Disqus for ومضات إيمانية

الأحد، 22 مارس 2015

نصائح ثمينة



وحتى لا يقول لنا أحد وأين علامات الساعة وعلامات القيامة من أحداث النهاية أقول وقد كررت كلامي هذا بمحافل عدة إن علامات الساعة قد ظهر أغلبها،من الدابة التي تكلِّم الناس، فقد أجمع الكثير من العلماء على أنها الراديو والتليفون وجميع الأجهزة الناطقة التي تصنع من مواد ومصنوعات استخرجت من الأرض

والمسيخ الدجال إنما هو شخصٌ معنوي، وهو الحضارة الغربية والأمريكية العوراء والتي تدخل مَنْ آمن بها جنتهم، أي معوناتهم وعطاياهم، ويذيقون مَنْ كفروا بهم نار مقاطعتهم وحروبهم وويلاتهم وقال الكثير من العلماء أن طلوع الشمس من مغربها هو أن العالم كلَّه وشمس حضارته وقبلته صارت الغرب بعد أن كانت إلى الشرق أما الذين ينتظرون أن يختل نظام الجاذبية أو حركة الكواكب ودورانها وتتخبط الأفلاك فماذا يفيدهم ذلك عندما يرونه بأعينهم يوم ينسف الله الجبال نسفاً
وعودوا لكل أحاديث النبي العدنان في الفتن وعلامات الساعة،
فلا يكاد يوجد باقٍ لم يتحقق منها إلا النذر اليسير وقد انحسر الفرات عن نهر الذهب البترول الذي هو سبب حرب الخليج وتقاتل الناس ومات مئات الآلاف، واشتعلت نيرانٌ هناك شهوراً لم يظهر مثلها من قبل في التاريخ وذلك عندما اشتعلت آبار البترول وأظلمت السماء ليلاً ونهاراً بسحابات الدخان الأسود شهوراً وظهر غيره كثير ولم يبق تقريباً إلا حرب النهاية وهلاك اليهود ونزول عيسى عليه السلام، وهى علامات قد اقترب أجلها وأزف ميعادها

وفى النهاية أريد أن أقول لكم كلمتين النصيحة الأولى لإخواني ماذا بقى من العمر وماذا بقى من الدنيا وقتكم ثمين جداً جداً فلا تضيعوا ما بقى! أريد من إخواني ألا ينشغلوا بتحصيل الأخبار الحادثة هذه الأيام أكثر من اللازم لأن هذه الأخبار تستطيع أن تُحصلها في ساعة من الراديو أو التليفزيون، أو من صحيفة، لكن لا أقرأ كل الصحف، وأتابع جميع الفضائيات أو الإذاعات لأننا هذه الأيام نجد كثيراً من الناس يتابعون كل البرامج الإخبارية ويشتغلون بها، ويقرؤون جميع الصحف يجب ألا تُشغل بهذه الأمور إلا إلى الحد الضروري الذي يكفيني لأكون متابعاً للأحداث وكفى
نعم يجب ألا نكون سلبيين، ويكون لنا رأى، ونشارك فيما يطلب من الشؤون والانتخابات وغيرها، ولكن لا تضيِّع وقتك فيما لا يفيد اجعل أكبر شغلك بالله، اعرف ما لابد لك منه من الأخبار، ثم اشغل وقتك بذكر الله، أو قراءة كتاب الله، أو ما ينفعك أنت وأولادك، لأن هذه الأمور هي المطلوبة من المؤمن، احذر أن يشغلك أي شئ في الدنيا عن برنامجك مع الله عزَّ وجلَّ، وإلا متى تقرأ كتاب الله

افعل كما كان يفعل الصالحين، كان الإمام علىّ رضي الله عنه يقول: (لو ضاع عنى عقال بعير لوجدته في كتاب الله عزَّ وجلَّ ) أجعل أكبر شغلك بالله، ولا تشغل نفسك بمجادلات ومناظرات أو مهاترات في علامات الساعة وأحاديث الفتن والنهاية يكفينا ما قلَّ ودل كما بينت لكم، واجعل شغلك بكتاب الله وما ينفع، فعندما تقرأ كتاب الله فإنك سوف تقرأ الأخبار العاجلة النازلة في صحف مطهرة وليست صحف مزورة قال تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ. كِتَابٌ مَّرْقُومٌ . يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ) (18: 21المطففين) شبابنا يرى النت، وهؤلاء يروا روح القدس الأعلى الذي ينشر الأخبار على كل وسائل الإعلام الظاهرة والباطنة، لماذا لأنه من كتاب الله عزَّ وجلَّ.

والنصيحة الثانية: هي أمر آخر أريده من إخواني، وهو أن يحتضنوا الشباب وقد سبق وقلت ذلك من قبل -وطلبت منهم أن يفسحوا المجال للشباب، ويعطونهم دوراً لممارسة نشاطهم، وما عليكم إلا التوجيه، لأن الشباب هو الأصلح، ومعه التكنولوجيا العصرية الحديثة التي تُسير الأمور، وأنت سترتاح ويكفيك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ الدَّالُ على الخَيْرِ كفَاعِلِهِ }(1) فكونك قد وجَّهت فقد حصلت على الأجر لكننا نحتاج في هذه الظروف للشباب، لأن أكبر المشاكل في مجتمعنا أنك تجد الرجل في وادي وأولاده في واد آخر! كيف ذلك ولماذا لماذا لا يحتضن الرجل أولاده ويكونون كبار مستشاريه ويكون هو الرجل الحكيم الذي يلجئون إليه في المشورة بدلاً من أصدقائهم أو رفقاء السوء أو على النت والشات إذاً يجب أن نحتضن الشباب ونوجِّهه وهذه نصيحة عالية وغالية، فلنفعل كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخذوا مثالين فقط: ولَّى رسول الله على الجيش الذاهب لبلاد الروم أسامة بن زيد وكان عنده سبعة عشر عاماً، وكان تحت قيادته أبو بكر وعمر

ولما فتح رسول الله مكة اختار شاباً اسمه عتَّاب بن أسيد وكان عمره سبعة عشر عاماً وولاة على مكة رغم وجود عتاولة مكة لماذا فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه صلى الله عليه وسلم قال:
{ أوصيكم بالشبان خيراً (ثلاثاً)، فإنهم أرق أفئدة، ألا وإن الله أرسلني شاهداً ومبشراً ونذيراً، فخالصني (فحالفني) الشبان، وخالفني الشيوخ}(2)
فالعمل يحتاج إلى القوة الجسمانية مع القوة العقلية مع القوة الإيمانية وهذا في الشباب، وفى عصرنا نحتاج أيضاً إلى القوة التكنولوجية وهى أيضاً في الشباب، إذاً أطلب من الإخوان ألا ينشغلوا بهذه الأمور، وابشروا فهذه هي بداية الخير للعرب أجمعين، وهذا هو التأهيل لنهاية اليهود في فلسطين، وما علينا في الوقت الحالي إلا كما قال الإمام أبو العزائم رضي الله عن
وهذا جمال الصدق فى نصرة الهدى وأيام أهل العزم أين المصدق 

فالذي سينجينا الآن قال تعالى : ( وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ ) [61الزمر]
بالصدق، فيجب أن نصدق مع الله حتى ينجِّينا الله عزَّ وجلَّ من أي نكسة أو ورطة
(1)مجمع الزوائد، رواه البزار عن ابن مسعود
(2)روح البيان، وتفسير حقى ونور الأذهان لإسماعيل البروسوى


http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...C9&id=86&cat=2


منقول من كتاب {بنو اسرائيل ووعد الأخرة}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجانا



آخر مواضيعي في منتديات احباب الكلتاوية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق