن بعد يخص أمهات المؤمنين ولا يتعداهن إلى أية جهة أخرى ... ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب أن يكون لابنته وصهره وأحفاده نقاء من الرجس وطهارة من الدنس ، فجمعهم كما ذكر في حديث الكساء ، ودعا لهم ، فألحقوا إلحاقا بأهل البيت المطهرين ، ببركة دعائه صلى الله عليه وسلم .
وإذا تقرر هذا المعنى في الأذهان ، صار بالإمكان القول بجواز الصلاة على أمهات المؤمنين لأنهن ( أهل بيت النبي ) صلى الله عليه وسلم . لا أن يخص بذلك علي وفاطمة والحسن والحسين ونسلهم ، دون أمهات المؤمنين ..
بل ويمكن أيضا أن نحمل معنى ( الأهل ) أو ( الآل ) على معنى الأتباع ، فيدخل تحتهما كل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وبناء عليه نقول بجواز الصلاة عليهم تبعا للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم . لأنهم أيضا ( آل النبي ) وأتباعه ، وقد ورد النص بالصلاة على ( الآل ) .
ولكن هل يصلى على غير الأنبياء صلاة مستقلة ؟ فيقال مثلا : اللهم صل على فلان بن فلان ؟ أم لا يجوز أن يصلى إلا على الأنبياء .؟ هذان قولان للعلماء . أخذ بالجواز قوم ، فرووا أحاديث تؤيد مذهبهم منها :
ما جاء في صحيح البخاري :
عند قَوْلِهِ تَعَالَى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ ) قال البخاري : حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ فُلاَنٍ فَأَتَاهُ أَبِي بِصَدَقَتِهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى .
وجاء في عمدة القاري :
في حديث الباب عن عبد الله ابن أبي أوفى قال كان رسول الله إذا أتى بصدقة قوم صلى عليهم فأتاه أبي بصدقة فقال اللهم صل على آل أبي أوفى وفي حديث آخر إن امرأة قالت يا رسول الله صل عليَّ وعلى زوجي فقال صلى الله عليك وعلى زوجك .. وذلك قوله تعالى : ( إن صلاتك سكن لهم ) . ومن هذه النصوص يرى قوم جواز الصلاة على أي شخص ، لأن الصلاة هنا معناها الدعاء للشخص بأن يرحمه الله ويغفر له .. وهذا عندهم جائز . قَالَ أَحْمَد بن حنبل وَجَمَاعَة : يُصَلَّى عَلَى كُلّ وَاحِد مِنْ الْمُؤْمِنِينَ مُسْتَقِلًّا وَاحْتَجُّوا بِأَحَادِيث الْبَاب ...
احتج بالحديث المذكور ـ يعني: قوله: اللهم صل على آل أبي
أوفى ـ من جوز الصلاة على غير الأنبياء عليهم الصلاة والسلام
بالاسقلال، وهو قول أحمد أيضا. وقال أبو حنيفة وأصحابه
ومالك والشافعي والأكثرون: إنه لا يصلى على غير الأنبياء
عليهم الصلاة والسلام استقلالا فلا يقال: اللهم صل على آل أبي
بكر ولا على آل عمر أوغيرهما، ولكن يصلى عليهم تبعا.
ومنع من ذلك فريق آخر ، فقالوا : هذا الأمر يؤخذ من استعمال السلف ، لأنهم هم الأقرب إلى فهم النصوص ، وَلَمْ يُنْقَل اِسْتِعْمَالهمْ ذَلِكَ ، وإنما خَصُّوا الْأَنْبِيَاء بالصلاة عليهم وحدهم ، مثلما خَصُّوا اللَّه تَعَالَى بِالتَّقْدِيسِ وَالتَّسْبِيح وحده . وَأَمَّا الصَّلَاة عَلَى الْآلِ وَالْأَزْوَاج وَالذُّرِّيَّة فَإِنَّمَا جَاءَ عَلَى التَّبَع لَا عَلَى الِاسْتِقْلَال ، وَيَحْتَمِل فِي التابع مَا لَا يَحْتَمِل اِسْتِقْلَالًا . وقد استدل هؤلاء بأحاديث منها :
ما جاء في كتاب : المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم - لأبي العباس القرطبي قال :
عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ ؛ أَنَّهُمْ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ! كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ ؟ قَالَ : ( قُولُوا : اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) . فقد صلى عليهم تبعا كما ترى ...
قال النووي في شرحمسلم: وقوله: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ـ
احتج به من أجاز الصلاة على غير الأنبياء, وهذا مما اختلف العلماء فيه,
فقال الشافعي ـ رحمهما الله تعالى والأكثرون: لا يصلى على
غير الأنبياء استقلالا، فلا يقال: اللهم صل على أبي بكر, أو
علي, أو غيرهم، ولكن يصلى عليهم تبعا فيقال: اللهم صل على
محمد وآل محمد وأصحابه وأزواجه وذريته, كما جاءت به
الأحاديث.
وقال أحمد وجماعة: يصلى على كل واحد من المؤمنين مستقلا،
واحتجوا بأحاديث الباب, وبقوله صلى الله علييه وسلم: اللهم
صل على آل أبي أوفى ـ وكان إذا أتاه قوم بصدقتهم صلى عليهم
ـ وقالوا: وهو موافق لقول الله تعالى: هو الذي يصلي عليكم
وملائكته.
ولهذا هنالك شبه إجماع بين علماء الأمة على جواز أن نقول ( اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم ) فنذكر الصحب مع الآل . ولم يشذ عن ذلك إلا الشيعة ، الذين يعادون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، كما يعادون زوجاته أمهات المؤمنين ، ويأمرون بسبهم ، ويحرمون الصلاة عليهم .. والعياذ بالله من حال أهل النار ,!!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق