Disqus for ومضات إيمانية

الاثنين، 22 أكتوبر 2018

الدُّرةُ النـورانيَّـة

💎 الدُّرةُ النـورانيَّـة:- 💎
^^^^^^^^^^^^^^^^^
🌷🌷.. قال ﷺ :-
(( إن الله خلق الخلق في ظلمة ، ثم رشَّ عليهم من نوره – ونوره يعني نور رسول الله ﷺ - فمن أصابه ذلك النور - { اسمعوا وعوا } - وفِّق ، واهتدى . ومن لم يصبه ذلك النور ؛ ضلَّ وغوى )) - سنن الترمذي- الجامع الصحيح عن عبدالله بن عمرو بن العاص
🌾 وهذا حديث صحيح ؛ رواه الإمام البخاري ، والإمام مسلم ، وموجود في كتب الصحاح :" إن الله خلق الخلق " .كلهم ...في ظلمة .!!!،
ومن أراد أن يعرِّفه به ، ماذا فعل له ؟
>>>> رش عليه من نور حبيبه ومصطفاه ..". ثم رش عليهم من نوره "...
⁉️على من؟
.. على الأحباب .
" فمن أصابه ذلك النور " : يكون هذا المراد ، والمطلوب ، وفَّق ، واهتدى .
" ومن لم يصبه ذلك النور ضل وغوى " : حتى ولو علم علوم الأولين والآخرين ، وحتى ولو كان من الأساتذة الكبار في المعاهد العلمية الأوربية أو الأمريكية ، مثل المستشرقين الذين درسوا الدين الإسلامي ، لكن هل سيهتدي أحدهم؟
.... ((( لا ))) ....
إلا من سبقت له من الله العناية !.
👈>>>> لأنه (( درس)) ، ولكنه لم (( يرث )) ..
فالذي ورث ...هو من أخذ ذرة من نور المحبة ، وظهرت عليه أنوار الأحبة ، بعد طلاوته من نور رسول الله ﷺ .
فقد أخذنا هذا بفضل الله ، وبكرم الله ، وبمحض عطاء من الله جلَّ في علاه .
👂ولذلك عندما نسمع ؛ نـَحِنُّ ...إلى ماذا نَحِـنُّ ؟
>>>> نـَحِنُّ للأصل ، مثلما يرى الواحد منا في الدنيا شخصاً ، ويجالسه ...،...وتمر على هذه الحادثة سبع سنين مثلاً ، ويرجع بعد هذه السنين يقابله ، فبمجرد أن تصوب عليه الكاميرات الإلهية _ فوراً - تعطي صورة للذاكرة الربانية ؛ فيقول له : لقد رأيتك قبل ذلك !!... أين..؟ لا أعرف ..!
ثم بعد ذلك يتذكر ، ويقول له : لقد رأيتك في المكان الفلاني ، يوم كذا ، وقد قلت لك كذا ، وقلت لي كذا !.
‼️ ألا يحدث ذلك؟
وهذا الكلام في الدنيا ، وهذا بالنسبة لنا أجمعين ، وللناس جميعاً ، أي انسان إن كان مؤمناً أو غير مؤمن ، مهتدى ، أو ضال .
💖 لكن بالنسبة للمؤمنين ، والموحِّـدين ، والموقنين ، والمحسنين ، لقد رأى هؤلاء مشاهد عالية في الحضرة التى حكاها لنا رسول الله ﷺ ..". ثم رش عليهم من نوره " :
رأينا فيها مشاهداً روحانية ..!!..
حيث كانت الأرواح هي الموجودة فقط ..!!.. ولم تكن الأجسام..!!..، ولا النفس..!!..
((((( مشاهـداً روحانيـة )))) .
💕 وهذه المشاهد علقت ، ثم تنزل إلى القـلوب في حالة الصفا ، فتجعل الإنسان يحنُّ دائماً لمراتع الصفاء هذه .
والتي يقول فيها سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه:-
على الدُّرة البيضــاء كان اجتماعنــا ***** وفي قــاب قوسين اجتمــاع الأحبة
💞 كنا مجموعين هناك على " الدرة البيضاء " ...
وهـي الدرة النورانيـــة ، قبل خلق الطين ، وقبل خلق الأفلاك ، وقبل خلق الأملاك ، كانت هناك درة نورانية أشار إليها النبي فقال :-
" قبضت قبضة من نوري "... هذه هي الدرة .." وقلت لها كوني محمداً.."
🚫 وهذه القبضة ...ليست كقبضتنا هذه..!!.
حاشا لله عن هذه القبضة ، كلمة " قبضة " : -
يعني مجمع ؛ يعني جمعت مجمعاً من نوري !!... جميع أنواري ، وجميع أسراري ، وقلت لها كوني محمداً .
يعني فيه جميع جمالات الله ، وجميع كمالات الله وجميع أسرار الله ؛ لأنه قبضة الله الجامعة الشاملة لجميع عطاءات الله جلَّ في علاه .
💝 فاجتمعنا جميعاً ، ورأينا هذه الأشياء ، وسمعنا ، ولكن بالسمع الروحاني ، للأسرار التي أذاعتها إذاعة الحق ، ونحن في رحاب الحق ، منظورين بنظرات سيد الخلق ..!
ويتكلم الإمام أبو العزائم في هذا الموضوع ويقول:-
من ألست لم ننسَ مـا قــد شهــدنا ***** من جمـال الجميــل إذْ خـاطبنـــا
💗💗 لم ننسَ هذه المشاهد ، ولا الخطاب الذي سمعنــاه في هذا الموقف...:
كيف أنســاك يا جميــل وأنت ****** ســر مجلى الأسمــاء عرش المعنى
هذه معاني راقية ، وعالية ، وقد عشنا فيها .
🤔 والذي لم يعش هذه المشاهد العالية هناك ، مهما قال له القائلون ..!هل يُصدِّق..؟
>>>> لا.!! لأنه لم يعش في عالم المعاني هذه .
👺 وهؤلاء هم الجماعة الكافرون - والعياذ بالله - لأنه عايش في المحسوسات ، وكل هذه الأحاديث معنويات ! ، كمالات إلهية ! ، ولكنه يريد أن يحضَّرُ الكمالات الإلهية في المعمل !!؟، لأنه لم يعشها ولم يرها قبل ذلك .
جمالات محمدية ، يريد أن يراها على شاشة التلفاز ، ويحس بها ، ولا يعرف التلفاز القلبي ..!!ولا يدركه ..!!ولا يقدر أن يستورد ، أو يصنع جهازاً منه ..!!
وهذا مخصوص لمخصوصين ! ، كل واحد فينا يستطيع أن يشترى جهاز توشيبا أو ناشيونال أو غيره ؟
⁉️ لكن من منا يستطيع أن يشترى جهاز يشاهد هذه القنوات الربانية العالية ؟ !!..أين يباع..!!..؟
☝️ولكنه مخصوص لمخصوصين ، هدايا ، وعطايا ، لا يباع ، ولا يشترى ...!! بماذا يشتريه؟
هذا هدية ، وعطية ، ...لمن..؟
💝💝>>>> لأهل الاجتباء ، وأهل الإصطفاء ، الذين أحسنوا ؛ فأجمل الله عز وجل لهم الهدية ، والأجر العظيم ، والعطاء.
========================================
💍 الدر واليواقيت من كتاب علامات التوفيق لأهل التحقيق 💍
❣️ لفضيلة الشيخ / فوزي محمد أبوزيد ❣️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق