Disqus for ومضات إيمانية

الأحد، 30 مارس 2014

لائحة المراتب الإيمانية



عندنا في لائحة المراتب الإيمانية والدرجات الربانية ، درجة الإسلام ودرجة الإيمان ودرجة الإحسان ودرجة الإيقان ، فدرجة الإسلام لكل من نطق بالشهادتين ودرجة الإيمان لمن احتشى قلبه وامتلأ فؤاده بحقيقة الإيمان ونفذت جوارحه ما أمر به الرحمن ودرجة الإحسان لمن تابع النبي صلى الله عليه وسلم في كل شأن وذلك لأنه يحسن العمل ويحسن الخلق والآداء لأنه امتثل لقول الله {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} الأحزاب21

وهذا يمن عليه الله إذا أصبح من المحسنين وداوم على الإحسان {وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} المائدة93

فيمن عليه الله فيصطفيه وينتقيه ، قال تعالى {اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ} الحج75

ويجعل له قدراً من اليقين ومن الإيقان ، فقد يكون مقامه علم اليقين {كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ} التكاثر5

فيعلمه الله من عنده علم اليقين ، وعلم اليقين يكون من الله لقلوب عباده الصالحين {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً} الكهف65

وقد يكرمه الله بعين اليقين {ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ} التكاثر7

وعين اليقين عين نورانية في الروح البشرية ، إذا منَّ الله على عبد بها فتحها لتشاهد ما لا يراه الناظرون ، تشاهد ما غاب عن العيون لأنها تشاهد غيب الله المكنون ونور الله المصون وسر الله المضنون لأن الله جعله من أهل هذا المقام {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ} الأنعام75

وإذا زاد الله في إيقانه رقَّاه إلى مقام حق اليقين ، وحق اليقين أن يتفضل الله عليه فيعطيه عيناً من عنده فينظر بالله إلى الأكوان التي خلقها وسخرها الله ويكون داخلاً في قول الله في الحديث القدسي ( كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ولسانه الذي ينطق به )[2]

فيرى بالله ما غاب عن الناس في هذه الحياة ولا يغيب عنه مولاه طرفة عين ولا أقل وكل ذلك ببركة حسن متابعته لحَبيب الله ومُصطفاه


{1} رواه البخاري فـي الصحيح عن مـحمد بن عثمانَ بنِ كَرَامَةَ


http://www.fawzyabuzeid.com/table_bo...%E5&id=5&cat=2

منقول من كتاب {كيف يحبك الله}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق