كلمة ( حضرة ) كلمة لها مدلولات عديدة
معنى حضر في تاج العروس
حَضَرَ : كنَصَرَ وعَلِمَ حُضُوراً وحِضَارَةً أَطلق في المصدرين وقَضِيَّة اصْطِلاحهِ أَن يكونا بالفَتْح وليس كذلك بَلِ الأَوَّلُ مَضْمُومٌ والثاني مَفْتُوحٌ ضِدّ غَابَ . والحُضُورُ : ضِدُّ المَغِيب والغَيْبَةِ . قال شَيخُنا : واللُّغَةُ الأُولى هي الفَصِيحَةُ المشْهُورَةُ ذَكَرَها ثَعْلَبٌ في الفَصِيحِ وغيره وأَوردَهَا أَئمّة اللُّغَةِ قاطِبةً
وعند الصوفية: اسم مشتق من الحضور ، والمراد به : حضور الروح مع الحق عز وجل ، أو مع (الصراط المستقيم) الموصل إلى الحق عز وجل ، وهو ينبوع النور صلى الله عليه وسلم .
وعند أهل العلم تذكر لتعظيم فيقال حضرة الله وحضرة رسول الله صل الله عليه وسلم وحضرة العالم فلان وحضرة الأمير فلان وحضرة السلطان فلان
وكذلك عن الكتاب والعامة تقال للتعظيم والتفخيم كما نقول ( حضرتك )
وسأورد لكم الآن نصوص أقوال العلماء التي استعملوا فيها الكلمة الآنفة الذكر
وأليكم هذه النصوص:
(13/587):
--وقال الحسن بن يعقوب: كان مقام أبي عبد الله البوشنجي بنيسابور على الليثية، فلما انقضت أيامهم، خرج إلى بخارى، (((إلى حضرة الامير إسماعيل،))) فالتمس منه - بعد أن أقام عنده برهة - أن يكتب أرزاقه بنيسابور.
- وركبت مع أبي إلى عامل المأمون،
وركبت الآن إلى حضرة الوزير،
(14/531)
-- وكان موصوفا بالورع والفضل، مسلما له في جلالة القدر، ومتانة العدالة، طلب إلى حضرة السلطان بمراكش ليسمع عليه بها-- توفي بمرسية صادرا عن حضرة الملك في سابع عشر جمادى الاولى
-- وَبَقِيَ فِي حَضْرَةِ السُّلْطَانِ عَبْدِ المُؤْمِنِ
(20/317)
-- ويقول الشيخ مرعي الحنبلي في ترجمة ابن تيمية مادحا :
""ومنشور رياض حضرة أعلام الولاية "" اي الأعلام من الاولياء
-- وفي كلام ابن القيم من زاد المعاد ينقل قصة مصروع عالجه ابن تيمية رحمه الله
قال: فقعد المصروع يلتفت يميناً وشمالاً،
وقال: ما جاء بي إلى حضرة الشيخ ؟ .
ولا اريد الاطالة بايراد النصوص التي تدل على ان هذه الكلمة المراد بها مجرد التكريم والتوقير
وها هو الدليل على ما أقول
والرد القاطع الحاسم الذى يقطع رقبة الجدال ويمزق الجهل والجهال
نصوص من كلام علماء السلفية الوهابيه ومن علماء أهل السنة والجماعة
ابن رجب الحنبلي كلمة الإخلاص ج1/ص38
(( قال الله تعالى { يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم } القلب السليم هو الطاهر من أدناس المخالفات فأما المتلطخ بشيء من المكروهات فلا يصلح لمجاورة حضرة القدوس إلا بعد أن يطهر في كير العذاب فإذا زال عنه الخبث صلح حينئذ للمجاورة ))
تفسير ابن كثير ج4/ص44
(( وادعى أنه خير من آدم فإنه مخلوق من نار وآدم خلق من طين والنار خير من الطين في زعمه وقد أخطأ في ذلك وخالف أمر الله تعالى وكفر بذلك فأبعده الله عز وجل وأرغم أنفه وطرده عن باب رحمته ومحل أنسه وحضرة قدسه وسماه إبليس إعلاما له بأنه قد أبلس من الرحمة وأنزله من السماء مذموما مدحورا إلى الأرض ))
روح المعاني ج1/ص80
(( وقد اشار سبحانه وتعالى بقوله { رب العاليمن } إلى حضرة الربوبية التي هي مقام العارفين وهي اسم للمرتبة المقتضية للأسماء التي تطلب الموجودات فدخل تحتها العليم والسميع والبصير والقيوم والمريد وما أشبه ذلك ))
تفسير أبي السعود ج7/ص81
(( { ونفخ فيه من روحه } اضافه اليه تعالى تشريفا له وايذانا بأنه خلق عجيب وصنع بديع
وان له شأنا له مناسبة الى حضرة الربوبية وان اقصى ما تنتهي اليه العقول البشرية ))
عمدة القاري ج6/ص76
(( والتقدير يبتدرون الذي هو يكتبها أول قوله ( أول ) مبني على الضم بأن حذف المضاف إليه منه تقديره أولهم يعني كل واحد منهم يسرع ليكتب هذه الكلمات قبل الآخر
ويصعد بها إلى حضرة الله تعالى لعظم قدرها ))
شرح الزرقاني ج2/ص56
(( قال الطيبي وهنا سر دقيق وهو أنه لما نظر إلى المقام الإلهي ومقربي حضرة الربوبية عظم شأنه وفخم منزلته حيث ذكر النبيين ))
شرح سنن ابن ماجه ج1/ص265
(( فانها من روح الله قال الطيبي الروح النفس والفرح والرحمة فإن قيل كيف يكون الريح من رحمته مع انها تجيئ بالعذاب قل إذا كان عذابا للظلمة يكون رحمة للمؤمنين وأيضا الروح بمعنى الرائح أي الجائي من حضرة الله بأمره تاءة للكرامة وأخرى للعذاب فلا يسب بل يجب التوبة عندها فإنه تأديب والتاديب حسن ورحمة انتهى ))
عون المعبود شرح سنن أبي داود ج2/ص332
(( (لقد رأيت إثني عشر ملكا يبتدرونها ) يعني يسبق بعضهم بعضا في كتب هذه الكلمات ورفعها إلى حضرة الله تعالى لعظمها وعظم قدرها ))
المناوي فيض القدير ج2/ص6
(( وهي خمسون كلمة على عدد الصلوات المأمور بها أولا في حضرة العرش والكرسي فكأنها مراقي لروح قارئها إلى ذلك المحل الأعلى الذي يعرج إليه الملائكة والروح في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
ولعل هذا سر ما ثبت أنه لا يقرب من قرأها عند النوم شيطان لأن من كان في حضرة الرحمن عار عن وسوسة الشيطان ))
http://halasat.blogspot.com/
والرد القاطع الحاسم الذى يقطع رقبة الجدال ويمزق الجهل والجهال
نصوص من كلام علماء السلفية الوهابيه ومن علماء أهل السنة والجماعة
ابن رجب الحنبلي كلمة الإخلاص ج1/ص38
(( قال الله تعالى { يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم } القلب السليم هو الطاهر من أدناس المخالفات فأما المتلطخ بشيء من المكروهات فلا يصلح لمجاورة حضرة القدوس إلا بعد أن يطهر في كير العذاب فإذا زال عنه الخبث صلح حينئذ للمجاورة ))
تفسير ابن كثير ج4/ص44
(( وادعى أنه خير من آدم فإنه مخلوق من نار وآدم خلق من طين والنار خير من الطين في زعمه وقد أخطأ في ذلك وخالف أمر الله تعالى وكفر بذلك فأبعده الله عز وجل وأرغم أنفه وطرده عن باب رحمته ومحل أنسه وحضرة قدسه وسماه إبليس إعلاما له بأنه قد أبلس من الرحمة وأنزله من السماء مذموما مدحورا إلى الأرض ))
روح المعاني ج1/ص80
(( وقد اشار سبحانه وتعالى بقوله { رب العاليمن } إلى حضرة الربوبية التي هي مقام العارفين وهي اسم للمرتبة المقتضية للأسماء التي تطلب الموجودات فدخل تحتها العليم والسميع والبصير والقيوم والمريد وما أشبه ذلك ))
تفسير أبي السعود ج7/ص81
(( { ونفخ فيه من روحه } اضافه اليه تعالى تشريفا له وايذانا بأنه خلق عجيب وصنع بديع
وان له شأنا له مناسبة الى حضرة الربوبية وان اقصى ما تنتهي اليه العقول البشرية ))
عمدة القاري ج6/ص76
(( والتقدير يبتدرون الذي هو يكتبها أول قوله ( أول ) مبني على الضم بأن حذف المضاف إليه منه تقديره أولهم يعني كل واحد منهم يسرع ليكتب هذه الكلمات قبل الآخر
ويصعد بها إلى حضرة الله تعالى لعظم قدرها ))
شرح الزرقاني ج2/ص56
(( قال الطيبي وهنا سر دقيق وهو أنه لما نظر إلى المقام الإلهي ومقربي حضرة الربوبية عظم شأنه وفخم منزلته حيث ذكر النبيين ))
شرح سنن ابن ماجه ج1/ص265
(( فانها من روح الله قال الطيبي الروح النفس والفرح والرحمة فإن قيل كيف يكون الريح من رحمته مع انها تجيئ بالعذاب قل إذا كان عذابا للظلمة يكون رحمة للمؤمنين وأيضا الروح بمعنى الرائح أي الجائي من حضرة الله بأمره تاءة للكرامة وأخرى للعذاب فلا يسب بل يجب التوبة عندها فإنه تأديب والتاديب حسن ورحمة انتهى ))
عون المعبود شرح سنن أبي داود ج2/ص332
(( (لقد رأيت إثني عشر ملكا يبتدرونها ) يعني يسبق بعضهم بعضا في كتب هذه الكلمات ورفعها إلى حضرة الله تعالى لعظمها وعظم قدرها ))
المناوي فيض القدير ج2/ص6
(( وهي خمسون كلمة على عدد الصلوات المأمور بها أولا في حضرة العرش والكرسي فكأنها مراقي لروح قارئها إلى ذلك المحل الأعلى الذي يعرج إليه الملائكة والروح في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
ولعل هذا سر ما ثبت أنه لا يقرب من قرأها عند النوم شيطان لأن من كان في حضرة الرحمن عار عن وسوسة الشيطان ))
http://halasat.blogspot.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق