من كلمات أبي بكر الصِّديق، أول الخُلفاء الرَّاشدين رضي الله عنهم:
مَن ذاقَ مِن خالص المَعرفة شيئاً، شغله ذلك عما سوى الله، واستوحشَ من جميع البشر.
| |
مَنْ مقتَ نفسَهُ في ذات الله، آمنه الله من مقته.
| |
طوبى لمن مات في النانات = جدة الإسلام.
| |
وجدنا الكَرَمَ في التقوى، والغِنى في اليقين، والشّرفَ في التواضع.
| |
إياكم والفخر؛ وما فخرُ من خُلِقَ من ترابٍ، ثم إليه يعود، ثم يأكله الدّود؟!
| |
لا خير في خيرٍ بعده النار، ولا شرَّ في شرٍّ بعده الجنة.
| |
لا خيرَ في قولٍ لا يُرادُ به وجه الله، ولا في مالٍ لا يُنْفَقُ في سبيل الله، ولا فيمن يغلب جَهلُه حِلمَه، ولا فيمن يخافُ في اللهِ لومةَ لائم.
| |
إذا دخل العبدَ العُجب بشيء من زينة الدنيا، مقته اللهُ حتى يُفارقَ تلك الزينة.
| |
رأيت الدنيا قد أقبلت ولما تقبل وهي جائية، وستتخذون ستور الحرير، ونضائد الديباج، وتألمون ضجائع الصوف الأزرى، كأن أحدكم على حسك السعدان، ووالله، لئن يقدم أحدكم فيضرب عنقه _ في غير حد _ خير له من أن يسبح في غمرة الدنيا.
|
من كلمات عمر بن الخطاب، ثاني الخُلفاء الرَّاشدين رضي الله عنهم:
إنّ الحِكمةَ ليست عن كبر السّنّ، ولكنه عطاء اللهِ يعطيه من يشاءُ.
| |
كونوا أوعية الكتاب، وينابيع العلم، وسلوا الله رزق يوم بيوم.
| |
من خلصت نيته كفاه الله تعالى ما بينه وبين الناس، ومن تزين للناس بغير ما يعلم الله من قلبه شانه الله عز وجل، فما ظنك في ثواب الله في عاجل رزقه وخزائن رحمته.
| |
نظرت في هذا الأمر، فجعلت إذا أردت الدنيا أضر بالآخرة، وإذا أردت الآخرة أضر بالدنيا، فإذا كان الأمر بالفانية.
| |
لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله: لولا أن أضع جبهتي لله، أو أجلس في مجالس ينتقى فيها طيب الكلام كما ينقى جيد التمر، أو أن أسير في سبيل الله عز وجل.
| |
مَن خافَ اللهَ لم يشْفِ غيظَه، ومَن يتقِ اللهَ لم يصنَع ما يُريد.
| |
إن الطمع فقر، وإن اليأس غنى، وإن الرجل إذا يئس من شيء استغنى عنه.
| |
والله، إني لو شئت لكنت من ألينكم لباساً، وأطيبكم طعاماً، وأرقكم عيشاً؛ إني _ والله _ ما أجهل عن كراكر وأسنمة، وعن صلاء وصناب وصلايق، ولكني سمعت الله عز وجل عير قوماً بأمر فعلوه فقال: { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها } الآية.
| |
مَن ألهَتْه حياتُه، وشغلته سيئاتُه، عاد إلى الندامة والحسرة.
| |
من كثر ضحكه قلّت هيبته، ومَن مزح استُخِفّ به، ومَن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قلَّ ورعه، ومن قلّ ورعه مات قلبه.
| |
إن لله عباداً يميتون الباطل بهجره، ويحيون الحق بذكره، رغبوا فرعبوا، ورهبوا فرهبوا، خافوا فلا يأمنون، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوه بما لم يزايلوه، أخلصهم الخوف فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم لما يبقى لهم، الحياة عليهم نعمة، والموت لهم كرامة، فزوجوا الحور العين، وأخدموا الولدان المخلدين.
| |
النساء ثلاث: امرأة عفيفة مسـلمة لينة ودودة ولود، تُعين أهلها على الدهر ولا تعين الدّهرَ على أهلهـا، وقليلاً ما تجدها. وامرأة دعاء لا تزيد على أن تلد الأولاد. والثالثة: غلّ قمل يجعلها اللهُ في عنق من يشاء فإذا شاءَ أن ينزعه نزعه. والرّجال ثلاثة: رجل عفيف هيّن ليّن ذو رأي ومشورة، فإذا نزل به أمر ائتمر رأيه وصدر الأمور مصادرها. ورجل لا رأي له، إذا نزل به أمر أتى ذا الرأي والمشورة فنزل عند رأيه. ورجل حائر بائر لا يتم رشداً، ولا يطيع مرشداً.
|
من كلمات عثمان بن عفّان، ثالث الخُلفاء الرَّاشدين رضي الله عنهم:
قد يكفي الحكيم جوامعُ الكلم، والأصمّ يُنادى من مكان بعيد.
| |
إن أكيَسَ الكيس: مَن دان نفسَه، وعمِلَ لما بعدَ الموت، واكتَسَبَ من نور اللهِ نوراً لظلمةِ القبر.
| |
لو أني بين الجنة والنار، ولا أدري إلى أيتهما يؤمر بي، لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير.
| |
إن الدنيا طُويت على الغُرور، { فلا تغرّنكم الحياةُ الدنيا ولا يغرّنكم بالله الغَرُور }.
|
من كلمات علي بن أبي طالب، رابع الخُلفاء الرَّاشدين رضي الله عنهم:
أنصَح الناس وأعلمهم بالله: أشد الناسِ حباً وتعظيماً لحرمة أهل " لا إله إلا الله ".
| |
طوبى لكل عبد نؤمة: عرف الناس ولم يعرفه الناس، عرفه الله برضوان. أولئك مصابيح الهدى، يكشف الله عنهم كل فتنة مظلمة، سيدخلهم الله في رحمة منه، ليس أولئك بالمذاييع البذر، ولا الجفاة المرائين.
| |
ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير: أن يكثر علمك، ويعظم حلمك، وأن تباهى الناس بعبادة ربك، فإن أحسنت حمدت الله، وإن أسأت استغفرت الله.
| |
كونوا لقبول العلم أشد اهتماماً منكم بالعمل؛ فإنه لن يقل عمل مع التقوى، وكيف يقل عمل يتقبل؟!
| |
لا خير في عبادة لا علم فيها، ولا خير في علم لا فهم فيه، ولا خير في قراءة لا تدبر فيها.
| |
أشد الأعمال ثلاثة: إعطاء الحق من نفسك، وذكر الله على كل حال، ومواساة الأخ في المال.
| |
لا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: رجل أذنب ذنبا فهو تدارك ذلك بتوبة، أو رجل يسارع في الخيرات.
| |
لقد رأيت أثراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أرى أحداً يشبههم؛ والله، إن كانوا ليصبحون شعثاً غبراً صفراً، بين أعينهم مثل ركب المعزى، قد باتوا يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم وجباههم، إذا ذكر الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح، فانهملت أعينهم حتى تبل _ والله _ ثيابهم، والله لكأن القوم باتوا غافلين!
| |
ألا إن الفقيه كل الفقيه: الذي لا يُقَنّط الناس من رحمة الله، ولا يؤمنهم من عذاب الله، ولا يرخص لهم في معاصي الله، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره.
| |
إن أخوف ما أخاف: اتباع الهوى، وطول الأمل؛ فأما اتباع الهوى: فيصد عن الحق، وأما طول الأمل: فينسي الآخرة. ألا وإن الدنيا قد ترحلت مدبرة، ألا وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة، ولكل واحد منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا؛ فان اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل.
| |
إذا كان يوم القيامة أتت الدنيا بأحسن زينتها، ثم قالت: يا رب هبني لبعض أوليائك؟ فيقول الله تعالى: اذهبي، فأنت لا شيء، أنت أهون علَيَّ أن أهبك لبعض أوليائي، فتطوى كما يطوى الثوب الخلق، فتلقى في النار.
|
من كلمات الحَسَن بن عليِّ بن أبي طالب، خامس الخُلفاء الرَّاشدين(1) رضي الله عنهم:
إن الله تعالى لا يطاع بإكراه، ولا يعصى بغلبة، ولم يهمل العباد من المملكة.
| |
السداد: دفع المنكر بالمعروف.
| |
الشرف: اصطناع العشيرة، وحمل الجريرة.
| |
المروءة: العفاف، وإصلاح المال.
| |
الرأفة: النظر في اليسير، ومنع الحقير.
| |
اللؤم: إحراز المرء نفسه، وبذله عرسه.
| |
السماح: البذل في العسر واليسر.
| |
الشح: أن ترى ما في يديك شرفاً، وما أنفقته تلفاً.
| |
الإخاء: المواساة في الشدة والرخاء.
| |
الجبن: الجرأة على الصَّدِيق، والنكول عن العدو.
| |
الغنيمة: الرغبة في التقوى، والزهادة في الدنيا، هي الغنيمة الباردة.
| |
الحلم: كظم الغيظ، وملك النفس.
| |
الغنى: رضى النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل، وإنما الغنى غنى النفس.
| |
الفقر: شره النفس في كل شيء.
| |
المنعة: شدة البأس، ومنازعة أعزاء الناس.
| |
الذل؟ قال: الفزع عند المخلوق.
| |
الجرأة: موافقة الأقران.
| |
الكلفة: كلامك فيما لا يعنيك.
| |
المجد: أن تعطي في الغرم، وتعفو عن الجرم.
| |
العقل: حفظ القلب كلما استوعيته.
| |
الخرق: معاداتك إمامك، ورفعك عليه كلامك.
| |
السناء: إتيان الجميل، وترك القبيح.
| |
الحزم: طول الأناة، والرفق بالولاة.
| |
السَّفَه: اتباع الدّناة، ومصاحبة الغواة.
| |
الغفلة: تركك المُجِدّ، وطاعتك المُفْسِد.
| |
الحرمان: تركك حظك وقد عرض عليك.
|
---------------------
(1)- :" سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالبٍ عليهما السلام هو خامس الخلفاء الرَّاشدين رضي الله عنهم على التحقيق؛ فإنه فضلاً عن اندراجه في خبر وقت الخلافة الراشدة زمناً، قد فعل في خلافته _ على قصر مدتها _: من الحكمة، وبيان الحد في الولاء ما يُستنار به إلى يوم القيامة "انتهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق