أخطر فترة مرت بها مصر فى تاريخها
**********************************
فى سنة 1210 چنكيز خان حاكم التتار بعت رسالة لأمبراطور الصين.. جواب تهديد بيقول : " قررنا إننا نضع راياتنا في كل مكان على سطح الأرض وكل الناس وكل الأمم حتكون خاضعة لينا "
.
إمبراطور الصين رفض التهديد و سخر منه.. ففي مارس 1211 انطلق جنكيز خان يحارب الصين علي رأس 4 جيوش
.
الجيوش التترية الرهيبة إقتحمت " سورالصين العظيم " نفسه ، و دمروا و نهبوا و إنسحب من أمامهم الجيش الصيني.. و احتلوا الصين ونهبوا "بكين" و سيطروا عليها وضموها لدولتهم
.
كان للتتار أسلوب وحشي مروع يتضمن قطع الرقاب و تغريق الأسرى و حرقهم أحياء و كل مرة يقتلوا باسلوب وحشي جديد.. مبتكر.
الرعب دا دفع كوريا للإستسلام و للإعتراف بسيادة جيش التتار علي أراضيها.. و بعد ما خلصوا على شرق أسيا اتجهوا للغرب في إتجاه أوروبا والدولة الخوارزمية
.
فتم احتلال الدولة الخوارزمية المسلمة ثم احتلوا اوروبا الشرقية
.
كانت مصر فى ذلك الوقت بتحارب حملة استعمارية أوروبية جديدة.. كانت أوروبا فهمت إن إحتلال الشرق مش حيبدأ و لا يتم إلا بسقوط مصر.. وكان هدف الحملة هو تدمير الجيش المصري بالكامل، كبداية لاحتلال الشرق ( ذلك الهدف اللي يبدو إن اصحابه لازالوا بيسعوا إليه حتى هذه اللحظة )
.
المهم إن الحملة الصليبية دي إصطدمت بمصر.. وتم تدمير جيش الحملة الصليبية علي يد الجيش المصري و استسلم قائد الحملة الملك لويس وتم أسرة
.
كان وقتها في الشام والعراق يوجد " نخبة "...
النخبة دي كانت من كبار التجار ورجال الدين والمستشارين .. وكانت بتدعو الشام و العراق " للاستسلام".
.
و كان بيجي عملاء من أهل البلد وناس مأجورة تبدأ تشتغل بكلام من نوع : إحنا مش قد التتار.. دول حياكلونا .. نستسلم أحسن .. وإيه يعني نعيش تحت حماية التتار.. إيه يعني ياخدوا قطعة من اراضينا.. بلادنا ضعيفة .. بلادنا حتقع .. الشعب مش راضي .... إلخ".
.
كواحدة من أولى الآلات الإعلامية في التاريخ .. لبث روح الهزيمة وشن الحرب النفسية ( زى دلوقتى معتز مطر ومحمد ناصر والخونه اللى زيهم )
.
" النخبة " والعملا دول دي فضلوا يتصلوا بالتتار سراً و ينافقوهم .. ومعظمهم فيما بعد اتضح انه كان جاسوس للتتار.
.
يوم 18 يناير 1258، كان هولاكو بجيشه أمام أسوار بغداد.. وبعدما حصار بغداد.. اقتحمها في 10 فبراير 1258.. و قبض علي الخليفة و لفوة في شوال و قتلوه ضربا بالركلات.
..
بعدها اجتاح التتار بلاد الشام .. ثم عدوا نهر الأردن ووصلوا غزة على حدود مصر وهرب النساء و الأطفال و الشيوخ إلي مصر..
.
ساعتها مصر كانت مصر لسه متخلصة من الحملة الصليبية.. و تعبانة إقتصادياً و إجتماعيا و عسكرياً من الحملات المتكررة عليها .. كان جيشها منهك في اضعف حالاته.. و كانت متوترة سياسياً مع وفاة أقطاي و ايبك و شجرة الدرّ.. و كانت بلا حاكم فعلياً..
.
المهم إن قطز .. جاله رسل التتار بالتهديد والوعيد وان يسلم البلاد للتتار بدون مقاومة والا ابادوا مصر عن بكرة ابيها
ليعلن قطز بعدها عن أخطر قرار اتخذته مصر فى تاريخها وهو اعلان الحرب على التتار
.
الشعب المصري كان قلقان متوتر.. يا ترى يقدر في حالة الضعف دي يتصدى للتتار؟
هنا.. قطز عمل حركة نفسية مضادة ..علّق رؤوس رسل المغول أمام المصريين علي باب زويلة..
.
المشهد ده حسس الشعب إنه لا يقهر.. وإن قطز عارف هو بيعمل إيه.. وسبب لهولاكو صدمة نفسية مروعة شككته في نفسه حقيقي .. ماحدش علي الإطلاق عامل التتار بالطريقة دي قبل كدة .. دول كبرى استسلمت بمجرد سماع اسمهم..كان الجيش الذى لا يقهر بصحيح
.
المهم الجيش التترى جهز 200 ألف جندي تتري .. فخرج له قطز 80 ألف.. هم كل اللي حيلته بعد الحملات الصليبية..40 ألف جندي مصري مدرب و 40 ألف من الشعب
.
و في فجر يوم الجمعة 3 سبتمبر1264م ومع نفير الحرب و طبول التتار الرهيبة.. الظاهر بيبرس اتقدم بعشرة آلاف جندي واشتبك مع جيش التتار.
.
استمرت المعركة من الفجر لصلاة العصر.. وانتهت بهزيمة التتار وقتل قائد الجيش " كتبغا " نفسه والمفاجأة ..أن جيش التتار أُبـيد عن بكرة ابيه لم يبقى تترى واحد من هذه الموقعة
بعد معركة عين جالوت.. إنطلق الجيش المصرى بعدها علي فلسطين وحررها من التتار.. و بعدين وراها دخل سوريا و سهول لبنان وشتت جيوش التتار و هزمها..
.
و كانت النهاية في 18 إبريل سنة 1277 لما اتهزم التتار علي يد الجيش المصري في معركة الأبلستين هزيمة نكراء.. و مفضلش إلا "القبيلة الذهبية"، اللي راح لها بيبرس و هي مهزومة في أضعف حالاتها و أعلن إنه لن يقاتلهم..مما دفع قائدها و حفيد "جنكيز خان" إلي اعتناق الإسلام، و اصبح اسمه " بركة خان ".
.
راجعوا معايا كدة ونشوف التتار احتلوا اية ؟ إحتلوا الصين.. روسيا .. جورجيا.. كوريا .. أرمينيا .. اقليم خرسان .. واجتاحوا نصف قارة اوروبا من جهة الشرق .. ثم احتلوا العراق .. ايران .. سوريا .. لبنان .. الأردن .. فلسطين
لحد ما إصطدموا بمصر....و بعدين ساعتها بس.. اتعكست.. و بدأت تنضف.. لحد ما اتنضفت تماما.
.............................
عرفت بقى مين هي مصر وإزاي هي حائط الصد الأخير وليه مش عاوزين يكون الجيش بتاعها جيش قوى ..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق