نعله صل الله عليه وسلم
كان صل الله عليه وسلم يلبس النعال، وكان في زمانه يلبسون النعال من الجلود بما عليه من صوف أو وبر أو غيره، لكن الحبيب صل الله عليه وسلم استن لنا ولمن قبلنا ومن بعدنا فكان لا يلبس إلا النعال السبتية التي أزيل ما عليها من الشعر أوغيره ولم يبق إلا الجلد كما هو الآن. وكان صل الله عليه وسلم له أمور في النعل، فكان يبدأ اللبس باليمين، ويبدأ في نزعه بالشمال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال: { إِذَا انْتَعَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِالْيَمِينِ، وَإِذَا نَزَعَ فَلْيَبْدَأْ بِالشِّمَالِ، لِتَكُنِ الْيُمْنَى أَوَّلَهُمَا تُنْعَلُ وَآخِرَهُمَا تُنْزَعُ } ولذلك تحير بعض القوم في كيفية الخروج من المسجد، لكن الصالحون أوجدوا حلاً يرضاه العقل والقلب والفؤاد، لأن النبي صل الله عليه وسلم أمرنا أن ندخل المسجد باليمنى ونخرج باليسرى، فاذا خرج باليسرى وينبغي عليه أن يلبس اليمني فماذا يفعل؟ فقالوا يُخرج اليسرى ثم يضعها على ظهر الحذاء، ثم يُخرج اليمنى ويبدأ بها لبس الحذاء، وبذلك يكون قد أتى بالسُنَّه في الإثنين معاً ولم يخالف هدي رسول الله صل الله عليه وسلم، انظروا كيف حال الصالحين في توفيقهم الموفق في اتباع سيد الأولين صل الله عليه وسلم . وكان صل الله عليه وسلم مع أن هذا الأمر يكون بحسب الزمان والمكان إلا أن وصف حذاءه صل الله عليه وسلم كان له سير من الخلف، ومن الأمام سير يدخل بين الأصابع، وعن ابن عباس رضي الله عنهما: { أنَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ الْحَاجَةَ أَبَعْدَ الْمَشْيَ، فَانْطَلَقَ ذَاتَ يَوْمٍ لِحَاجَتِهِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، وَلَبِسَ أَحَدَ خُفَّيْهِ، فَجَاءَ طَائِرٌ أَخْضَرُ، فَأَخَذَ الْخُفَّ الآخَرَ، فَارْتَفَعَ بِهِ، ثُمَّ أَلْقَاهُ، فَخَرَجَ مِنْهُ أَسْوَدُ سَابِحٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم: هَذِهِ كَرَامَةٌ، أَكْرَمَنِي اللَّهُ بِهَا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ، وَمِنْ شَرِّ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ، وَمِنْ شَرِّ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ } فسنَّ لنا ذلك، فقبل أن تلبس أي حذاء لا بد أن تنفضه أولاً، فلو كان فيه شيء ينزل ثم تلبسه، تربية نبوية إلهيه علَّمها لنا خير البريه صل الله عليه وسلم، وكان صل الله عليه وسلم يقول: { مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلا يَلْبَسُ خُفَّيْهِ حَتَّى يَنْفُضَهُمَا } وما أحسن قول القرطبي: ونعل خضعنا هيبة لبهاءها *** وإنا متى نخضع لها أبداً نعلُ فضعها على أعلى المفارق إنها *** حقيقتها تاج وصورتها نعلُ بأخمص خير الخلق حازت مزية***على التاج حتى باهت المفرق النعلُ شفاء لذي سقم رجاء لبائس *** أمان لذي خوف كذا يحسب الفضل وكان صل الله عليه وسلم إذا جلس يتحدث يخلع نعليه. http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D...5%D8%AF%D9%8A/ منقول من كتاب {الجمال المحمدي ظاهره وباطنه} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً | ||
Islam is religion of peace
السبت، 23 يناير 2016
نعل النبي صل الله عليه وسلم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق