العطاس والتثاؤب
وكان صل الله عليه وسلم له عطاس، وعند عطسه علَّمنا أن يُخفض صوته، وأن يجعل يده على فيه أو جزء من ثوبه،
ولا بأس في هذا العصر أن تضع منديلاً إن كان ورقياً أو كان قماشاً، وكان يكره أن يسمع رجلاً في المسجد يرفع صوته بالعطاس، ويقول:
{ إِنَّ اللَّهَ عزوجل يَكْرَهُ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالْعُطَاسِ وَالتَّثَاؤُبِ }
فكان يكره الذي يعطس بصوت مرتفع، إن كان في المسجد أو غيره لأنه كان صل الله عليه وسلم حريص على الأدب الجم الذي علَّمه له الله عزوجل،
والذي قال فيه له مولاه:
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (4) (القلم).
وكان صل الله عليه وسلم إذا عطس حمد الله فيقال له: يرحمك الله فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم.
أما التثاؤب فما كان يتثائب قط، وقد حفظه الله منه،
وقد قال صل الله عليه وسلم:{ ما تثاءب النبي صل الله عليه وسلم قط }
وفى الأثر: { ما تثاءب نبي قط }، وكان صل الله عليه وسلم يكرهه من غيره،
ويعلِّم أصحابه عند التثاؤب أن يضعوا يدهم مقلوبة أو شيئاً على أفواههم، ويأمرهم أن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم،
ويقول:{ التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ }
ادفع هذا الأمر لأنه من الشيطان، وهذا كان أمره في التثاؤب لأمته.
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D...5%D8%AF%D9%8A/
منقول من كتاب {الجمال المحمدي ظاهره وباطنه}
لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لقراءة أو تحميل الكتاب مجاناً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق