ارهاصات قبل ظهوره، منها:
*قالت السيدة آمنة: لم أجد في حمله صلّى الله عليه وسلّم مشقّة كما تجد النّساء الحوامل.
*وارتجّ قصر كسرى ليلة مولده صلّى الله عليه وسلّم، وسقطت منه أربع عشرة شرفة،وخمدت نار فارس،ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة.
سبع آيات في اللّحظات الأولى عند ولادته صلّى الله عليه وسلّم:
أولا: رأت أم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين وضعته نورا أضاءت له قصور الشام فرأت ذلك وهي بمكة.
وفي رواية: خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق إلى المغرب. وما بقي شيء في البيت إلا نُوّر،وأشرقت الأرض نورا.
ثانيا: النّجوم تدلّت من السّماء حتى كادت أن تقع على الأرض لهفا وشوقا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثالثا:خرج صلى الله عليه وسلم من أمّه جاثيا على ركبتيه شاخصا ببصره إلى السماء متأمّلا،معتمدا على الارض بيديه ثم رفع يده اليمنى وقبض أصابعه بالسبّابة كالمسبح المُوحّد المتشهّد بها ثم سجد لله رب العالمين.
رابعا:وعند استهلاله سمعت أمه مناديا لا تراه يقول: رحمك الله،وصاح إبليس ورنّ لشدّة مصيبته بظهوره صلى الله عليه وسلم
خامسا: ولدته صلى الله عليه وسلم نظيفا كما يولد السخل ما به قذر.
السَّخْل: الْمَوْلُودُ المُحَبَّب إِلى أَبويه، وَهُوَ فِي الأَصل وَلَدُ الْغَنَمِ.
سادسا: ولد صلى الله عليه وسلم مختونا مقطوع السرّة.
سابعا:انشقاق البرمة عنه حين وضع تحتها صلى الله عليه وسلم.
وهذه الأحاديث والآثار المروية في هذا الشأن:
أخرج البيهقي في الدلائل وابن سيد الناس في عيون الأثر وابن أبي الدّنيا كما في تَاريخ الإِسلام للذهبي والخرائطي في كتاب هواتف الجانّ كما في البداية والنهاية والفريابي في دلائل النبوة وابن جرير في تاريخه وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق والتيمي في دلائل النبوة عن مخزوم بن هانئ المخزومي عن أبيه وأتت عليه مائة وخمسون سنة قال:لمّا كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله، ارتجس إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة.
قال الذهبي في تَاريخ الإِسلام للذهبي:هذا حديث منكر غريب.
قلت: اسناده مرسل حسن ولا نكارة فيه وآثار انشقاق إيوان كسرى ما زال ظاهرا إلى الآن.
*أخرج ابن حبان في صحيحه و أحمد بن حنبل في مسنده والبخاري في التاريخ الأوسط والكبير والحاكم في المستدرك على الصحيحين عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ لَخَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَإِنَّ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ وَسَأُنَبِّئُكُمْ بِأَوَّلِ ذَلِكَ دَعْوَةُ أَبِي إِبْرَاهِيمَ وَبِشَارَةُ عِيسَى بِي وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ وَكَذَلِكَ أُمَّهَاتُ النَّبِيِّينَ تَرَيْنَ، وَإِنَّ أُمَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَتْ حِينَ وَضَعَتْهُ نُورًا أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ ثُمَّ تَلَا:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا}.
صحيح
*أخرج أبو نعيم في دلائل النبوة وابن أبي عاصم في الأحاد والمثاني - والطبراني في المعجم الكبير عَنْ عُثْمَان بن أَبِي الْعَاصِ، يَقُولُ: أَخْبَرَتْنِي أُمِّي، قَالَتْ:شَهِدْتُ آمِنَةَ لَمَّا وَلَدَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا ضَرَبَهَا الْمَخَاضُ نَظَرْتُ إِلَى النُّجُومِ تَدَلَّى، حَتَّى إِنِّي أَقُولُ لَتَقَعَنَّ عَلَيَّ، فَلَمَّا وَلَدَتْ، خَرَجَ مِنْهَا نُورٌ أَضَاءَ لَهُ الْبَيْتُ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ وَالدَّارُ، فَمَا شَيْءٌ أَنْظُرُ إِلَيْهِ، إِلا نُورٌ.
حسن لغيره
وفي رواية:ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق عن عثمان بن أبي العاص قال حدثنى أمي: أنّها شهدت ولادة آمنة بنت وهب رسول الله ليلة ولدته، قالت: فما شيءُ أنظر إليه في البيت إلا نوّر وإنّي لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول ليقعنّ عليّ.
حسن لغيره
*أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى و ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق عن ابن عباس قال: أنَّ آمنة ابنة وهب قالت: لقد علقت به يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فما وجدت له مشقة حتى وضعته فلما فصل مني خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق إلى المغرب ثم وقع إلى الأرض جاثيا على ركبتيه وخرج معه نور أضاءت له قصور الشام واسواقها حتى رأيت أعناق الإبل ببصرى رافعا رأسه إلى السماء.
حسن لغيره
*أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رحمه الله تعالى قال: لما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرقت الأرض نورا.
*أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى عن الزهري قال: قالت آمنة: لقد علقت به فما وجدت له مشقة حتى وضعته.
*أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى بسند رجاله ثقات عن إسحاق بن أبي طلحة مرسلا رحمه الله تعالى: أنّ أم النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ولدته نظيفا ولدته كما يولد السّخل ما به قذر ووقع إلى الأرض وهو جالس على الأرض بيده.
*أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى عن عكرمة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ولدته أمه وضعته تحت برمة فانفلقت عنه قالت : فنظرت اليه فإذا هو قد شقَّ بصره ينظر إلى السّماء.
*أخرج أبو نعيم في دلائل النبوة عن داود بن أبي هند ، قال : « توفي أبو النبي صلى الله عليه وسلم ، وأمه حبلى به ، فلما وضعته نارت الظِّراب لوضعه ، واتقى الأرض بكفيه ، حين وقع ، وأصبح يتأمّل السماء بعينيه ، وكفؤوا عليه برمة ضخمة ، فانفلقت عنه فلقتين »
*أخرج البيهقي في دلائل النبوة وابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق عن أبي الحكم التنوخي قال: كان المولود إذا ولد في قريش دفعوه إلى نسوة من قريش إلى الصبح فيكفئان عليه برمة فلما ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فدفعه عبد المطلب إلى نسوة يكفئان عليه برمة فلما أصبحن أتين فوجدن البرمة قد انفلقت عنه باثنتين فوجدنه مفتوح العينين شاخصا ببصره إلى السماء فأتاهن عبد المطلب فقلن له: ما رأينا مولودا مثله، وجدناه قد انفلقت عنه البرمة، ووجدناه مفتوحا عينيه شاخصا ببصره إلى السماء، فقال: احفظنه فإني أرجو أن يصيب خيرا، فلما كان يوم السابع ذبح عنه، ودعا له قريشا، فلما أكلوا قالوا: يا عبد المطلب أرأيت ابنك هذا الذي أكرمتنا على وجهه، ما سمّيته؟ قال: سميته محمدا، قالوا: فلِما رغبت به عن أسماء أهل بيته؟ قال: أردت أن يحمده الله تعالى في السماء وخلقه في الأرض.
قال أهل اللغة : كل جامع لصفات الخير يسمى محمدا .
*أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى والبيهقي في دلائل النبوة وابن سيد الناس في عيون الأثر وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ وابن عدي في الكامل وابن عساكر في تاريخ دمشق عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال:ولد النبي صلى الله عليه وسلم مختونا مسرورا، قال: وأعجب ذلك عبد المطلب وحظي عنده وقال: ليكونن لابني هذا شأن فكان له شأن.
*عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كرامتي على ربي أني ولدتمختونا ولم ير أحد سوأتي ".
رواه الطبراني وأبو نعيم وابن عساكر من طرق.
قال في الزهر: سنده جيد.
وصححه الحافظ ضياء الدين المقدسي وروي من حديث العباس بن عبد المطلب رواه ابن سعد وحسن مغلطاي سنده في كتابه دلائل النبوة ومن حديث ابنه عبد الله رواه ابن عدي وابن عساكر ومن حديث أبي هريرة رواه ابن عساكر أيضا.
ومن حديث أنس رواه أبو نعيم.
قال مغلطاي في دلائله: بسند جيد.
ومن حديث ابن عمر رواه ابن عساكر.
وقد جزم - بأنه صلى الله عليه وسلم ولد مختونا - جماعة من العلماء منهم هشام بن محمد بن السائب في كتاب الجامع.
وابن حبيب في المحبر.
وابن دريد في الوشاح، وابن الجوزي في العلل والتلقيح.
وقال الحاكم في المستدرك: تواترت الأخبار بأنه صلى الله عليه وسلم ولد مختونا.
وتعقبه الذهبي فقال: ما أعلم صحة ذلك فكيف يكون متواترا.
وأجيب باحتمال أن يكون أراد بتواتر الأخبار اشتهارها وكثرتها في السيرة، لا من طريق السند المصطلح عليه عند أئمة الحديث.
وقيل: إن جبريل ختنه صلى الله عليه وسلم.
حين شق صدره.
رواه الخطيب عن أبي بكرة موقوفا.
ولا يصح سنده.
وقال الذهبي: إنه خبر منكر.
وقال الذهبي: إن جده صلى الله عليه وسلم ختنه على عادة العرب.
ورواه أبو عمر قال الحافظ أبو الفضل العراقي: وسنده غير صحيح.
قال الحافظ قطب الدين الخيضري رحمه الله تعالى في الخصائص: وأرجحها عندي الأول.
وأدلته مع ضعفها أمثل من أدلة غيره.
قلت: قد قدمنا أن له طريقا جيدة صححها الحافظ الضياء.
وقد قال الزركشي: إن تصحيح الضياء أعلى مزية من تصحيح الحاكم.
*أخرج ابن سعد وأبو نعيم بسند قوي عن حسان بن عطية - رحمه الله تعالى: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ولد وقع على كفيه وركبتيه شاخصا ببصره إلى السماء.
زاد السهيلي: مقبوضة أصابع يده مشيرا بالسبابة كالمسبح بها.
*أخرج ابن الجوزي في " الوفا " عن أبي الحسين بن البراء - مرسلا - رحمه الله تعالى قال: قالت آمنة: وجدته جاثيا على ركبتيه ينظر إلى السماء، ثم قبض قبضة من الأرض وأهوى ساجدا.
* أخرج أبو نعيم عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه عن أمه الشفاء بنت عمرو بن عوف رضي الله تعالى عنها قالت: لما ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقع على يدي فاستهل، فسمعت قائلا يقول: رحمك الله أو رحمك ربك فأضاء ما بين المشرق والمغرب حتى إني نظرت إلى بعض قصور الروم.
*أخرج الحافظ بقي بن مخلد في تفسيره: أنّ إبليس رنّ أربع رنّات: رنّة حين لعن، ورنة حين أهبط، ورنة حين ولد النبي صلى الله عليه وسلم، ورنة حين أنزلت فاتحة الكتاب.
رنّ: صوت بحزن وكآبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق