Disqus for ومضات إيمانية

الخميس، 15 ديسمبر 2011

الأمانة تحل مشاكل البشرية الاقتصادية

فى مطلع هذا العام الهجرى الجديد نريد أن نستجلى حقيقةً ما أحوجنا وأحوج العالم كله إليها الآن يقول المستشرقون وضعاف النفوس من الأوربيين: بماذا جاء محمد؟وما الذى أضافه بدينه إلى الدنيا وإلى الحياة؟ وهم يعلمون علم اليقين كل شئ عن حضرته لأن الله قال فى اليهود ومن هم على شاكلته{ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ}وإنما الذى منعهم من الإيمان به حسداً من عند أنفسهم كيف يكون لهذا النبى العربى الأمى هذا الشرف الذى شَرُفت به بقاع الأرض كلها من أولها إلى آخرها هذا النبى جاء فوجد الأرض كلها تعج من الظلم والظالمين والفساد والمفسدين والحكام الطغاة فى كل ناحية من أرجاء البرية أجمعين والضعيف لا معين له ولا مساعد له ولا مقوى له ولا يجد من يقف بجواره ماذا فعل هذا النبى بتأييد الله له بشرعه؟جاء بالحلول الإصلاحية لجميع المشاكل العالمية السياسية والإجتماعية والإقتصادية الدولية والقومية والأسرية والفردية بعد أن أيقن العالم كله أن الإصلاح لا يأتى بسَن قوانين ولا تشريعات فالحكومات فى كل يوم تسُن قوانين وتشريعات لكن البشر يتحايلون عليها ويُفَصلونها على أهوائهم وينفذون من طائلة هذه القوانين بمكرهم ودهائهم وحيلهم والقانون عاجز عن الإحاطة بشأنهم أو محاسبتهم ولا تستطيع قوة فى الأرض مهما كانت قدراتها العسكرية وقوة جيوشها العددية أن تُحكم القبضة على أى قرية فى بقاع الأرض لأن الناس بطبيعتهم يميلون إلى الحرية ما الحل الذى جاء به هذا النبى الكريم ونجده فى هجرته عليه أفضل الصلاة وأتم السلام؟المعدات والآلات والمصانع والمتاجر والمزارع لا تشتغل من نفسها وإنما الذى يُشغلها هو الإنسان فيتوقف إصلاح ذلك كله على إصلاح الإنسان إذا صلح الإنسان صلح أى مكان يذهب فيه ويعمل فيه وزاد الإنتاج فى أى عمل يعمل فيه وكان الإتقان رائد أى عمل يُخرجه لأهله وذويه كانت الثقة زائدة لأنهم يأخذون البضاعة وهم على يقين أنها ليس فيها غش ولا عيب لأنهم يتعاملون مع رجل صفته أنه أمين فجعل النبى إصلاح البشرية من كل أدوائها وذلك ليس فى زمانه ولكن إلى يوم الدين بإصلاح الأفراد وإصلاح الأفراد لا يكون بعلاج أجسامهم ولا بنيان بيوتهم وتجهيز شققهم ولكن بإصلاح نفوسهم وإصلاح أخلاقهم وإصلاح قلوبهم حتى يبتغون وجه الله فى كل عمل ويريدون رضاه فى كل حركة ويعملون وهم يقولون ويرددون{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}ولذلك نأخذ مثالاً واحداً من هجرته صلوات ربى وتسليماته عليه: تعلمون جميعاً مدى غيظ الكفار من هذا النبى وحرصهم على قتله أو سجنه أو نفيه وعقدوا المؤتمرات من أجل ذلك{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}وعندما أراد أصحابه الخروج لشدة ما يجدون من أنواع التعذيب التى تفننوا فيها كانوا لا يسمحون لهم بحمل أى شئ من أمتعتهم وأموالهم ويعتبرون أمتعتهم وأموالهم ودورهم غنيمة لهم بل كانوا يضطرونهم لأن يُهاجروا بليل فلم يُهاجر بالنهار إلا عمر بن الخطاب وأخذ معه عشرين رجلاً من الأصحاب وكان فيه شجاعة ألقاها فى روعه الكريم الوهاب مع أنه رجل بمفرده وطاف على الكفار وهم جالسون حول الكعبة ثم قال: يا معشر قريش شاهت الوجوه من أراد أن تترمل زوجته أو يتيتم أولاده أو تثكله أمه فليتبعنى خلف هذا الوادى – رجل بمفرده يتحدى بلدة كاملة – ولم يتحرك رجل منهم للرد عليه أو الإمساك به وخرج مهاجراً فى وضح النهار وأخذ معه عشرين رجلاً من المسلمين حماهم بمفرده حتى وصلوا إلى المدينة غانمين سالمين، لتعرفوا عزة الإسلام عند أهل الإسلام ومع ذلك كان أهل مكة لا يستأمنون ودائعهم وأموالهم والأشياء الثمينة عندهم إلا عند حضرة النبى فكأنه خزانة البنك الرئيسية التى توضع فيها جميع الودائع القرشية التى يخافون عليها من السرقة أو الضياع أو غير ذلك وبنك لم يكن أمامه حراس ولا عليه أمن ولكن الذى يحرسه هو رب الناس وفكَّر النبى بعد أن أذن له مولاه أن يهاجر ماذا يصنع بودائع القوم؟وهم أخذوا أضعاف أضعافها من أصحابه وجردوهم وأخرجوهم عراة من مكة واستولوا على كل ضياعهم ودورهم وأموالهم ومقتدى العقل يقول أن هذا المال كان تعويضاً لأصحابه عما نزل بهم ولكنه ضرب المثل الأعلى فى العالم كله من قبل ومن بعد جاء بإبن عمه علىّ بن أبى طالب وأعطاه كشفاً مدوناً فيه أسماء الودائع وأصحابها وأمره أن يبقى فى مكانه ثلاثة أيام بعد هجرته ليردها إلى أهلها وخرج النبى وأربعون رجلاً من الكفار يحيطون بمنزله وقد عزموا أن يدخلوا عليه فى أى وقت من الليل ليقتلوه بضربة واحدة فأمر علىّ أن ينام فى مكانه وأن يتغطى ببردته فقال علىّ: يا رسول الله أنت تعلم أن القوم يحيطون بالمنزل ويريدون أن يقتلوك فإذا رأونى مكانك قتلونى قال: لن يخلصوا إليك أى لن يصلوا إليك لأنك فى كنف الله ورعاية الله جل فى علاه ما هذا الأمر؟ إن هذا هو الدين الذى يقول لنا فيه سيد الأولين والآخرين{لاَ إِيْمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لهُ }[1]دين الأمانة، وإذا الصلاة لم تحقق هذا الهدف المنشود وهو الأمانة فهى صلاة غير مقبولة عند الله {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ}فأول خُلُق للمسلم الأمانة أمانة الكلمة فإذا جلس مع رجل وتكلم الرجل إليه بحديث لا يُفضى بهذا الحديث إلى غيره لقول النبى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام{المَجَالِسُ بِالأمَانَةِ }[2]وقوله لأحد أصحابه ليعلمهم{إِذَا حَدَّثَ الإنْسَانُ حَدِيثاً فَرَأَى الْمُحَدَّثُ الْمُحَدثَ يَلْتَفِتُ حَوْلَهُ فَهِيَ أَمَانَةٌ}[3]أمانة فى البيع أمانة فى الكيل أمانة فى الوزن أمانة فى الشراء أمانة فى البيوت أمانة فى الأعمال أمانة فى كل شئ لأن هذا هو الدين الذى ارتضاه الله لنفسه ولا يُصلحه إلا حسن الخُلق كما قال صلوات ربى وتسليماته عليه علَّمَ أفراد أمته جميعاً فى البداية الأمانة كما نُعلم أولادنا الوضوء والصلاة لأن الغاية من الصلاة هى الأخلاق الكريمة التى جاء بها رسول الله والتى قال فيها{ إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ }[4]حتى عرف الكفار هذه الحقيقة فهذا رجل كان متزوجاً بابنته السيدة زينب رضى الله عنها – وهى غير السيدة زينب التى فى مصر فالتى فى مصر هى ابنة الإمام علىّ – فأرسل إليه الرسول ليُسلم وهو فى مكة فرفض فطلب منه أن يرد إليه ابنته فردها – وكانت ابنة خالته – وكان يتاجر ذات مرة فى بلاد الشام بتجارة لقريش كلها وربحت تجارته وعند عودته شرح الله صدره للإسلام وأراد أن يُعَرج للمدينة ليُعلن إسلامه أمام المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام - ومعه تجارة القوم – فهمس فى أذنه بعض المؤمنين المستضعفين: تعلم أن قريش أخذت دورنا وأموالنا وكل شئ لنا فعوضنا بهذه التجارة، وإذا بالرجل الذى لم يدخل الإيمان بعد يصرخ ويقول بصوت عال: أتريد أن أبدأ عهدى فى الإسلام بالخيانة؟ لا يكون ذلك أبداً فذهب إلى النبى وأعلن إسلامه أمام حضرة النبى ثم استأذنه أن يذهب إلى مكة ليرد الأمانات إلى أهلها فذهب بتجارته وأخذ يوزع البضاعات على أهلها ثم قال أمامم : يا أهل مكة هل بقى لأحدكم شئ عندى؟ قالوا: لا قال: فإنى أشهدكم أنى آمنت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً أمثال هذا الرجل هم الذين ضربوا المثل فى العالم كله وجعلوا الناس يدخلون فى دين الله أفواجا، لم يذهب جيش من أى دولة إسلامية إلى أندونيسيا فاتحاً للإسلام أو جنوب أفريقيا وإنما الذى فتحها فرد واحد ذهب بتجارته ووجدوا فيه الأمانة التى علمها لنا الله والتى أمرنا بها حبيب الله ومصطفاه فتعجبوا لهذه الأمانة وسألوه عن سرها فشرح لهم حاله فآمنوا بالله ودخلوا فى دين الله أفواجا وأنتم تعلمون علم اليقين أنه لا صلاح الآن لأحوال العالم كله إلا بالرجوع إلى الأمانة الإسلامية فإن من يتشدقون بالحرية والمدنية والديمقراطية كل بضاعاتهم فيها غشٌ تجارى ويضحكون على الفقراء والمساكين ويجعلونهم فئران تجارب يجربون فيهم أدويتهم فإذا صحت هذه الأدوية استخدموها عندهم وإذا لم تصلح حرموها فيما بينهم وإذا اخترعوا سلاحاً جديداً افتعلوا حرباً مع أى دولة فقيرة ليُجربوا فى المستضعفين أسلحتهم لكن الإسلام ليس على هذه الشاكلة إنه دين الخُلق الكريم دين الأمانة دين الوفاء بالعهد دين الكرم والشهامة دين المروءة دين الأخلاق الكريمة كلها ولا صلاح للبشرية إلا بالرجوع إلى هذه الأخلاق قال النبى{إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقاً الموطَّؤُونَ أَكْنَافاً الَّذِينَ يٌّالَفُونَ وَيٍّولَفُونَ}[5]وقال{ إنَّ أَثْقَلَ ما وُضِعَ في ميزانِ المؤمنِ يَوْمَ القِيَامَةِ خُلُقٌ حَسَنٌ }[6]ضرب الله لنا نموذجاً فى القرآن الكريم لمشكلة اقتصادية عويصة مرت بديارنا مصر شح الماء ولم يأت النيل لمدة سبع سنين ولا مطر ولا غير ذلك وكانت بداية المشكلة رؤيا رآها ملك مصر كيف حُلت المشكلة؟رجل واحد أخذ على عاتقه حل هذه المشكلة وقال للملك{اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ }طلب أن يتولى وزارة الإقتصاد فأكرمه الله ومرت السبع سنين العجاف ولم يتأثر رجل من أهل مصر بل كانت المشكلة قد وصلت إلى فلسطين وبلاد الشام فكان أهل الشام وأهل فلسطين يأتون إلى مصر ومعهم الذهب والفضة ويأخذون من الأقوات التى ادخرها هذا الرجل الأمين ولم تتأثر البلد كلها بهذه المشكلة لماذا؟
لأنه رجل أمين ونظم الأمور كما ذكرها القرآن ووضعها فى سياقه النورانى الذى ألهمه به الرحمن فدعاهم أولاً إلى أن يزرعوا سبع سنين قبل السنين العجاف ويأكلوا ولا يسرفوا أمرهم بترك الإسراف أى لا يأكلون إلا الضرورات وما تبقى يذروه فى سنبله يخزنونه كما هو فى سنبله إن كان قمحاً أو شعيراً أو فولاً أو أرزاً يجعلوه فى سنبله بدون أن يطحنونه أو يدرسونه لأن ذلك حفاظ له من السوس والآفات التى تأكل المحاصيل التى يُنزع قشرها وادخر هذه الأقوات ونظم الأمر حتى مرت الفتنة بسلام ولم يحسوا بها بل تعدوا إلى الجيران وكانوا يطعمونهم ويحلون مشكلاتهم لأن الذى تولى الأمر رجل أمين .... مثال آخر: رجل تولى حكومة المسلمين فى دولة تمتد من بلاد الصين إلى المغرب ومدة خلافته كلها سنتان وستة أشهر لكنه طبق ونفذ أخلاق الإسلام وتعاليم المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام فكانت النتيجة أن الزكاة حلت جميع المشكلات، وتبقى منها أموال فى الخزائن فماذا فعل وكيف صنع؟قيل له لم يعد لدينا فقير فى كل البلاد ونحن نطوف بالصحاف عليها الذهب فلم يعد يمد إليها يده أحد فتعود كما خرجت من بيت المال الجميع قد اكتفو فقال لهم: ابحثوا عن الشباب الذى يريد الزواج وادعوهم إلى خطبة البنات ويكون التزويج والجهاز من بيت مال المسلمين من أموال الزكاة فزوَّج الشباب وقضى على الفتن التى نراها كلنا فى كل حدب وصوب الآن من عدم معرفة الشباب للعفاف والزواج لغلاء الأسعار وقلة وجود البيوت التى يسكنون فيها والأعمال وغيرها التى تدر عليهم الدخل وبقيت الأموال فقال: اجعلوا فى كل مسجد معلماً يعلم الأميين القراءة والكتابة ويُقرؤهم القرآن وأحضروا له الألواح والطباشير والأقلام من بيت مال المسلمين وبذلك تم محو الأمية فى الأمة الإسلامية للرجال والنساء فى هذه المدة القليلة وبقيت الأموال فقالوا ماذا نفعل؟قال: مهدوا الطرق بين البلاد واجعلوا فى كل مرحلة على الطريق استراحة فيها طاهى يطهو الطعام للمسافرين الذين يريدون الإستراحة حسبة لوجه الله واجعلوا فيها مكاناً للنوم لمن أراد أن ينام ( فنادق مجانية مع الخدمة)واجعلوا فيها اسطبلات للدواب مجانية أيضاَ وكذلك مخزناً فيه علف للدواب - لأن السفر كان على الدواب - فيجدون طعامهم ويجدون شرابهم ويجدون نومهم ويجدون علف ماشيتهم ابتغاء وجه الله كل ذلك حله الرجل الصالح عمر بن عبد العزيز فى سنتين وستة أشهر لأنه مشى على نهج الحبيب وكان متخلقاً بالأخلاق القرآنية التى دعانا إليها رب البرية كان هذا الرجل يشعر أن الخلافة عبء عليه وثقل عليه هذا الرجل كان من المرفهين لأن أباه كان أميراً فإذا جيئ له بثوب يلبسه من الحرير ثمنه ألف دينار يلمسه بيده ويقول إنه ثوب جيد لكنه خشن الملمس فلما تولى الخلافة يأتون له بالثوب المصنوع من التيل أو الكتان الخشن فيقول ما أجود هذا الثوب غير أنه ناعم الملمس ما الذى غيَّره وجعله يتغير إلى هذا الحال؟الشعور الإلهى بالمسئولية التى كلفه بها رب البرية وهذا هو الذى أعانه على حل كل مشاكل المسلمين فى هذه المدة القصيرة فما أحوج البشرية الآن إلى رجال من هذا الصنف: أمناء صادقون عندهم شهامة ومروءة عندهم جودة فى العمل و إذا عملوا شعارهم قول الله{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}والبضاعة عليها قول رسول الله{إِنَّ الله تَعَالَـى يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ}[7]رائدهم أخلاق الإسلام فى كل مجال هذا هو الذى نستفيده من هجرة النبى لنعلم علم اليقين أنه لا نجاة لنا ولا حل لمشكلاتنا إلا فى تمسكنا بأخلاق نبينا وهدي قرآننا.


[1] صحيح ابن خزيمة عن أنس بن مالك
[2] سنن أبى داوود عن جابر بن عبد الله
[3] للبيهقي في شعب الإيمان عن جابر رضيَ اللَّهُ عنهُ، جامع المسانيد والمراسيل، ومسند أحمد برواية قريبة.
[4] مسند الامام احمد والبيهقي في سننه الكبرى عن أبى هريرة
[5] أخرجه الطبرانى عن أبى هريرة
[6] مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان عن أبى الدرداء
[7] أخرجه البـيهقـي فـي الشعب، عن عائشة رضي الله عنها، وكذا أبو يعلـى وابن عساكر وغيرهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق