Disqus for ومضات إيمانية

الثلاثاء، 17 مارس 2015

بحث فى صحة الأحاديث الواردة فى فضل الجيش المصرى

دار الإفتاء تنشر بحثاً حول الأحاديث الواردة فى فضل 

الجيش المصرى.. الطاعن فيها جاهل أو صاحب هوى.. ولم يتسلط عليها بالإنكار أو التضعيف أحد يُنسَب إلى العلم.. وتؤكد: لا طعن على مضامينها

الأحد، 15 مارس 2015 - 07:43 ص
دار الإفتاءدار الإفتاء



نشر موقع دار الإفتاء بحثا حول الأحاديث الواردة فى فضل الجيش المصرى، حيث أكدت دار الإفتاء فى بحثها صحة جميع الأحاديث الواردة عن النبى صلى الله عليه وسلم، مؤكدة أن تلك الأحاديث لم يطعن فيها بالإنكار أو التضعيف ولا عبرة بمن يردها أو يطعن فيها فى هذه الأزمان هوًى أو جهلا.

وجاء البحث نتيجة ورود سؤال إلى دار الإفتاء حول الأحاديث التى وردت فى فضل الجيش المصرى هذا نصها: برجاء التكرم بإفادتنا رسميًّا وكتابيًّا عن مدى صحة هذه الأحاديث الشريفة:

1- عن عمرو بن العاص رضى الله عنه: حدثنى عمر رضى الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا فتح الله عليكم مصر بعدى فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض» فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: «لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة».

2- "إذا فتح الله عليكم مصر استوصوا بأهلها خيرًا فإنه فيها خير جند الله".

3- إن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم فى رباط إلى يوم القيامة

وقالت دار الإفتاء، إن الأحاديث المذكورة فى السؤال صحيحة المعانى عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم ولا طعن على مضامينها بوجه من الوجوه، وقد وردت بأكثر ألفاظها خطبةُ عمرو بن العاص رضى الله عنه، وهى خطبة ثابتة مقبولة صحيحة بشواهدها، رواها أهل مصر وقبلوها، ولم يتسلط عليها بالإنكار أو التضعيف أحد يُنسَب إلى العلم فى قديم الدهر أو حديثه، ولا عبرة بمن يردُّها أو يطعن فيها فى هذه الأزمان هوًى أو جهلًا.

وأكدت أن مدار هذه الأحاديث المذكورة على أن جند مصر هم خير أجناد الأرض؛ لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة، وعلى الوصية النبوية بأهلها؛ لأن لهم ذمة ورحمًا وصهرًا، وكلُّها معانٍ صحيحة ثابتة عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم؛ تتابع على ذكرها وإثباتها أئمة المسلمين ومحدثوهم ومؤرخوهم عبر القرون سلفًا وخلفًا، ولا يقدح فى صحتها وثبوتها ضعفُ بعض أسانيدها؛ فإن فى أحاديثها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر الذى احتج به العلماء، وقد اتفق المؤرخون على إيراد هذه الأحاديث والاحتجاج بها فى فضائل مصر من غير نكير.

ويجمع هذه المعانى: ما رواه سيدُنا عمرو بن العاص رضى الله عنه من أحاديث مرفوعة عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى خُطبته الشهيرة التى خطب بها أهلَ مصر المحروسة على أعواد منبر مسجده العتيق بفسطاط مصر القديمة، وكان ذلك فى نهاية فصل الشتاء وأول فصل الربيع حين يحتفل المصريون بما يُسَمَّى "شَمَّ النسيم" الموافق لأيام (حميم النصارى) أو "خميس العهد" عند المسيحيين؛ حيث كان يحض الناس فى أواخر شهر مارس أو أوائل إبريل على الخروج للربيع، وكان يخطب بذلك فى كل سنة، وقد سمعها منه المصريون وحفظوها، وتداولوها جيلًا بعد جيلٍ، ودونوها فى كتبهم ومصنفاتهم، وصدَّروا بها فضائل بلدهم، وذكروا رواتَها فى تواريخِ المصريين ورجالِهم كابرًا عن كابرٍ، وأطبقوا على قبولها والاحتجاج بها فى فضائل أهل مصر وجندها عبر القرون؛ لا ينكر ذلك منهم مُنكِرٌ، ولا يتسلط على القدح فيها أحد يُنسَبُ إلى علمٍ بحديثٍ أو فقهٍ؛ بل عدُّوها من مآثر خُطَب سيدنا عمرو رضى الله عنه ونفيس حديثه، ولم يطعن فيها طاعن فى قديم الدهر أو حديثه.

وأضافت: "أسند عمرو بن العاص رضى الله عنه فى هذه الخطبة الحديثَ المرفوع فى وصية النبى صلى الله عليه وآله وسلم بأهل مصر خيرًا، عن عُمَر بن الخطاب رضى الله عنه، أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، يقول: "إِنَّ اللهَ سَيَفْتَحُ عَلَيْكُمْ بَعْدِى مِصْرَ، فَاسْتَوْصُوا بِقِبْطِهَا خَيْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مِنْهُمْ صِهْرًا وَذِمَّة".

وتابعت الدار: "أسند أيضًا الحديثَ المرفوع فى فضل جند مصر عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "إذا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ؛ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ"، فقال أبو بكر الصِّدِّيقُ رضى الله عنه: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: "لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِى رِبَاطٍ إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق