أعظم حروب خاضها الجيش المصري
*. أحمس وطرد الهكسوس
تعد حرب أحمس ضد الهكسوس وطردهم من مصر أولى المعارك المعروفة فى تاريخ مصر القديم.
يقول المؤرخ المصرى القديم “مانيتون”: “فاجأ الهكسوس المصريين وهجموا عليهم بأعداد كبيرة لم يستطع المصريون مقاومتها، فحرقوا المدن والمعابد وسبوا النساء، ودخلوا إلى مصر واتخذوا عاصمة لهم فى شرق الدلتا أطلق عليها “زوان”، وانتشروا تدريجيا حتى سيطروا على شمال مصر، بينما كان جنوب مصر والنوبة يقعون تحت الحكم المصرى”.
*. معركة «مجدو» 1468 ق. م.. عندما اختار الجيش المصري أن يلعب بسلاح المباغتة
واحدة من أشهر المعارك التي خاضها الجيش المصري وكانت ضد القادشيين الذين استولوا على «مجدو» وهي (تل المسلم حاليًا وتقع شمال فلسطين) وفيها باغت الجيش المصري العدو بعد أن سلك طريقًا صعبًا غير مباشر لم يتوقعه العدو بأمر من الملك تحتمس الثالث والذي يعد واحدًا من أعظم القادة العسكريين في تاريخ مصر، وخلال هذه المعركة كاد الجيش المصري أن ينهزم رغم انتصاره في أول المعركة بسبب انشغال الجنود بالاستيلاء على الغنيمة وعدم متابعتهم للعدو للقضاء على فلوله، ولكن أعاد تحتمس الثالث تنظيم الجيش وحاصر «مجدو» لينتصر في النهاية وليعيد هيبة مصر في فلسطين ويسترجع شمالها الذي كان قد خرج عن النفوذ المصري.
*. معركة «قادش» 1285 ق. م.. المصريون يحاربون من أجل السلام
معركة شرسة دارت بين الجيش المصري بقيادة الملك رمسيس الثاني والحيثيين بقيادة «موتلي» على أرض قادش (في سوريا) بعد أن استغل الأخير انشغال الدولة المصرية بالقضاء على بعض الاضطرابات في النوبة واستمال إلى جانبه بعض حكام الولايات المعاديين لمصر والراغبين في الاستقلال والخروج عن سيطرة الدولة المصرية، فأعد رمسيس الثانى جيشًا قوامه ما يقارب 20000 مقاتل والتقى الجيشان في مدينة قادش وانتصر الجيش المصري، ولكن بعد فترة عاد الحيثيون وأثاروا القلاقل ضد مصر فحاربهم رمسيس واستمرت الحرب 15 عامًا حتى طلب ملك الحيثيين الصلح وتم توقيع معاهدة سلام بين الطرفين.
*. معركة حطين عام 1187 م.. الجيش المصري درع دولة الخلافة الإسلامية المتين
وهي إحدى أعظم المعارك التاريخية التي خاضها جيش المسلمين وتحت لوائه جيش مصر بقيادة صلاح الدين الأيوبي ضد الصليبين وذلك بعد نقض رينالد شاتيون أحد قادة الصليبيين الهدنة التي عقدها ملك بيت المقدس بلدوين مع صلاح الدين ومهاجمته قافلة تابعة للمسلمين ورفضه تسليم الأسرى وقتل بعضهم ليدعو بعدها صلاح الدين المسلمين في كل بقاع البلاد الإسلامية إلى الجهاد ضد الصليبيين وقاد أكبر جيش من المسلمين وهو ما دفع ملك بيت المقدس، جي دي لويزينيان، الذي تولى الحكم بعد وفاة بلدوين للخروج على رأس جيش جرار لملاقاته.
ودارت معركة ضارية بين الطرفين على أرض حطين قتل فيها عدد مهول من الصليبيين الذين كانوا يعانون من العطش بعد أن قطع عنهم المسلمون طريق الوصول إلى المياه كما أسر عدد كبير منهم أيضًا لدرجة دفعت ابن الأثير إلى القول بأن ساحة الحرب «ظلت مرتعاً للطيور الجارحة لمدة سنة فكان من يري القتلي لا يظن أنهم أسروا أحداً، ومن يري الأسري لا يظن أنهم قتلوا أحداً».
*. معركة عين جالوت 1260م.. الجيش المصري يعيد لدولة الخلافة الإسلامية هيبتها الضائعة
معركة من أشرس المعارك التي شهدها التاريخ درات بين جيش المسلمين والذي كان التعداد الأكبر فيه للجيش المصري وبقيادة ملك مصر سيف الدين قطز وبين المغول أو التتار على أرض عين جالوت بفلسطين، وذلك بعد أن رفض ملك مصر التسليم للتتار والخضوع لرغباتهم وقتل رسلهم وعلق رؤوسهم على باب زويلة.
ودارت معركة ضارية بين الجيشين استدرج خلالها جيش المسلمين جيش التتار إلى سهل عين جالوت بعد أن قام بعض الجنود بقيادة بيبرس بالتظاهر بالانهزام ببراعة ليدخل كتبغا وجيشه بالكامل دون أن يترك أي من قواته الاحتياطية خارج السهل لتأمين خروجه حال الانهزام لتلتف من ورائه الكتائب والقوات الإسلامية وتحاصره ويحتدم القتال بين الطرفين ويُقتل كتبغا قائد التتار وينتصر المسلمون في النهاية بعد أن كادوا أن يهلكوا من قوة التتار وعددهم المهول.
*. معركة الأبلستين معركه مهمه و حاسمه بين الظاهر بيبرس سلطان مصر و المغول المتحالفين مع جيش الاتراك السلاجقة . حصلت المعركه سنة 1277 جنب الأبلستين فى اسيا الصغرى، و إنتهت بإنتصار ساحق لبيبرس و دخوله قيسارية عاصمة سلطنة الروم و دخوله قصرها و قعاده على عرشها.
*. معركة المورة باليونان 1824 م.. جيش مصر قوة العثمانيين الضاربة في المهام الصعبة
حرب خاضها الجيش المصري في اليونان بناءً على أوامر السلطان العثماني الذي أمر محمد على بالتوجه بجيشه إلى اليونان لإخماد الثورة التي اندلعت بها ضد العثمانيين بعد فشل خورشيد باشا في السيطرة عليها، وفي منتصف يوليو من العام 1824 أقلع الجيش المصري من الإسكندرية تحت قيادة القائد العظيم إبراهيم باشا في طريق إلى «رودس» حيث تقابل مع الجيش العثماني ودخلا في معارك شرسة مع جيوش بلاد المورة وأعادوها إلى سيطرة الدولة العثمانية.
*. معركة مرج الصفر ( 1303 ) اللى حدثت فى عهد الناصر محمد بن قلاوون كانت من المعارك التاريخيه الكبيره. قبل المعركه ، فى سنة 1299 ، الجيش المصرى كان تلقى هزيمه فادحه على ايد جيش مغولى بيقوده غازان إلخان مغول فارس فى معركه اتعرفت باسم معركة وادى الخزندار
، لكن مصر تتجاوز الازمه بسرعه و تجهز جيش كبيرذهب للمغول فى الشام
سنة 1303 و هزمتهم هزيمه ساحقه ردت كرامة العسكريه المصريه و وقف زحف
المغول. انتهت المعركه دى بمحاصرة الجيش المصرى للجيش المغولى الذي كان
يقوده قتلغ شاه نويان (قطلوشاه). يوصف مؤرخ المغول رشيد الدين الهمذاني
مرحله من مراحل انتصار الجيش المصرى فى المعركه بقوله : " بقيت الميمنة منعزلة وحيدة ، فهزمتها ميسرة المصريين و تقهقر الجنود " ويصف نهاية المعركه بمحاصرة الجيش المغولى بقوله : " اشتد الظمأ بالناس و الدواب، و قد طوق المصريون تلك الربوه "
*. معركة عكا 1831م.. أعظم الحصون تفتح أبوابها أمام الجيش المصري
معركة دارت بين الجيش المصري والحامية العسكرية لمدينة عكا والتي كان قوامها حوالي 6000 مقاتل بقيادة ضباط أوروبيين، ورغم حصار المصريين لها إلا أن أسوارها المنيعة جعلتها تقاوم مقاومة عظيمة فقام الجيش المصري بإمطارها بعدد كبير من القذائف بلغ عددها حوالي 50 ألف قنبلة وحوالي 203.000 قذيفة ليقتحم بعدها المصريون الأسوار وتدور معركة ضارية بين الطرفين انتصر فيها المصريون وأسروا فيها والي عكا وتكبد الطرفان في هذه المعركة خسائر فادحة حيث فقد الجيش المصري 4500 قتيل وخسرت حامية عكا 5600 قتيل.
وكان هذا النصر أحد أعظم الانتصارات التي حققها الجيش المصري لأن عكا استعصى فتحها على أعظم القادة العسكريين في التاريخ وهو نابليون بونابرت في وقت سابق.
*. معركة قونية 1832م.. الجيش المصري على أعتاب الآستانة
بعد أن حقق الجيش المصري بقيادة إبراهيم باشا ابن محمد على حاكم مصر العديد من الانتصارات على الجيش العثماني في أكثر من معركة منها معركة حمص في يوليو 1832 ومعركة بيلان في 30 يوليو 1832 واستولى على سوريا وبدأ يزحف على الأناضول.
قام رشيد باشا بإعداد جيش عثماني كبير لقتال إبراهيم باشا الذي بات يهدد الدولة الإسلامية والتقى الجمعان في قونية ودارت معركة عنيفة انتهت بهزيمة الجيش التركى بعد قتال دام 7 ساعات، وكانت خسارة المصري حوالي 262 قتيلًا و530 جريحًا، أما الجيش التركى فقد أسر قائده رشيد باشا مع 5000 من قواته بينهم عدد كبير من الضباط والقواد وقتل حوالي 3000.
وكانت معركة قونية من المعارك الفاصلة في حروب مصر لأنها فتحت أمام الجيش المصرى طريق الآستانة حيث أصبح على مسيرة 6 أيام من البسفور، وكان الطريق خاليا أمامه.
*. معركة نصيبين 1839م.. عندما لقن الجيش المصري نظيره العثماني درس النهاية
معركة دارت بين الجيشين المصري بقيادة إبراهيم باشا والعثماني بقيادة فريق من الضباط الألمان وعلى رأسهم القائد الشهير، فون مولتك، في «نصيبين» وكان قوام الجيش العثماني آنذاك 38 ألف مقاتل بينما كان تعداد الجيش المصري حوالي 40 ألف مقاتل.
ودار بين الطرفين قتال ضاري بدأ بنيران المدفعية من الجانبين وانتهى بانتصار الجيش المصري واستولى المصريون على جميع أسلحة الجيش العثماني الذي فر جنوده بعد الهزيمة وبلغت خسائر الأتراك نحو 4500 قتيل وجريح ومن 12-15 ألف أسير، كما ترك الجيش العثمانى خزينته وبها نحو 6 ملايين فرنك، أما خسائر الجيش المصرى فبلغت نحو 3000 ما بين قتيل وجريح.
*. عام 1244 تعرضت مصر لحلف غريب يتكون من جيش صليبى متحالف مع الشام و الكرك و عربان.. وكان هذا الجيش الصليبى الشامى العربانى أكبر جيش جهزه الصليبيين منذ معركة حطين.. وخرج الجيش المصرى و سحق جيش المتحالفين قرب غزه فى معركة كبيرة جداً عُرفت باسم معركة الحربية أو معركة لافوربى.. بعدها بست سنوات هاجم الصليبيين مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا و نزلوا فى دمياط و حاولوا التقدم للقاهره عن طريق المنصورة لكن هناك خرجت عليهم قوات فارس الدين أقطاى الجمدار القائد العام للجيوش المصرية و دمرت القوات المهاجمة و أجبرتها على التراجع.. وظل الجيش الصليبى مُحاصر حتى قرر لويس الهروب على دمياط فلاحقه الجيش المصرى كان وقضى عليه فى فارسكور وأسر لويس التاسع و قواده ولم يستطع الخروج من مصر إلا بعد دفع نصف الدية التي فُرضت عليه.
*. فى سنة 1365 دبر بيير دو لوزينان ملك قبرص هجوم مفاجىء على الإسكندرية وبعد أن دمرها وخربها هرب بقواته على قبرص قبل وصول الجيش المصرى.. هنا رد الأسطول المصرى على غزوة الإسكندرية مباشرة بمهاجمة قبرص.. و بعد ستين سنة ما بين 1424 و 1426 فى عهد السلطان برسباى رد الأسطول المصرى زيارة بيير دو لوزينان بهجمات عنيفه على قبرص.. و دمر مدنها واحدة تلو الأخرى.. ورفع أعلام مصر عليها.. وعادت القوات المصرية و معها ملك قبرص چانوس لوزينان مُقيد فى السلاسل..
*. عام 1973 اقتحمت القوات المصرية خط برليف في سابقة لم تحدث في التاريخ كله.. وفي ظروف غاية في السوء.. فما زال الجيش المصري يعاني هزيمة 1948 ونكسة 1967 إلا أنه خرج بجراحة التي لم تلتئم ودخل فى حرب استنزاف شرسة على خط قناة السويس ضد الجيش الإسرائيلي و فى 6 أكتوبر 1973 استطاع الجيش المصرى فى أصعب وأحلك الظروف أن يعبر قناة السويس.. و يخترق خط بارليف.. ويتشبث بأرضها ويخوض معارك ضخمة انتهت باستعادة سيناء الحبيبة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق