Disqus for ومضات إيمانية

الخميس، 8 يناير 2015

من فضائل مصر فى الكتاب والسنة وفى التاريخ الإسلامى

فضائل مصر في تاريخ الإسلام




منذ أن دخلت مصر في الإسلام‏‏ بدأت عصرا من النهوض والإحياء‏،‏
 بعد القهر الإغريقي الروماني الذي استمر عشرة قرون -من الإسكندر الأكبر ‏[356-‏324‏ ق‏.‏م‏]‏ في القرن الرابع قبل الميلاد، وحتي هرقل [610-641م] في القرن السابع للميلاد.. أحياها الإسلام فاستأنفت مسيرتها الحضارية، وتبوأت مكانتها القيادية في المحيط الإسلامي، وأعطت للفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية العطاء الذي وصلت به حاضرها الإسلامي بتراثها الحضاري القديم، فكان أن امتلكت المجد الديني والحضاري من طرفيه..
ففيها بشر سيدنا إدريس عليه السلام بالتوحيد، وعلم الناس علوم المدنية والتمدن منذ فجر الإنسانية على عهد آدم عليه السلام، وفيها ارتفعت رايات التوحيد الذي جاء به خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم.
ولمكانة مصر هذه في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية خصها أعلام المؤرخين في مؤلفاتهم بالحديث عن فضائلها التي استأثرت بها علي سائر البلدان.. ومن هؤلاء المؤرخين المقريزي وغيره.
وإذا كان هذا التراث في فضائل مصر هو مما يجب التعريف به، وتدريسه لأبنائنا وبناتنا بالمدارس والجامعات، لإحياء الروح الوطنية، وإذكاء عوامل وعواطف الولاء والانتماء للوطن الذي مثل ويمثل المركز القائد في المحيط الإسلامي، فيكفي في هذا المقام أن نشير إلى أن هؤلاء المؤرخين العظام، الذين جعلوا الحديث عن فضائل مصر سنة متبعة في كتب التاريخ، فقد أبرزوا امتياز هذا البلد الأمين بأن ذكره قد جاء في القرآن الكريم في خمسة وعشرين موضعا، منها: {وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ‌ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً}[يونس:87]، ومنها: {وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ‌ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ} [يوسف:99]، ومنها: {اهْبِطُوا مِصْرً‌ا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ} [البقرة:61]، ومنها: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْ‌يَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَ‌بْوَةٍ ذَاتِ قَرَ‌ارٍ‌ وَمَعِينٍ} [المؤمنون:50]، ومنها: {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَ‌اهُ مِن مِّصْرَ‌ لِامْرَ‌أَتِهِ أَكْرِ‌مِي مَثْوَاهُ} [يوسف:21]، ومنها: {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا} [القصص:15]، {وَجَاءَ رَ‌جُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ} [القصص:20]، ومنها: {أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ‌ وَهَـٰذِهِ الْأَنْهَارُ‌ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُ‌ونَ}[الزخرف:51] - .. الخ.. الخ.. الخ..
وحتى قبل الفتح الإسلامي لمصر كانت استجابة شعبها لرسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي حملها الصحابي حاطب بن أبي بلتعة [35ق.هـ -30هـ 586 ـ650م] إلى المقوقس ـ عظيم القبط ـ سنة 7 هـ سنة 628م ـ استجابة إيجابية، فلقد دار بينهما حوار أرسى مبادئ الإسلام في الرفض لاستبداد الفرعونية، وفي الاعتراف بكل النبوات والكتب والرسالات الدينية، وفي جعل الإيمان بالإسلام ـ الشامل لكل الرسالات ـ إضافة وارتقاء على سلم الإيمان بالدين الإلهي الواحد، دون الإنكار لأي شريعة من شرائع الأنبياء السابقين، وذلك ـ عندما قال حاطب للمقوقس: إنه قد كان قبلك رجل زعم أنه الرب الأعلي فانتقم الله به ثم انتقم منه فاعتبر بغيرك، ولا يعتبر بك.. وإن لك دينا لن تدعه إلا لما هو خير منه ـ وهو الإسلام ـ الكافي به الله، وما بشارة موسي بعيسي إلا كبشارة عيسى بمحمد، وما دعاؤنا إياك إلى القرآن إلا كدعائك أهل التوراة إلى الانجيل. ولسنا ننهاك عن دين المسيح، ولكنا نأمرك به.

ولمكانة هذا البلد الأمين كانت نبوءة رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم بدخوله في الإسلام، وكانت وصاياه بأهله، الذين سيتبوءون في التاريخ الإسلامي مكان الريادة والقيادة، وسيمثلون كنانة الله في أرضه، المدافعة عن حياض دار الإسلام.
وفي هذه الوصايا قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام مسلم:"ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرا، فإن لكم منهم صهرا وذمة"، وروى مسلم أيضا قوله صلى الله عليه وسلم: "ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما"؛ فمن رحم هاجر المصرية جاء إسماعيل ابن أبي الأنبياء إبراهيم عليهما السلام، ومن مصر كانت مارية القبطية، التي ولدت للرسول صلى الله عليه وسلم ابنه الوحيد إبراهيم الذي سماه باسم أبي الأنبياء، الأمر الذي جعل المؤرخين الذين أرخوا لفضائل مصر يقولون: إن العرب والمسلمين كافة لهم نسب بمصر من جهة أمهم مارية أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن أزواج النبي أمهات المؤمنين، والقبط أخوال العرب والمسلمين، وصارت العرب كافة من مصر بأمهم هاجر لأنها أم إسماعيل وهو أبو العرب.

كما تنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أهل مصر سيكونون على امتداد تاريخ الإسلام القوة الضاربة دفاعا عن ديار الإسلام في مواجهة التحديات والغزوات،جاء في كنز العمال أنه صلى الله عليه وسلم قال لصحابته: "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا، فذلك الجند خير أجناد الأرض"... فلما سأله أبو بكر الصديق: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: "لأنهم في رباط إلي يوم القيامة".

ولقد صدق التاريخ على نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالجند الذين خرجوا من مصر هم الذين هزموا الصليبيين، وحرروا القدس من الاغتصاب الصليبي. والجند الذين خرجوا من مصر هم الذين كسروا شوكة التتار في عين جالوت سنة 658هـ سنة 1260م ـ فأنقذوا الحضارة من الدمار، وحافظوا على حوزة الإسلام.
ـ والجند الذين خرجوا من مصر ـ سنة 910هـ سنة 1504م ـ هم الذين حاربوا طلائع الغزوة الصليبية الحديثة على شواطئ الهند المسلمة، عندما حاربوا البرتغاليين الذين التفوا حول العالم الإسلامي تمهيدا لغزو قلبه، واغتصاب القدس من جديد.
ـ كما أن مصر وأجنادها قد مثلت القيادة لحركات التحرر الوطني في عصرنا الحديث، والقوة المرابطة على جبهة التحرير للقدس وفلسطين من الاغتصاب الصهيوني.
وإذا كان المسلمون قد فتحوا الشام والعراق والخليج وفارس في عام واحد، فإن فتح مصر قد استغرق خمس سنوات، لأن الرومان قد اتخذوها عاصمة لإمبراطورتيهم الشرقية، وجعلوا معركتها الفاصلة التي حررت الشرق من استعمارهم وقهرهم الذي دام عشرة قرون.. حتى لقد قال هرقل: إذا سقطت الإسكندرية ضاع ملك الروم!
وفي هذا الفتح الإسلامي لمصر شاركت كوكبة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم زاد عددها على المائة، كان من بينهم كثيرون من كبار الصحابة وأبطالهم المبرزين.

ولقد روت كتب فضائل مصر دعاء سيدنا نوح عليه السلام لمصر التي سميت باسم حفيده الذي سكنها بعد الطوفان، ولقد جاء في دعائه لحفيده ولأهل مصر: اللهم بارك في ذريته، وأسكنه الأرض المباركة التي هي أمن البلاد وغوث العباد، ونهرها أفضل أنهار الدنيا، واجعل فيها أفضل البركات.
ولقد وصف عمرو بن العاص هذا البلد الأمين فقال: إنَّ ولاية مصر جامعة، تعدل خلافة.. أما ابنه عبدالله، فلقد وصف أهلها فقال: إنهم أكرم الأعاجم محتدا، وأسمحهم يدا، وأفضلهم عنصرا، وأقربهم رحما بالعرب كافة، وبقريش خاصة، ومن أراد أن ينظر إلى الفردوس فلينظر إلى أرض مصر حين تخضر زروعها، ويزهر ربيعها، وتكسى بالنوار أشجارها، وتغني أطيارها.
أما الصحابي كعب الأحبار [32هـ 652م]، فقال فيها: إني لأحب مصر وأهلها، لأن أهلها أهل عافية. ومن أرادها بسوء كبه الله على وجهه.
وهكذا امتازت مصر وتميزت في القرآن والسنة وهكذا أصبحت فضائلها فنا من فنون تاريخ الإسلام.




الكتاب:االنجوم الزاهرة
المؤلف:بن التغري بردي المولود سنة813ه والمتوفي سنة 874ه..
نشر: المؤسسة العامة للتأليف والترجمة والنشر/مصر

من هذا الكتاب اخترت لكم النص التالي الذي يتحدث عن فضل مصر من خلال القرآن الكريم والسنة المطهرة..

ذكر ما ورد في فضل مصر من الآيات الشريفة والأحاديث النبوية قال الكندي وغيره من المؤرخين فمن فضائل مصر أن الله عز وجل ذكرها في كتابه العزيز في أربعة وعشرين موضعا منها ما هو بصريح اللفظ ومنها ما دلت عليه القرائن والتفاسير فأما صريح اللفظ فمنه قوله تعالى اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وقوله تعالى يخبر عن فرعون أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي وقوله تعالى وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبله ومنه قوله عز وجل مخبرا عن نبيه يوسف عليه السلام ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين وأما ما دلت عليه القرائن فمنه قوله عز وجل ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق وقوله عز وجل وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين قال ابن عباس وسعيد بن المسيب ووهب بن منبه وغيرهم هي مصر وقوله تعالى فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم وقوله تعالى وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها يعني مصر وقوله تعالى كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين يعني قوم فرعون وأن بني إسرائيل أورثوا مصر وقوله تعالى ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون وقوله عز وجل مخبرا عن نبيه موسى عليه السلام يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين وقوله عز وجل مخبرا عن فرعون يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض وقوله عز وجل وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون وقوله تعالى مخبرا عن فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك يعني أرض مصر وقوله تعالى مخبرا عن نبيه يوسف عليه السلام اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم وقوله تعالى وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء وقوله تعالى مخبرا عن بني إسرائيل ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا وقوله تعالى مخبرا عن نبيه موسى عليه السلام عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض وقوله تعالى أو أن يظهر في الأرض الفساد يعني مصر وقوله تعالى وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى وقوله عز وجل إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا وقوله تعالى مخبرا عن ابن يعقوب عليه السلام فلن أبرح الأرض يعني أرض مصر وقوله تعالى إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وأما ما ورد في حقها من الأحاديث النبوية فقد روي عن رسول الله أنه قال ستفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لهم ذمة..
احب ان اوضح توضيح بسيط ان مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التى ذكرت في القران و كان ذكرها 5 مرات مرة في سورة البقرة و مرتين في يوسف و مرة في الزخرف و مرة في يونس ... كما ذكرت مصر في الكتب السماوية جمعاء و الله اعلم... و هذا اعتقد ان دل فانه يدل على ان مصر خالدة الى يوم الدين و اتمنى ان يكون لها فضل للاسلام كما عظمها الله في كتابه و خصها بما لم يخص به غيرها من دول العالم اجمع
مصر هى كنانة الله فى الأرض وقد وصى الرسول الكريم بها خيرا.وقد تشرفت مصر وأهلها بأن نكون أصهار الرسول الكريم سيدنا محمد وكذلك أبو الأنبياء الخليل ابراهيم عليه السلام وقد أوصى الرسول محمد صلى الله عليه بأهلها وقال أتخذوا منهم جندا كثيفا فهم فى رباط الى يوم الدين.أو كما قال عليه الصلاة و السلام وقد وجدنا على مر التاريخ بأن الله تعالى قد شرف مصر بمرور أو وجود الأنبياء الكرام بها مثل سيدنا ادريس وسيدنا ابراهيم وسيدنا يوسف وأهله وسيدنا موسى وسيدنا عيسى عليهم وعلى نبينا الصلاة و السلام وقد كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى على أرض سيناء.ومن ذلك نجد أن مصر قد كرمت تكريما لا مثيل له.وندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا مصر وجميع البلاد الاسلاميه.ويهدى جميع أهلها الى صراطه المستقيم لخدمة الاسلام والمسلمين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق