Disqus for ومضات إيمانية

الأربعاء، 14 مايو 2014

التشنيع على العلماء والأولياء

{إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } [الحج: 38]، ووعد أولياءه بالأمن {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿62﴾ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿63﴾ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿64﴾ } [يونس: 62 - 64]•
إن مجتمعنا العربى والإسلامى يعيش الآن أسوأ عصوره
فقد وصلنا فى الانحطاط إلى أدنى مستوياته إنحطاط أخلاقى فى شتى فئات المجتمع وكانت أحط صور هذا الانحطاط الإخلاقى هو الانحطاط الأخلاقى
فى فئة علماء الدين وطلاب العلم والقرب من الله
وهى الفئة التى يناط بها إصلاح المجتمع وإعادة منظومة القيم والأخلاق إليه
فإذا بهم أشد الناس إصابة بهذا الداء
فتراهم يستخدمون أقذر الوسائل للنيل من مخالفيهم فى الفكر والفهم
من تشويه سمعتهم بغير حق وإغتيالهم معنويا
ووصل بهم الأمر إلى أن نصبوا من أنفسهم نواب عن الله تعالى وقضاة باسمه يدخلون من شاءوا حظيرة الإسلام ويخرجون من الملة كل من خالفهم فى الفهم أو الرأى وإن كان أشد الناس تقوى لله وخشية لله
ويستخدمون فى ذلك أحط الأسلحة من الكذب والتدليس والتزوير عن علم وقصد ووصلت بهم الجرأة على الله أنهم أصبحوا يدخلون الناس الجنة والنار ويستحلون دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم
أعادوا إلى الأمة فكر الخوارج وأخلاقهم
فكفروا كل من خالفهم واستحلوا دمه وعرضه وماله وأشاعوا عنه كذبا وتدليسا وزورا وبهتانا لينالوا من مكانته ومن حب الناس له ، حتى لا يبقى على الساحة إلا فكرهم وفهمهم وشيوخهم ليس لقناعتهم بصحة فهمهم وسلامة فكرهم بل ليملكوا رقاب الناس باسم الدين ويستعبدوهم ويملكوا زمام أمرهم فإن أشد سلطان فى الأرض هو سلطان الدين وأقوى سلطة هى سلطة الدين
واستخدموا سلاح النت لنشر حقدهم وحسدهم وجندوا اتباعهم ليأخذوا من كتب العلماء ويقتطعوا منها ما ينفثوا به سمومهم
لم يسلم من حقدهم وكذبهم عالم من مخالفيهم
حتى الشيخ الشعراوى على جلالة قدره وإجماع الناس عليه غمزوا ولمزوا وانتقصوا منه وتكلموا فى عقيدته وهى أثمن ما يملك وهو العالم الذى ثبت عقائدالشباب فى فترة انتشر فيها الإلحاد فإذا بهؤلاء الصغار يحاولون النيل منه حتى حجة الإسلام الشيخ الغزالى نالوا منه حتى أنهم نالوا من ابن القيم فى بعض كتبه وآرائه فى التصوف والدين مع أنهم ينتسبون زورا إليه ويأخذون منه فقالوا عن كتاب الروح لإبن القيم أنه سقطة من سقطات الشيخ لم يسلم منهم حفاظ الأمة من أمثال النووى ولا العسقلانى ولا السيوطى وكذلك الشأن مع المعاصرين  مع الشيخ على جمعة ومع الشيخ البوطى ومع الحبيب على الجفرى،ونالوا من الأزهر الشريف ومن شيوخه وكل العلماء عيال على الأزهر الشريف وهو البحر الطامى الذى منه اغترف العلماءونهل الأولياء وهو أقدم جامعات الإسلام عندما كان شيوخهم أضل من دوابهم كان الأزهر ينشر العلم ويعلم القرآن تلاوة وأحكاما وتجويدا وتفسيرا وينشر السنة حتى انه لا يوجد سند فى الحديث يخلو من رجال التصوف ولا يوجد سند فى علم القراءات والتجويد والأحكام يخلو من عالم أزهرى
لم يعرفوا لعالم حقه وكما قال تعالى ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون )
ورُوِي عن الإمام أحمد أنه قال: (لحوم العلماء مسمومة؛ مَن شمها مرض، ومَن أكلها مات)•
وفى الفترة الأخيرة دأبت مجموعة من خوارج هذا العصر ومن تلاميذ شيوخ الفتنة الذين امتلئت قلوبهم بالعصبية الجاهلية لشيوخهم ولفهمهم وللآرائهم محاولة النيل من فضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد بالتشنيع عليه كذبا وزورا للنيل من سمعته ومكانته فى قلوب الناس التى نالها بفضل الله فغزت علومه كل مكان فى العالم واصبح تلاميذه واحبابه فى شتى بقاع الأرض يدعو إلى الله تعالى على بصيرة يدعو لله لا لفكر ولا لمذهب ولا لنيل مكانة أو منصب ولا لإرضاء سلطان أو ملك ولا طلبا لمال أو جاه أو سلطان فذاع صيته واحبه الناس فقامت هذه الفئة الضالة كعهدها وعهد سلفها الضال من الخوارج بإشاعة الكذب والضلال على الشيخ للنيل منه والحط من مكانته فى قلوب الناس ولتثبيطهم عن الأخذ من علومه والتعرض لإيمانه وعقيدته لتشكيك الناس فتداولوا أجزاء مقتطعة من سيرته ومن كتبه تدليسا وتزويرا وإفتراءا عليه، وهذا ديدنهم فى النيل من مخالفيهم فإما أن يتبنى فكرهم وفهمهم ورأيهم أو هو مبتدع وضال أومشرك والعياذ بالله فجعلوا من فهمهم للدين دينا يعبد ومن رأيهم القاصر القابل للخطأ والضلال عقيدة تتبع وهذا والله ما حذرنا منه رسول الله صل الله عليه وسلم حين قال
:
"ثلاث منجيات، وثلاث مهلكات، فأما المنجيات فالعدل في الرضا والغضب، وخشية الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، وأما المهلكات فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه".
وفي رواية عن ابن عباس وابن أبي أوفى يرفعانه: "المهلكات ثلاث: إعجاب المرء بنفسه، وشح مطاع، وهوى متبع".
وقوله صل الله عليه وسلم " الكبْر بطر الحق وغمط الناس.
وقال تعالى: "أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا"
قوله تعالى: "وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللهِ"
قال المناوي رحمه الله : (أما العجب فهو الداء العُضال، وهو نظر العبد إلى نفسه بعين العز والاستعظام، ونظره لغيره بعين الاحتقار، وثمرته أن يقول: أنا وأنا، كما قال إبليس، ونتيجته في المجالس التقدم والترفع وطلب التصدر، وفي المحاورة الاستنكاف من أن يرد كلامه، وذلك مهلك للنفس في الدنيا والآخرة.
قال الزمخشري: الإعجاب هو فتنة العلماء، وأعْظِم بها من فتنة..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق