المــــــكان : حدائق المعادى ــ مسجد النور
التاريـــــخ : الجمعة 3/2/2012 موافق 12 ربيع أول 1433 هـ الموضوع : الظروف الحالية فى مصر ومفتاح حلها القرآنى الحمد لله رب العالمين، له الحمد فى الأولى والآخرة وله الحكم وعليه صلاح الأحوال وإليه ترجعون ونسألك اللهم أن تُطمئن قلوبنا وتؤمن خوفنا وتقضى على المنافقين من بيننا حتى نعيش فى أمن وسلام وإطمئنان تام، ويتحقق فينا قولك سبحانك : { ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ الله آَمِنِينَ } يوسف:99 وأشهد ألا إله إلا الله وحده لاشريك له، حكمٌ عدلٌ قوى فى الفصل، إذا أمهل للظالم يُملى له فإذا أخذه لم يفلته، وأشهد ان سيدنا محمداً عبد الله ورسوله، أرسله إلى العرب وهم أّذّل الناس شعوبا واخوف الناس أمناً وأفقرهم مالاً ..فآمنهم الله عزوجلّ به وبشرعه من الخوف واعزّهم به بعد ذلةّ واغناهم به بعد فاقة وجعلهم باتباع شرعه والسير على هديه سادة الأمم فى عصورهم . فاللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد واعد لنا ماكان عليه سلفنا الصالح من سلامة القلوب ومن طهارة الصدور ومن العمل بشرعك يا ألله .. آمين .. آمين يا رب العالمين .. أيها الأخوة جماعة المؤمنين وقد كثرت المشاكل وزادت عن الحد فى مجتمعنا الآن بعد أن كنا نظنُّ أن المشاكل ولَّت ولا رجعة فيها، كيف نقضى على هذه المشاكل جميعها ؟ وكيف ننتهى من كل هذه الخلافات ويرجع إلينا عزّ الأمن والأمان ! والحياة المطمئنة فى جوار حضرة الرحمن ؟ نعرض ذلك على الله عزَّ وجلّ لعلّ الله عزَّ وجلّ أن يُجيبنا على ذلك، ما الحلّ يا رب لكل مانحن فيه الآن ؟ الحلّ فى آية من آيات القرآن نأخذها ونعمل بها كما أمر الرحمن!! ولما كان اليوم هو ميلاد أعزّ إنسان وأغلى الناس قدراً عند حضرة الرحمن، والذى ينبغى أن يكون أحبّ إلينا من نفوسنا وأموالنا وأهلينا والناس أجمعين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلمّ ... فنتلمَّس الحلّ فى آية من آيات كتاب الله أمرنا الله فيها أن نقتدى بحبيبه ومصطفاه فقال لنا عزّ شأنه : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الاخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرًا} الأحزاب:21 وهل نحن الآن غير متبعين لحضرته ؟ نحن والحمد لله كلنا متبعون لحضرته صلوات الله وسلامه عليه، ولكن أغلبنا يتَّبعه فى باب! ولا يتبعه فى سائر الأبواب، أغلبنا يتأسّى به ويقتدى به فى باب العبادات .. فى الصلاة .. فى الصيام .. فى الزكاة .. فى الحج!! لكن من الذى يقتدى به فى سلوكه ؟ من الذى يقتدى به فى أخلاقه ؟ من الذى يقتدى به فى البيع والشراء ؟ من الذى يقتدى به فى بيته ومعاملته لزوجه وتربيته لأولاده ؟ من الذى يقتدى به فى تعامله مع الجيران ؟ من الذى يقتدى به فى كيفية حديثه والألفاظ التى تخرج من فيه (فمه) ؟ من الذى يقتدى به فى مشيه وركوبه وقعوده بل ونومه ؟ من الذى يقتدى به فى صلة الأرحام ؟ وفى البر بالفقراء والمساكين والعطف على الأيتام ؟ من الذى يقتدى به فى إزالة الأذى وإماطته عن طريق المسلمين ؟ ونحن نرى المسلمين يقطعون الطريق على إخوانهم فى كل ربوع البلاد ليضرون مصالحهم و يعطلونهم عن شواغلهم عامدين!، وهم يعلمون علم اليقين انهم متضررون كما هم متضررون، وليس بأيديهم حلاً لما يريدونه من مصالح دنيوية عفنة لا تُغنى عن أمور المجتمع الذى نحن جميعاً شركاء فيه!!، وغيرها من الأمور التى نحن فى أمّس الحاجة إلى الإقتداء فيها برسول الله صلى الله عليه وسلمّ .كان صلى الله عليه وسلمّ كما علمه ربه عزَّ وجلّ وبيَّن لنا فى قرآنه هو القدوة والمثل فى كل حركة أو سكنة من حركات أو سكنات حياته!! ولذا ينبغى على كل مسلمٍ منا أن لا يفعل أمراً صغيراً أو كبيراً ولا يتحرك حركة ولا يسكن سكنة إلا ويزنها بأفعال النبى صلى الله عليه وسلمّ. فأنت لو وزنت أفعالك وأحوالك بأفعال رسول الله صلى الله عليه وسلمّ، ولو كانت أفعالاً تظنها عادية وليست فى نظرك عبادية! كأن تتأسى به فى طريقة الكلام ومعاملة الأنام والحركة فى السير والمشى خالياً أو فى الزحام! تثاب على ذلك وتؤجر على ذلك ويصير العمل الذى هو فى نظرك عملٌ عادىٌ عبادةً لله جلّ فى عُلاه تستحق عليها أعلى أنواع الأجور وأفضل أنواع الثواب وأرفع مقامات التكريم عند حضرة الكريم عزوجلّ ... لأنك تشبهت بحضرة بحبيب الله ومصطفاه صلوات الله وتسليمته عليه . أما لو سار الإنسان فى حياته وفى دنياه على ما تأمره به نفسه وهواه ولم يُوفق للتأسى فى كل ذلك بسيدنا رسول الله كانت هذه الأعمال وبالا عليه يوم يلقى الله، ولا يجد لها حسنة ولا أجرا ولاخيرا ولا برَّاً !! لأن أساس الأجور عند الله أن يكون العمل مطابقاً لما كان عليه رسولنا الكريم صلوات ربى وتسليماته عليه . مشى على هذا المنهاج أصحابه الكرام فأعزّهم الله على جميع أعداء الله وأغناهم الله ... وجعلهم وجهاء فى الدنيا وسادة وعظماء فى الآخرة مع حبيب الله ومصطفاه ولذلك قال سيدنا عمر رضى الله عنه : [إنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ فَأَعَزَّنَا اللَّهُ بالإسْلاَمِ، فَمَهْمَا نَطْلُبُ الْعِزَّ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّنَا اللَّه بِهِ أَذَلَّنَا اللَّهُ][1] فنحن جماعة المؤمنين أجمعين فى أيام ذكرى ميلاد سيد الأولين والآخرين نحتاج إلى ثورة داخلية قلبية وصحوة إيمانية!! ليس فى المساجد فقط ولكن فى الشوارع وفى المجتمعات وفى المعامل والمصانع والمدارس والجامعات. نرجع إلى القيم التى أرساها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونرجع إلى الأخلاق التى كان عليها ونرجع إلى الأحوال التى أمرنا أن نتجمّل بها فإذا قمنا بذلك مجتمعين وجمعنا قلوبنا على ذلك فإن الله لن يخيّب رجاءنا بل سيُصلح جميع أحوالنا لقد وقف النبى ذات يوم امام الكعبة المعظمّة وخاطبها قائلاً : { مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ. مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ. مَالِهِ وَدَمِهِ، وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلاَّ خَيْراً }[2] وقال صلى الله عليه وسلمّ : { كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ . دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ }[3] حرّم علينا الإسلام ان نعتدى بالقول او بالفعل باللسان أو باليد أو بالسلاح أو بالتشنيع والتجريح على كل من يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله. من سبَّ واحداً من المسلمين العاديين، ما وصفه وما نعته ؟ يقول فيه حضرة النبى صلى الله عليه وسلمّ : { سِبابُ المُسْلمِ فُسوقٌ }[4] أى ان من سبَّ مسلماً صار فاسقاً والعياذ بالله عزوجلّ، اما من يقتل، فيقول فى باقى الحديث : { وَقِتالُه كُفْر }. أما من يشنّع على مسلماً وهو يعلم أنه غير ذلك، وإنما يشنّع عليه قاصداً أن يهدمه أمام المجتمع وأن يُخزيه أمام إخوانه المؤمنين، يقول فيه صلوات ربى وتسليماته عليه :{ مَنْ قالَ في مُؤْمِنٍ ما لَيْسَ فِيهِ أسْكَنَهُ الله رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قالَ }[5] لأنه لا ينبغى لمسلم ان يُشنّع على مسلم ولا يعتدى على مسلم وإنما المؤمنون أجمعون شرقاً وغرباً .. نساءً ورجالاً .. شيوخاً واطفالاً.. قال الله عزوجلّ لنا فيهم أجمعون :{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ } الحجرات:10 كلهم اخوة بينهم التآلف .. بينهم التواد .. بينهم التحاب .. بينهم الشفقة والعطف والرحمة بينهم اللين، بينهم كل الأخلاق الكريمة التى كان عليه سيد الأولين والآخرين ويجمعهم قول الله عزوجلّ فى كتابه المبين :{ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ } الفتح:29 رحمة سابغة فى المعاملة، فى الحديث فى البيع فى الشراء، فى الأجر فى المستشفيات فى الأجر فى المدارس التى بالمصروفات رحماء بينهم والشدة على من ؟ أشداء على الكافرين ... لكن وجدنا فى هذه الأيام الشدة يعانى منها المؤمنون ويُروّع منها المسلمون ويُخاف منها الآمنون المُطمئنون وإذا سكتنا ولم نتحرّك سيأتى علينا الدور أجمعين!! من منا لم يعانى فى طريقٍ سار فيه فوجد الطريق مقطوعاً واستمّر ساعات حتى وصل ؟ من منا لم يركب مواصلة من المواصلات فوجد فيها الغاصبين والمسجلين خطر يريدون أن يعتدوا على الآمنين!! والكل يأخذ نفسه جانباً ويقول : وأنا مالى، إذا قلنا جميعاً ذلك حاق بنا أجمعين مانراه الآن . يا أمة خير الأنام، يا أمة بلدٍ مدحه الحبيب عليه أفضل الصلاة وأتم السلام.. يامن قال فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلمّ: { إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض }[6] بلدكم يُدمَّر والإقتصاد يُدمَّر والأمن يُدمَّر والمنشآت تُدمَّر!!! كيف نعيش فى بلدٍ يُدمَّر ونحن نتفرّج .... وكلٌ يقول ما شأنى ماذا أصنع وماذا أفعل ؟ ليس هذا حال المسلمين وليس هذا حال المؤمنين وإنما المسلمين والمؤمنين يتكاتفون، قال صلى الله عليه وسلمّ : { المؤمنُ للمؤمنِ كالبُنيانِ يشُدُّ بعضُهُ بعضاً، وشَبَّكَ بينَ أصابعِه }[7] لابد أن نتكاتف لإزاحة هؤلاء المنافقين وليكن ما يكن . لابد أن نهبَّ جميعاً لتطبيق الأخلاق المحمدية والأوصاف القرآنية التى أمرنا الله ان نكون عليها فى حياتنا الدنيوية ويكفينا فى هذا المقام لو تخلقنا بخلقٍ واحد كان عليه الحبيب المصطفى عليه افضل الصلاة وأتم السلام حتى قبل بعثته وقبل تكليفه برسالته، لقد كان صلى الله عليه وسلمّ يُدعى بين قومه قبل ان ينزل عليه وحى السماء ، وقبل أن يجتبيه الله للرسالة وقبل أن يتنزَّل عليه القرآن، كان يُدْعى بينهم : الصادق الأمين، والأمة كلها وصفها الله فى القرآن، فماذا قال ؟ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } التوبة:119 الأمة كلها إسمها أمة الصادقين ..لا يكذب أحدهم .. لا كباراً ولا صغاراً حتى فى اللهو حتى فى اللعب، أمناء حتى فى الكلمات التى يستمعون إليها، على البضاعة التى يبيعونها للخلق، على المهمة التى كُلفّوا بها على العمل الذين يقومون به فى كل أمر فلو تخلَّقت الأمة بالصدق والأمانة لرفع الله عنا كل عناء .فما بالكم لو تكاملت أخلاق النبوة فينا، وكانت أوصاف القرآن فيما بيننا .. ينزل علينا الرخاء من السماء ومن الأرض ويجعل الله حياتنا كلها فى هناء ... لأنه يقول وهو الصادق الوعد الذى وعده لا يخلف : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالارْضِ } الأعراف:96 فإذا سكتنا عن الباطل فقد ورد فى الأثر :{ لعن الله قوماً أضاعوا الحق بينهم }. فقال فيما رواه عن جبريل وقوم موسى : ( أن الله عزَّ وجلَّ أمر جبريل : إنزل إلى قوم موسى فى مكان كذا، فاجعل بيوتهم أعلاها فى الأرض وأسفلها فى السماء، فقال : يا رب إن فيهم الصالحين ؟ قال : فبهم فابدأ، قال ولماذا يا رب ؟ قال : لأنهم رأوهم على المنكر ولم ينهونهم عنه، فابدأ بهم أولاً ) { كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } المائدة:79 وأنتم قد مدحكم الله قبل هذا الكون كله فقال فى هذه الأمة : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ - لم الخيرية ؟- تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله} آل عمران:110 قال الإمام مالك رضى الله عنه: { إنما يصلح آخر هذه الأمة بما صلح به أولها } [8]. وقال صلى الله عليه وسلمّ : ( التائب حبيب الرحمن والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ) فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة .. الخطبة الثانية : الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله ولى المؤمنين ومجيب السائلين. وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله خير من تحقق بالصدق واليقين .. اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله المتقين وصحابته الأنقياء الأبرياء وكل من تبعهم على هذا الهُدى والنور إلى يوم الدين وعلينا معهم اجمعين آمين .. آمين يا رب العالمين .. أيها الأخوة جماعة المؤمنين : ضرب نبيكم الكريم صلى الله عليه وسلمّ مثلاً للمجتمع الذى نحن فيه أو أى مجتمع بأننا كقوم ركبوا فى سفينة : جماعة لهم أعلاها وجماعة لهم أدناها، وأراد الذين فى الأعلى أن يمنعوا الذين فى الأدنى من الشرب من ماء البحر، ففكّر الذين فى الأسفل ان يحفروا فى جدار السفينة ثقباً يأتيهم منه ماء البحر، فلو تركوهم لهلكوا جميعاً، ولو أخذوا على أيديهم لنجوا جميعاً . وهذه سفينة هى مصرنا الآن، فينا قلَّّةٌ موالين للأعداء لا يريدون إلا المصلحة الشخصية والأموال التى تأتيهم من جهات أجنبية لتشتيت هذا البلد وعدم وجود إطمئنان فيه على الدوام، حتى يتسنَّى لهم أن يصنعوا فيه مايريدون بل ربما يأتوه بقواتهم وله يحتلون لأنهم كانوا يعلمون أن فى العهد السابق كانت إسرائيل مطمئنة، وإسرائيل قلقة منذ تولَّى هذا العهد الماضى .. خائفة من مصر ولا تخاف إلا من مصر لأنها القوة الضاربة فى بلاد العرب أجمعين . فتريد أن تكون دائماً وأبداً فى قلاقل تُصدّر لها الزلازل عن طريق سيناء، تُصدّر المخدرات بأنواعها لشبابنا عن طريق سيناء، وتُصدّر المجرمين عن طريق سيناء، وحوادث خطف وسرقة السيارات وتهريب الوقود، ونحن جميعاً مستسلمون!! و من إستعصى عليه الحصول على شيء يقطع الطريق!!، يقوم بمظاهرة ويعمل أعمالاً صبيانية لا تليق بجماعة المسلمين العقلاء !! تقطع الطريق على من ؟ أعلى المسئولين ؟ إن كان على المسئولين المتسببين مثلاً فلا مانع!، لكنك تقطع الطريق على المؤمنين أمثالك الذين يعانون مثلك من شظف الحياة ومكابدة العيش فى الدنيا . ربما أن يكون مريضاً يريد ان يُسرع إلى المستشفى فتتسبب فى مضاعفة آلامه وزيادة مرضه وقد حدث ان بعضهم توفّى من كثرة إحتجازه فى الطريق، من الذى قتله ؟ الذى قطع عليه الطريق . ثم بعد ذلك .. ماهذه الفظاظة والغلظة فى التعامل فى أى زمان ومكان، حتى الذين ذهبوا يتسلُّون بمشاهدة الرياضة .تحدث لهم الحوادث المؤسفة والمؤلمة!!. ماهذا الذى يحدث ؟ هذه أيدٍ أجنبية تحتاج إلى وقفة منا جماعة المؤمنين أجمعين، نتعاون ونتكاتف ونتآذر وندعو الله عزَّ وجلّ أن يقضى على هذه الفتن المستمرة حتى تظلّ مصر قوية آمنة مطمئنة فتكون كما ورد فى الأثر: { مِصْرُ كِنَانَةُ الله فِي أَرْضِهِ، مَا طَلَبَهَا عَدُوٌّ إِلاَّ أَهْلَكَهُ الله }[9] ونحن فى ليالى الحبيب المختار نريد ان نقرأ سيرته ونتصفح أخلاقه وننظر فى هديه القويم ونعلمّ ذلك لمن حولنا ولأولادنا ولنسائنا لنجدد عهدنا بمتابعة حبيبنا ونبينا صلوات ربى وتسليماته عليه . نسأل الله عزوجلّ بقلوب منكسرة ان يكشف عنا مانزل بنا.. اللهم إكشف عنا ما نزل بنا ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا وخذ على أيدى الفاسقين والكافرين والمحرضين ومن عاونهم أجمعين،اللهم إجعل بلدنا مصر بلداً مطمئنا سخاءً رخاءً واغننا بخيره وبرّه عن جميع العالمين . اللهم اغننا بخيرك وبرك فى مصر حتى لا نحتاج إلى معونة أميركا ولا غيرها من الدول المارقة الكافرة، ونصير أعّزة بالله .. أغنياء بدين الله موفقين للعمل بشرع الله مسددين فى حركاتنا وسكناتنا فى هذه الحياة، لنا رهبة فى قلوب اليهود ومن عاونهم من الكافرين ، ونسأل الله ان يُولى امورنا من يصلح أحوالنا واحوال هذا البلد .. اللهم ولِّى أمورنا خيارنا ولا تُولىّ أمورنا شرارنا، وأصلح ولاة أمورنا وحكامنا واجعلهم عاملين لمصلحة البلاد والعباد المصلحة التى لهم فيها نفعٌ وسداد ولهم فى الآخرة عند الله إسعادٌ ورشاد . اللهم إغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، إنك سميعٌ مُجيب الدعوات يا رب العالمين ، عباد الله إتقوا الله، إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون .الموقع الرسمى لفضيلة الشيخ / فوزى محمد أبوزيد
رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله تعالى
بجمهورية مصر العربية
اضغط على الرابط
http://www.fawzyabuzeid.com/
[1] عَنْ طَارِقٍ،. رواه الحاكم، وقال : صحيح على شرطهما. [2] سنن ابن ماجه، عن عبد الله بن عمرو [3] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، صحيح مسلم ، والحديث بتمامه للفائدة { لاَ تَحَاسَدُوا، وَلاَ تَنَاجَشُوا، وَلاَ تَبَاغَضُوا، وَلاَ تَدَابَرُوا، وَلاَ يَبِـعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ. وَكُونُوا، عِبَادَ اللّهِ إِخْوَاناً. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ. لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يَخْذُلُهُ، وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى ههُنَا، وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: بِحَسْبِ امْرِىءٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِم. كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ . دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ } [4] صحيح البخاري ومسلم ، عن عبدالله [5] سنن أبي داوود عن عبد الله بن عمر [6] عمر بن العاص عن عمر فى كشف الخفاء، ووردت فى المقاصد الحسنة للسخاوى [7] عن أبي موسى رضيَ اللهُ عنه, صحيح البخاري [8] مجموع فتاوى ابن تيمية، وإغاثة اللهفان من مصائد الشيطان [9] اشتهر على أنه حديث ولكن لم يرد وقيل فى الدرر المنتثرة وغيرها: لا أصل له، ولكن ورد في كتاب (الخطط) يقال: إِنَّ في بعض الكتب الإِلهيَّة:{ مِصْرُ خَزَائِنُ الأَرْضِ كُلَّهَا، فَمَنْ أَرَادَهَا بِسُوءٍ قَصَمَهُ الله }، وعن كعب الأَحبار:{ مِصْرُ بَلَدٌ مُعَافَاةٌ مِنَ الفِتَنِ، مَنْ أَرَادَهَا بِسوءٍ كَبَّهُ الله عَلَى وَجْهِهِى }، وعن أَبـي موسى الأَشْعري: { أَهْلُ مِصْرَ الجُنْدُ الضِّعَافُ مَا كَادَهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ كَفَاهُمْ الله مَؤُونَتَهُ }، قال تبـيع بن عامر الكلاعي: فأَخبرتُ بذلك مُعاذ بن جبل، فأَخبرني أَنَّ بذلك أَخبرهُ رسول الله. | |
Islam is religion of peace
الخميس، 15 مارس 2012
الظروف الحالية بمصر ومفتاح حلها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق