Disqus for ومضات إيمانية

الخميس، 16 مايو 2013

أعمالنا تعرض على رسول الله صل الله عليه وسلم



 روى ابن المبارك عن سعيد بن المسيب ليس من يوم إلا وتعرض على النبي 

أعمال أمته غدوة وعشيا فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم .. ] ا.هـ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " حياتي خير لكم ، ووفاتي 

لكم خير ، تحدثون فيحدث لكم ، فإذا أنا مت عرضت علي أعمالكم ، 

فإن رأيت خيرا حمدت الله ، وإن رأيت شرا استغفرت الله لكم " .  

الراوي : بكر بن عبد الله المزني المحدث : الألباني - المصدر: فضل 

الصلاة - صفحة 26 خلاصة الدرجة : جيدة رجالها رجال مسلم .

وفى لفظ آخر : " حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، فإذا أنا مت 

كانت وفاتي خيرا لكم تعرض علي  أعمالكم ، فإن رأيت خيرا حمدت 

الله وإن رأيت غير ذلك استغفرت الله لكم " . الراوي : بكر بن عبد 

الله المزني ، المحدث : محمد ابن عبد الهادي - المصدر: الصارم 

المنكي صفحة 329 خلاصة الدرجة : مرسل إسناده صحيح .

ومن طريق آخر عن عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله 

عليه وسلم : حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم 

تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما رأيت 

من شر استغفرت الله لكم " . الراوي : عبد الله بن مسعود المحدث 

: الهيثمي – المصدر : مجمع الزوائد 9/27 خلاصة الدرجة :

 رجاله رجال الصحيح .

وفى لفظ آخر : " حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ، ووفاتي خير 

لكم ؛ تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله عليه وما 

رأيت من شر استغفرت الله لكم " . الراوي : عبد الله بن مسعود – 

المحدث : ابن العراقي  المصدر: طرح التثريب - الصفحة أو الرقم : 

3/297 خلاصة الدرجة : إسناده جيد

وفى لفظ آخر : " حياتي خير لكم وموتي خير لكم تعرض علي 

أعمالكم فما كان من حسن حمدت الله عليه وما كان من سيء 

استغفرت الله لكم " . الراوي : عبد الله بن مسعود المحدث : 

السيوطي - المصدر: الخصائص الكبرى  الصفحة أو الرقم: 2/281 

خلاصة الدرجة: إسناده صحيح

صححه السيوطي في الخصائص الكبرى وجوده الولي العراقي في 

طرح التثريب، وقال الهيثمي في المجمع:

 رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

وقال الزين العراقي في تخريج الإحياء: رجاله رجال الصحيح إلا أن 

عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد

و أخرج له مسلم ووثقه ابن معين والنسائي


وقال المناوي في فيض القدير: أي حياتي في هذا العالم موجبة 

لحفظكم من الفتن والبدع والاختلاف، والصحب وإن اجتهدوا في 

إدراك الحق، لكن الأوفق الوفاق وغير المعصوم في معرض الخطإ 

ومماتي خير لكم، لأن لكل نبي في السماء مستقرا إذا قبض، كما 

دلت عليه الأخبار، فالمصطفى صلى الله عليه و سلم مستقر هناك 

يسأل الله لأمته في كل يوم، فبين بقوله: ومماتي خير لكم ـ عدم 

انقطاع النفع بالموت، بل الموت في وقته أنفع ولو من وجه، ومن 

فوائده فتح باب الاجتهاد وترك الاتكال والمشي على الاحتياط وغير 

ذلك. اهـ.

وقال القاضي عياض في الشفا: قال أبو بكر محمد بن طاهر: زين 

الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم بزينة الرحمة فكان كونه 

رحمة وجميع شمائله وصفاته رحمة على الخلق، فمن أصابه شيء 

من رحمته فهو الناجي في الدارين من كل مكروه والواصل فيهما 

إلى كل محبوب، ألا ترى أن الله تعالى يقول: وما أرسلناك إلا رحمة 

للعالمين ـ فكانت حياته رحمة ومماته رحمة، كما قال صلى الله 

عليه وسلم: حياتي خير لكم وموتى خير لكم. وكما قال عليه الصلاة 

والسلام: إذا أراد الله رحمة بأمة قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا 

وسلفا. انتهى.

وهذا الحديث الأخير رواه مسلم بلفظ: إن الله عز وجل إذا أراد رحمة 

أمة من عباده قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها، 

وإذا أراد هلكة أمة عذبها ونبيها حي فأهلكها وهو ينظر فأقر عينه 

بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره.

 وبوّب الهيثمي رحمه الله في : "مَجمع الزوائد" (9/24) على 

الحديث بقول : "باب ما يَحْصُل لأمته صلى الله عليه وسلم من 

استغفاره بعد وفاته" ا.هـ

لكن كيف نوفق بين هذه الأحاديث وحديث الحوض حيث يقال له 

صل الله عليه وسلم : ( إنك لا تدرى ما أحدثوا بعدك ) 


قال الزرقاني في شرحه للموطأ : 

[ وفي حديث آخر فأقول رب إنهم من أمتي فيقول ما تدري ما 

أحدثوا بعدك واستشكل مع قوله حياتي خير لكم ومماتي خير لكم 

تعرض علي أعمالكم فما كان من حسن حمدت الله عليه وما كان 

من شيء استغفرت الله لكم رواه البزار بإسناد جيد 


وقال بدر الدين العيني في عمدة القاري :

[ فإن قلت كيف خفي عليه حالهم مع إخباره بعرض أمته عليه قلت 

ليسوا من أمته وإنما يعرض عليه أعمال الموحدين لا المرتدين 

والمنافقين وقال ابن التين يحتمل أن يكونوا منافقين أو مرتكبي 

الكبائر من أمته قال ولم يرتد أحد من أمته ولذلك قال على أعقابهم 

لأن الذي يعقل من قوله المرتدين الكفار إذا أطلق من غير تقييد 

وقيل هم قوم من جفاة العرب دخلوا في الإسلام أيام حياته رغبة 

ورهبة كعيينة بن حصين جاء به أبو بكر رضي الله تعالى عنه أسيرا 

والأشعث بن قيس فلم يقتلهما ولم يسترقهما فعادوا الإسلام وقال 

النووي المراد به المنافقون والمرتدون وقيل المراد من كان في زمنه 

مسلما ثم ارتد بعده فيناديه لما كان يعرفه في حال حياته من 

إسلامهم فيقال ارتدوا بعدك فإن قلت يشكل عليه بعرض الأعمال 

قلت قد ذكرنا أن الذي يعرض عليه أعمال الموحدين لا المرتدين ولا 

المنافقين... ] ا.هـ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق