Disqus for ومضات إيمانية

الأربعاء، 20 فبراير 2013

نجد الحجاز مخرج قرن الشيطان وأرض الفتن والزلازل




الأدلة على أن نجد اتى منها يخرج قرن الشيطان هى نجد الحجاز :
أولاً: الأدلة اللغوية والجغرافية:
قالوا نجد في اللغة تطلق ويراد بها كل ما ارتفع من الأرض ، لكن إذا أطلقت دون تحديد جهة فإنها لا تعني إلا نجد المعروفة وسط الجزيرة، لأنها اشتهرت بهذا الاسم حتى عُرفت به، مثلما نطلق الحجاز لغوياً على كل ما حجز بين بحر وجبل لكن إذا أطلقت فالمقصود بها الحجاز المعروف على ساحل البحر الأحمر الذي يشمل مكة المكرمة، والمدينة المنورة لأنها أكثر من اشتهرت به. ومن ينظر إلى جغرافية نجد الحجاز يجدها أرض مرتفعة وارتفاعها عن سطح البحر من 700-1500 قدم .
وقالوا: نجد الحجاز هي الأرض التي تشرق من جهتها الشمس على مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن ينظر إلى خريطة الجزيرة العربية ويستعين بمدار السرطان الذي لم يضعه الوهابية ولا مخالفوهم فسيجد أن مدار السرطان يـمر جنوب المدينة المنورة وجنوب الرياض وسيجد بناءً على هذا أن نجد تقع شرق المدينة المنورة تماماً من غير أي انحراف، وأما العراق ، فجنوبها فقط يقع في الشمال الشرقي من المدينة.
ثانياً : أدلتهم من نصوص الشريعة
1 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ...اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ، وَأَهْلُ الْمَشْرِقِ يَوْمَئِذٍ مِنْ مُضَرَ مُخَالِفُونَ لَهُ)أخرجه البخاري،فهذا الخبر يجعل أهل المشرق من مضر ومضر هم سكان أهل نجد الحجاز، بدليل الحديث الثاني وهو ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه " قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله إنا من هذا الحي من ربيعة ، قد حالت بيننا وبينك ، كفار مضر ، ولسنا نخلص إليك إلا في الشهر الحرام ، فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليه من ورءانا.. " الحديث رواه البخاري
فهؤلاء إنما جاؤوا من البحرين والأحساء ولا يفصل بينهم وبين المدينة إلا نجد الحجاز، وقد قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم أنهم حي من ربيعة وأن بينهم وبين النبي في المدينة كفار مضر، وهذا يدل على مكان مضر بالتحديد وأنه نجد بكل دقة.

2 - وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: (من ها هنا جاءت الفتن ، نحو المشرق ، والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر ، عند أصول أذناب الإبل والبقر ، في ربيعة ومضر)رواه البخاري.
فهذا الحديث يدل على أن قبائل ربيعة ومضر من أهل نجد الحجاز لأن العراق غير مشهورة بالإبل ، بل نجد الحجاز هي المشهورة بذلك ، وعلى هذا نعرف أن نجد الحجاز كانت هي رأس الكفر والعداوة لله ورسوله، لا سيما مسيلمة الكذاب وذي الخويصرة التميمي الذي خرج من نسله الخوارج ،وكذلك عبدالله بن إباض التميمي رأس الإباضية وغيرهم كثير .
3 - وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية فيها عبد الله بن عمر قبل نجد ، فغنموا إبلا كثيرة... " أخرجه البخاري ، وهذه السرية لم تذهب إلى العراق قطعا.
- وعن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: " بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ .." أخرجه البخاري.
وهذا دليل قاطع بلا ريب لأن ثمامة من بني حنيفة وهم قبيلة في نجد وهو ملك اليمامة ، واليمامة في نواحي الرياض.
5 - وعن أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " بَعَثَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذُهَيْبَةٍ فَقَسَمَهَا بَيْنَ الْأَرْبَعَةِ الْأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ الْحَنْظَلِيِّ ثُمَّ الْمُجَاشِعِيِّ وَعُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيِّ وَزَيْدٍ الطَّائِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ وَعَلْقَمَةَ بْنِ عُلَاثَةَ الْعَامِرِيِّ ثُمَّ أَحَدِ بَنِي كِلَابٍ فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ قَالُوا يُعْطِي صَنَادِيدَ أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا .. " أخرجه البخاري
فهؤلاء الصناديد لم يكونوا من أهل العراق الذي لم يفتح بعد ولم يدخله الإسلام، وإنما كانوا من أهل نجد المعروفة.
6 - وفي حديث عبد الله بن عمر قال: " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد ، فوازينا العدو .. " الحديث رواه البخاري . والنبي لم يغز العراق.
وعن مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَةَ: " هَلْ صَلَّيْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْخَوْفِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ نَعَمْ قَالَ مَرْوَانُ مَتَى؟ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَامَ غَزْوَةِ نَجْدٍ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى صَلَاةِ الْعَصْرِ فَقَامَتْ مَعَهُ طَائِفَةٌ وَطَائِفَةٌ أُخْرَى مُقَابِلَ الْعَدُوِّ وَظُهُورُهُمْ إِلَى الْقِبْلَةِ.." أخرجه ابو داوود وسكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكتُّ عنه فهو صالح] وهذه الغزوة لم تكن في العراق.

7 - وعن عبد الله بن عباس أن خالد بن الوليد ، أخبره : " أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميمونة ، وهي خالته وخالة ابن عباس ، فوجد عندها ضباً محنوذا ، قدمت به أختها حفيدة بنت الحارث من نجد ، فقدمت الضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان قلما يقدم يده لطعام حتى يُحدث به ويسمى له ، فأهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم يده إلى الضب ، فقالت امرأة من النسوة الحضور : أخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قدمتن له ، هو الضب يا رسول الله ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عن الضب ، فقال خالد بن الوليد : أحرامٌ الضب يا رسول الله ؟ قال : لا ولكن لم يكن بأرض قومي ، فأجدني أعافه ، قال خالد : فاجتررته فأكلته ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلي " أخرجه البخاري، وذكر الضب والقدوم من نجد لا يكون من العراق يومئذ قطعا.
8 - وعن يزيد بن الأصم قال: " أهدي لميمونة ابنة الحارث ضب أو ضباب فأمرت به فصنع طعاما فأتاها رجلان من قومها فقدمته إليهما تتحفهما به فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فرحب بهما ثم تناول ليأكل فقال ما هذا فقال ضب أهدي لنا فقذفه ثم كف يده فكف الرجلان فقال لهما كلا فإنكم أهل نجد تأكلونها وإنا أهل تهامة نعافها " أخرجه ابن جرير الطبري وهو صحيح الإسناد ، وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد وفي رواية الهيثمي ضعف. 
فهؤلاء ما كانوا من العراق بل من نجد، وليست نجد في كل هذه الأخبار مكانا مبهما يراد به ما ارتفع بل هو مكان معروف، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم، وقَّت لهم ميقاتاً هو قرن المنازل، كما هو معروف في فقه الحج.
9 - وعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْمَرَ الدِّيلِيِّ قَالَ: " أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِعَرَفَةَ فَجَاءَ نَاسٌ أَوْ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ فَأَمَرُوا رَجُلًا فَنَادَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ الْحَجُّ .. " أخرجه أبو داوود وصححه الوادعي رحمه الله. وهؤلاء لم يأتوا من العراق الذي لم يفتح بعد.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق