لاشك أننا نؤثر فى الكون ونتأثر به ولقم قسم الناس المخلوقات إلى كائنات حية وجمادات وفى الحقيقة لا يوجد جماد فى الكون فكل شئ يتحرك لكننا لا نشعر بحركة البعض، وما اتفق على تسميته بالجماد ليس سوى كائن حى فمثلا الجبال وحجارتها كائنات حية عاقلة والأدلة على هذا كثيرة منها :
-رفض الجبال –وكانت ساعتها هى والسموات والأرض مخيرة من الله فى الحمل وعدم الحمل- حمل أمانة الإختيار بين الكفر والإسلام والتى حملها الإنسان والرفض لا يحدث إلا من كائن حى يعقل وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها "
-أن الجبال لو نزل عليها الوحى الإلهى ستخشع وتتصدع من خوفها من عذاب الله والخشوع والتصدع لا يكونان إلا من كائن عاقل حى وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله "ومثلا الجدار وهو جماد عندهم جعله الله كائن حى له إرادة تريد فى قوله بسورة الكهف "فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض "فالله جعل الجدار هنا يريد الإنقضاض أى الوقوع ومثلا النار كائن حى يتنفس وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور "وهى تغتاظ كما يغتاظ الإنسان لقوله فى نفس السورة "تكاد تميز من الغيظ "ومثلا الأشجار لها إرادة تخرج الثمرات وهى المنافع من مكامنها فيها وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "وما تخرج من ثمرات من أكمامها "وقال بسورة إبراهيم "تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها "ومن ثم فهى كائنات حية
وكل شئ فى الكون يسبح الله بلغة لا يفهمها إلا القليل وقد كان فى السنة قصص وروايات عديدة
بل إن لها مشاعر مثل الناس فهى تبكى وتفرح وتغتاظ وتغضب وتحب وتكره
فمثلا قال صل الله عليه وسلم أحد جبل يحبنا ونحبه ،وقد سبح الحصى فى يد المصطفى صل الله عليه وسلم وقد حن الجذع لرسول الله صل الله عليه وسلم وقد كانت الأحجار تنادى على رسول الله قبل بعثته صل الله عليه وسلم
-رفض الجبال –وكانت ساعتها هى والسموات والأرض مخيرة من الله فى الحمل وعدم الحمل- حمل أمانة الإختيار بين الكفر والإسلام والتى حملها الإنسان والرفض لا يحدث إلا من كائن حى يعقل وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها "
-أن الجبال لو نزل عليها الوحى الإلهى ستخشع وتتصدع من خوفها من عذاب الله والخشوع والتصدع لا يكونان إلا من كائن عاقل حى وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله "ومثلا الجدار وهو جماد عندهم جعله الله كائن حى له إرادة تريد فى قوله بسورة الكهف "فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض "فالله جعل الجدار هنا يريد الإنقضاض أى الوقوع ومثلا النار كائن حى يتنفس وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور "وهى تغتاظ كما يغتاظ الإنسان لقوله فى نفس السورة "تكاد تميز من الغيظ "ومثلا الأشجار لها إرادة تخرج الثمرات وهى المنافع من مكامنها فيها وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "وما تخرج من ثمرات من أكمامها "وقال بسورة إبراهيم "تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها "ومن ثم فهى كائنات حية
وكل شئ فى الكون يسبح الله بلغة لا يفهمها إلا القليل وقد كان فى السنة قصص وروايات عديدة
بل إن لها مشاعر مثل الناس فهى تبكى وتفرح وتغتاظ وتغضب وتحب وتكره
فمثلا قال صل الله عليه وسلم أحد جبل يحبنا ونحبه ،وقد سبح الحصى فى يد المصطفى صل الله عليه وسلم وقد حن الجذع لرسول الله صل الله عليه وسلم وقد كانت الأحجار تنادى على رسول الله قبل بعثته صل الله عليه وسلم
وقد قال الله تعالى ( فما بكت عليهم السماء والأرض) عن أنس رضي الله عنه قال : صعد النبيُّ -(صلى الله عليه سلم) أُحُداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم فضربه النبيُّ (صلى الله عليه سلم) برجله وقال: (أثبت أحد، فإنما عليك نبيٌّ وصديقٌ وشهيدان) البخاري (7/26) رقم (3675)كتاب المناقب
وقال مجاهد: إن السماء والارض يبكيان على المؤمن أربعين صباحا.
وقال مجاهد: إن السماء والارض يبكيان على المؤمن أربعين صباحا.
قال أبو يحيى: فعجبت من قوله فقال: أتعجب ! وما للارض لا تبكي على عبد يعمرها بالركوع والسجود ! وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتسبيحه وتكبيره فيها دوي كدوي النحل !.
وقال علي وابن عباس رضي الله عنهما: إنه يبكي عليه مصلاه من الارض ومصعد عمله من السماء.ن جابر رضي الله عنه : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ( اهتز العرش لموت سعد بن معاذ )
رواه البخاري - (ج 3 / ص 1384) 3592 ،ورواه مسلم (ج 4 / ص 1915)
وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا "والنار تكاد تتمزق من شدة الغيظ وهو الغضب على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور تكاد تميز من الغيظ
وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا "والنار تكاد تتمزق من شدة الغيظ وهو الغضب على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور تكاد تميز من الغيظ
والكون يؤثر فينا فنحن نتأثر تأثيرا ظاهرا بالطقس حرا وبردا ورطوبة وجفاف ، الشمس تؤثر فىنا تأثيرا عظيما فمثلا الشمس مصدر لفيتامين دي 3
التعرض للضوء الساطع يقلل من نسبة حدوث اضطراب عاطفة موسمي وهذا التعرض يعتبر علاجًا قياسيًا لاضطرابات نظامية معينة في الساعة البيولوجية.تخفض الإصابة بالأمراض القلبية:
أكدت دراسة بريطانية أن الناس يموتون بالأمراض القلبية بشكل أكثر في الشتاء منه في الصيف، وذلك بسبب تغير مستوى فيتامين d الذي ينخفض مسببا إرتفاع مستوى الكولسترول أيضا.
تعزز الإحساس بالرضا:
يزيد ضوء الشمس مستوى مادة سيروتونين التي تسمى ايضا هرمون السعادة، المسؤول عن الشعور بالرضا وشحن الطاقة. كما يؤدي وصول ضوء الشمس بشكل دوري الى الجسم إلى تخليصه من الكآبة، لا سيما عندما يرتبط بالتمرين الرياضي أو القيام بنزهات في الهواء الطلق.تحمي من السكري:يمثل فيتامين d أحد عوامل الوقاية من مرض السكري، وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون هذا النوع من الفيتامينات يصابون بشكل أقل بالسكري من النوع الاول، كما أن قلة فيتامين d تساهم في تشكل مرض السكر من النوع الثاني.تحمي من مرض النسيان:
يصيب مرض النسيان الجهاز العصبي، أما سببه فغير معروف حتى الآن، غير أن العلماء يعتقدون أن الإنسان يتعرض لخطر الإصابة بهذا المرض بشكل أقل لو تعرض لضوء الشمس بشكل كاف خلال الصغر، ولهذا يلاحظ ان الإصابات بهذا المرض تقل في الدول الحارة.تخفض خطر الإصابة بالأمراض السرطانية:على الرغم من أن التعرض بشكل مبالغ فيه للشمس يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان الجلد، فإن انتاج فيتامين d مفيد من مختلف الأوجه ويؤدي الى حماية الجسم من مختلف أنواع السرطانات. فالناس الذين يعرضون أجسامهم للشمس بشكل عقلاني يعانون بنسبة أقل من مرض سرطان الثدي أو سرطان الأمعاء الغليظة وجهاز المثانة والمعدة
تخفف الألم:
تساعد الشمس في تسخين العضلات وتليين المفاصل المتصلبة، وبالتالي تمنح شعورا بالراحة من مرض التهاب المفاصل.
تساعد الشمس في تسخين العضلات وتليين المفاصل المتصلبة، وبالتالي تمنح شعورا بالراحة من مرض التهاب المفاصل.
تخفض خطر الإصابة بالأمراض السرطانية:
على الرغم من أن التعرض بشكل مبالغ فيه للشمس يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان الجلد، فإن انتاج فيتامين d مفيد من مختلف الأوجه ويؤدي الى حماية الجسم من مختلف أنواع السرطانات. فالناس الذين يعرضون أجسامهم للشمس بشكل عقلاني يعانون بنسبة أقل من مرض سرطان الثدي أو سرطان الأمعاء الغليظة وجهاز المثانة والمعدة.
على الرغم من أن التعرض بشكل مبالغ فيه للشمس يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان الجلد، فإن انتاج فيتامين d مفيد من مختلف الأوجه ويؤدي الى حماية الجسم من مختلف أنواع السرطانات. فالناس الذين يعرضون أجسامهم للشمس بشكل عقلاني يعانون بنسبة أقل من مرض سرطان الثدي أو سرطان الأمعاء الغليظة وجهاز المثانة والمعدة.
ترفع إمكانية الحمل:
تخفض الشمس مستوى هرمون ميلاتونين الذي يعيق المقدرة على الإنجاب، مما يعني أن النساء يحملن بشكل أسهل في الصيف، كما أن الشمس تطيل فترة الحمل.
تخفض الشمس مستوى هرمون ميلاتونين الذي يعيق المقدرة على الإنجاب، مما يعني أن النساء يحملن بشكل أسهل في الصيف، كما أن الشمس تطيل فترة الحمل.
تؤخر سن اليأس:
أثبتت دراسة أجريت في تركيا أن النساء اللواتي يعرضن أجسامهن أقل من ساعة واحدة يوميا يؤخرن سن اليأس لديهن بمقدار
يتراوح بين 7 - 9 أعوام.
أثبتت دراسة أجريت في تركيا أن النساء اللواتي يعرضن أجسامهن أقل من ساعة واحدة يوميا يؤخرن سن اليأس لديهن بمقدار
يتراوح بين 7 - 9 أعوام.
.وكذلك القمر :ماد بعض الحيوانات على ضوء القمر في التنقل
فقد اكتشف العلماء ان الخنفساء يستخدم نور القمر كبوصله لتنقلاته ، اما الطيور فتستخدم كلا من الشمس والقمر والنجوم لتحدد اتجاهاتها
ولكن الخنفساء الافريقيه لديها مهارات تكثر براعه فهي تستخدم النموذج الذي يتكون عندما يضرب نور القمر الجزيئات الصغيرة في الجو وهو المعروف باسم (استقطاب الضوء) كي توجه نفسها وتسافر في خط مستقيم ،وعندما تسود السحب ظلام الليل، تكون حركة الخنفساء على الأرض عشوائية وتميل إلى التحرك في شكل دائريثانيا : المد والجزراكدت الدراسات ان المد والجزر يحدث بسبب قوة جاذبية القمر فهي تتسبب في ارتفاع مستوى المياه عندما يكون القمر قريبا من المياه لان المواد السائله على سطح الارض تنجذب نحو القمر اذا كان قريبا منها فوائد علمية تعلم الانسان عن الفلك و السماء - الكسوف ، الخسوف ، الرحلات العلمية ، دراسة ارتداد الامواج الى الارض من خلال انعكاسها عن القمر
لو كان القمر اصغر او اكبر او ابعد او اقرب او لو كان هناك اكثر من قمر او لو لم يملك خاصية عكس الضوء او لو كان يظهر في النهار بدل الليل او لو كان لا يوجد له منازل ثابتة او ....... لما كان يؤدي عمله بالشكل المثالي كما هو الانمن الطريف في بيان علاقة ضوء القمر بالصحة النفسية للإنسان أن أذكر تلك المحاولة التى قام بها أحد الأطباء في مدينة ميامي بأمريكا حيث أوضح أن هناك ارتباطاً قويا ًبين اكتمال دورة القمر وأعمال العنف لدى البشر حيث اتضح له من التحليلات والاحصائيات البيانية التى قام بها والتى تحصل عليها من سجلات الحوادث في المستشفيات ومراكز الشرطة بعد ربط تواريخها بالأيام القمرية
اتضح له أن معدلات الجرائم وحالات الإنتحار وحوادث السيارات المهلكة مرتبط باكتمال دورة القمر، كما أن الأفراد الذين يعانون من عدم الاستقرار النفسي والاضطرابات النفسية ومرضى ازدواج الشخصية والمُسنون أكثر عرضة للتأثر بضوء القمر
كما أشارت الدراسات إلى أن أكبر نسبة للطلاق والمخاصمات العنيفة في عدة مدن تكون في منتصف الشهر عند اكتمال القمر.
أخذ الدكتور يفكر عن سبب معقول لهذه الظاهرة وتفسير علمى معقول ومقبول لنتائجه.
فقال إن مياه المحيطات والبحار تتأثر تأثراً ملحوظاً بجاذبية القمر ( في عملية المد والجزر ) وعليـــه فإن جسم الإنسان تشكل المياه فيه نسبة تزيد على 80%
من مكوناته ممثلة فى سوائل الأنسجة والخلايا والدم ....ولا يستبعد إذاً أن يتأثر بجاذبية القمر.
ومن هنا نلتمس العلاج النبوى لحل مثل هذه الظاهرة المتمثل في؟
(صيام الأيام البيض من كل شهر قمري (15،14،13) فلعل من الحكمة فى هذا أن الصيام بما فيه من امتناع عن تناول الماء يعمل على خفض نسبة الماء في الجسم خلال هذه الفترة التى يبلغ تأثير القمر فيها على الإنسان مداه،
فيكتسب الإنسان من وراء ذلك الصفاء النفسي والاستقرار ، ويتفادى تأثيرالجاذبية، وفي ذلك من الإعجاز العلمى للسنة النبوية الشريفة ما فيه.
فسبحان الله إن الصوم وسيلة للسيطرة على قوى النفس حتى لا يقع في معصية، فيتقرب إلى الله به ، ويسيطر على قوى جسده ونزعاتها.وتحصل له بذلك الراحة والصحة النفسية التى يتمناها كل إنسان فسبحان الله.ما أعظم صنعه وتدبيره .
فلكل من الشمس والقمر تأثير كبير على الحياة على الأرض سواء حياة النبات أو الحيوان أو الإنسان. وقد تلازم ذكر الشمس والقمر فى العديد والعديد من الآيات القرآنية مثل قوله تعالى:"الشمس والقمر بحسبان" وغيرها من الآيات العديدة التى يأتى فيها ذكر الشمس والقمر متلازمين. وللقمر بصفة خاصة دور هام فى تحديد المواقيت التى تنفع الناس فى حياتهم، يقول تعالى فى القرآن الكريم: "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج".
الشمس
تلعب الشمس دوراً كبيراً فى الزراعة. بالنبات يحتاج إلى الضوء لكى ينمو، ويحصل النبات على هذا الضوء بشكل طبيعى من خلال الشمس. أما عن مواعيد زراعة المحاصيل المختلفة ومواعيد الإزهار وظهور الثمار ومواعيد الحصاد فنعتمد فى ذلك على الأشهر الشمسية والسنة الشمسية والتى يختلف فيها مكان الشمس فى السماء من فصل إلى فصل. وكان قدماء المصريون يستخدمون فصول السنة الشمسية بل وأشهر السنة الشمسية لتحديد مواقيت الزراعة ومواقيت الحصاد والعمليات الزراعية الأخرى. كما أننا الآن فى العصر الحديث نستخدم السنة الشمسية وفصولها وأشهرها لتحديد مواقيت الزراعة وباقى العمليات الزراعية وهذا ما نقوم بتدريسه فى كلياتنا فى العالم العربى وفى العالم الغربى أيضاً.
القمر
ولكن، رغم أن الشمس تلعب دوراً فى غاية الأهمية فى الزراعة ولها أهمنية قصوى فى تحديد المواقيت الزراعية المختلفة، إلا أنه ثمة جرم سماوى آخر له أيضاً بعض الأهمية فى الزراعة ألا وهو القمر. وقد فطن القدماء إلى أهمية الاستدلال بالقمر ومراحله ومنازله لتحديد المواقيت المثلى للزراعة ولباقى العمليات الزراعية. وقد كان أهل اليمن قديماً يسترشدون بالقمر لتحديد مواقيت العمليات الزراعة المختلفة بل أنهم قامواً بنظم هذه المعلومات فى أبيات من الشعر. ورغم أن الاتجاه الرسمى فى الزراعة فى عصرنا الحديث يعتمد فقط على الشمس ومواقعها ولا يأبه بالقمر ومراحله ومنازله فى تحديد مواقيت العمليات الزراعية المختلفة، إلا أنه ثمة اهتمام بازغ فى الدول الغربية اليوم بهذه النوع من الزراعة والذى بدأن عدد أنصاره يزداد يوماً بعد يوم. وغالباً ما نرى أن أنصار هذا الاتجاه فى الزراعة هم من أنصار الزراعة العضوية والتى لا تستخدم الكيماويات لا فى التسميد ولا فى مقاومة الآفات وتستخدم الطرق الطبيعية فى التسميد ومقاومة الآفات بدلاً من الكيماويات الضارة بصحة الإنسان والحيوان.
تأثير الشمس
بالنسبة لاستخدام الشمس فى تحديد مواقيت الزراعة فالفكرة فى غاية اليسر. فعلى مدار السنة الشمسية تتحرك الشمس من موقع إلى موقع فى السماء وبذا تقترب أو تبعد عن الأرض مسببة بذلك فصول السنة المختلفة والتى تختلف فيها درجة الحرارة والرياح والمناخ بصفة عامة وبذا تؤثر على النباتات حيث تحتاج النباتات إلى ظروف مناخية معينة للإنبات والإزهار وكسر طور الكمون وإعطاء الثمار.
تأثير القمر
أما بالنسبة للقمر، فتأثيره على النبات يتخذ شكلاً آخر أقل وضوحاً من تأثير الشمس عليه، ولذا يتطلب ذلك منا دقة الملاحظة والمتابعة حتى نتبينه. ومن المثبت علمياً منذ عصر العالم نيوتن أن أى جسمين فى الكون يتجاذبان بقوة تتناسب مع كتلتيهما وتتزايد باطراد مع اقتراب الجسمين من بعضهما البعض، أى بقصر المسافة بينهما. وبما أن الأرض والقمر جسمين يسبحان فى الكون، فإنه تنطبق عليهما تلك النظرية ويؤثر كل منهما على الآخر بقوة جذب محسوبه. ورغم أن كتلة الشمس تفوق كتلة القمر بكثير، إلا أن تأثير جاذبية القمر على الأرض أقوى من تأثير جاذبية الشمس عليها بسبب قرب القمر من الأرض بشكل كبير.
وقد فسر العلماء ظاهرة المد والجذر التى تحدث فى البحار بأنها سبباً مباشراً لقوة جذب القمر والتى تجذب المياه فى البحار والمحيطات فينتج عنها ظاهرة المد والجذر كل يوم. إذاً، فهو مثبت علمياً بأن القمر يقوم باجتذاب المياه الموجودة فى الأرض فتصعد بشد القمر لها وتهبط بغياب القمر عنها بحسب مسيرة القمر فوقها كل يوم. ولكن ليست المحيطات والبحار فقط هى التى تحتوى على المياه فكل الكائنات الحية بهنا نبسة من الماء. يقول الله تعالى فى القرآن: "وجعلنا من الماء كل شىء حى". والنبات من الأشياء الحية وبه نسبة من الماء تختلف من نبات إلى آخر.
وبما أن النبات به نسبه من الماء، فإن القمر يثر على هذا الماء الموجود بالنبات والماء الموجود بالتربة التى ينمو فيها هذا النبات ولكن تأثيراً لا يمكن ملاحظته بسهوله مثل تأثيره فى مياه البحار والمحيطات والذى يظهر لنا فى صورة عملية المد والجذر.
(ملحوظة: هذه المقالة كتبها أشرف الشفقى على مدونته حلم المزرعة.)
الشهر القمرى
عندما ينتهى شهر قمرى يكون القمر فى المحاق ولا يظهر منه شيءاً. وعندما يبدأ شكراً قمرياً جديداً يبدأ القمر فى البزوغ مرة أخرى فنمو حتى يصير هلالاً ثم يصل إلى مرحلة البدر فى ليلة 14 من الشهر القمرى. وفى النصف الثانى من الشهر القمرى يبدأ القمر فى التناقص مرة أخرى حتى يصير هلالاً ويستمر فى التناقص حتى يصل إلى مرحلة المحاق فى نهاية الشهر القمرى.
وأثناء هذه المراحل التى يمر بها القمر خلال الشهر القمرى يختلف تأثيره على الأرض وعلى المياه الموجودة بالأرض فيتزايد أو يتناقص جذبه للمياه الموجوده فى الأرض بحسب الحجم الظاهر من القمر وبحسب إتجاهه صعوداً أو هباطاً أى هل هو يتزايد أم يتناقص.
وللأغراض الزراعية، نقوم بتقصيم الشهر القمرى إلى أربعة أجزاء فقط. الربع الأول يمنو فيه القمر حتى يصبح هلالاً والربع الثانى يستمر الهلال فى النمو حتى يصل إلى مرحلة البدر التام. أما فى الربع الثالث من الشهر القمرى فيبدأ القمر فى التناقص مرة ثانية حتى يصير بدراً ويستمر فى التناقص فى الربع الرابع والأخير حتى يصل إلى مرحلة المحاق مرة أخرى. وتسمى مرحلة الربع الأول والثانى بمرحلة الصعود ومرحلة الربع الثالث والرابع بمرحلة الهبوط. ولكل مرحلة تأثيرها واستخداماتها فى مجال الزراعة.
ففى مرحلة الصعود ترتفع المياه فى التربة ولذا تكون هذه المرحلة مناسبة لإنبات المحاصيل وتصلح لزراعة المحاصيل الجديدة. وفى مرحلة الهبوط تنحسر المياه عن التربة فلا تستفيد منها إلا النباتات التى عندها بالفعل جذور عميقة بعض الشئ بداخل التربة. ففى الربع الثالث على سبيل المثال والذى، يمثل بداية مرحلة الهبوط، فإنه يفضل زراعة المحاصيل الجذرية مثل الجزر والبطاطس (البطاطا) على سبيل المثال حيث أن الجذور تأخذ فى الامتداد داخل التربة بعمق متتبعة للمياه التى تبدأ فى الهبوط داخل التربة مع تناقص القمر أثناء فترة الهبوط. أما خلال الربع الرابع فتكون المياه قد إنخفضت كثيراً عن سطح التربة ولذا لا يفضل القيام بزراعة محاصيل جديدة ويمكن استثمار هذه الفترة فى إزالة الحشائش الزائدة والتى يمكن أن تكون قد نمت خلال فترة الربع الثالث أو ما قبله كما يمكن بدء عمل أكوام الكومبوست فى هذه الفترة الرابعة أيضاً. أما فى الربع الأول والثانى فيمكن البدء فى زراعة المحاصيل التى تكون فوق التربة (أى ليست محاصيل جذرية).
منازل القمر
بالنسبة لاستخدام مراحل القمر من المحاق إلى الهلال ثم إلى البدر الكامل ثم إلى الهلال ثم المحاق مرة أخرى خلال الشهر القمرى للاسترشاد بها فى تحديد مواقيت الزراعة فإن ذلك أمر يسير وليس به إى تعقيد. ولكن ثمة أمر آخر يمكن أن نسترشد به أيضاً لتحديد مواعيد الزراعة والعمليات الزراعية المختلفة، وهذا الأمر يعتمد أيضاً على القمر ولكن ليس على المرحلة التى يكون فيها القمر خلال الشهر القمرى وإنما على المنزل الذى يكون فيه القمر أى الموقع الذى يكون فيه القمر فى السماء. يقول تعالى: "والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم". ويقول تعالى: "تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا".
وفى حين تمر الشمس بالأبراج السماوية الإثنى عشر خلال العام الشمسى إلا أن القمر يمر خلال تلك الأبراج السماوية خلال شهر فقط. وبينما تحتاج الشمس إلى شهر كامل كى تنتقل من برج إلى آخر، يمكث القمر فى كل برج لمدة حوالى يومين ونصف اليوم فقط فى كل برج من الأبراج الإثنى عشر. وبمرور الشمس خلال تلك الأبراج على مدار العام، تتحدد فصول السنة ومواسم الزراعة والمناخ على الأرض. وكذلك بمرور القمر خلال تلك الأبراج الإثنى عشر يختلف تأثيره على النباتات فى الأرض. فهناك أبراجاً إذا نزل القمر بها يكون له تأثير إيجابى جداً على نمو المحاصيل وهناك أبراج أخرى لا ينصح بالزراعه خلالها حيث أن تأثير القمر فى هذه الآونة لا يكون موائماً لإنبات البذور أو نمو النباتات. وكل برج من هذه الأبراج الإثنى عشره له خصائصه التى تملى علينا نوع النبات الذى يزرع أثنائه أو نوع العمليات الزراعية التى تجرى خلاله مثل إزالة الحشائش أو بدء كومة الكومبوست أو إنبات البذور أو الامتناع عن الزراعة خلاله.
عبر العصور القديمه عبد الانسان الشمس والقمر وقدم القرابين لهما، فقد اعتقد البابليون ان بامكان القمر ان يؤدي الى حصول مد طوفاني في أحشائنا، وكانت العرب في الليالي المقمرة تحذر من قرصة العقارب وعضات الذئاب لأنها تكون في قمة هيجانها.
كان الغرب يعتقد بوجود علاقة بين الجنون وفترة اكتمال القمر، فقد كان من التقاليد المعتادة في المصحات العقلية إلغاء إجازات العاملين في الليالي البيض، وضرب المجانين قبل يوم من اكتمال القمر كاجراء وقائي ضد العنف المتوقع منهم، وهناك حالات تسمى الجنون القمري حيث يبلغ الاضطراب في السلوك الإنساني أقصى مداه في الأيام التي يكون القمر فيها بدراً.
احدى النظريات العلمية تقول أن القمر كان جزءا من الارض وانفصل عنها منذ 4.6 مليار سنة نتيجة لتصادم كبير حدث بين الأرض وجرم سماوي آخر بحجم المريخ، الفيديو التالي يتحدث عن كيفية تكون القمر وعن علاقته بالارض:
هناك جانب من القمر لا نستطيع أن نراه، لأن القمر يواجهنا دائماً بوجه واحد لا يتغير، بينما الجانب البعيد لم نتمكن من رؤيته إلا بعد أن صورته الأقمار الصناعية، وفي الصوره التالية لقطتين للقمر، الوجه الظاهر لنا والذي يبقى ثابتا، والوجه الخفي المليء بالثقوب من أثر النيازك.
صورة وجهي القمر
تدل الحفر والشقوق التي يمتلئ بها وجه القمر بأن تاريخا عنيفا قد مر عليه، ولأن القمر ليس لديه غلاف جوي يحميه، فإنه معرض دائما للاصطدام بالنيازك التي تشوه سطحه.
للقمر علاقة قوية وأثر كبير في حياتنا، فهو وباستمرار يعمل على التأثير في جميع نواحي الحياة، فمن تأثيراته الظاهرة للعيان عمليتي المد والجزر، تنشأ حركة المد والجزر بفعل جاذبية الشمس والقمر لمياه البحار والمحيطات، ولأن القمر أقرب الى الأرض فثأتير جاذبيته اكبر، وتعمل حركات المد والجزر على تطهير البحار والمحيطات من كل الشوائب.
القمر له طاقة مغناطيسية توثر على المياه ونتيجة لها تحدث طاقة المد والجزر، وهذه الطاقة تحمل ملايين من الأطنان من المياه وترفعها من متر إلى مترين أو أكثر، وقد تم قياس هذه الحركة في منجم للملح في المانيا، فقد عمد معهد بحوث قياس الارض الى تعليق رقاصا طوله 30 مترا، ويتم من خلال زاوية ضرب الرقاص قياس تغيير انحراف سطح الارض ضمن ايقاع الفصول، ويؤشر الرقاص الى أن الشمس والقمر بامكانهما وضع السوائل والمواد الصلبة في حالة اهتزاز وحركة دائمتين.
للقمر تأثير على النباتات، فقد جرت في المانيا اختبارات حول مدى صحة التقليد الفلاحي القديم القائل بأن النباتات التي يؤكل جزءها الظاهر يجب ان تتم زراعتها عندما يكون الهلال في طريقه ليكون بدراً، بينما النباتات التي يأكل جذرها فيستحسن زراعتها بعد اكتمال البدر.
النتيجة تعطي اجدادنا الحق، فالنباتات تنمو بشكل رائع عندما يتم بذارها قبل يومين من اكتمال البدر، اما تلك التي يؤكل جذرها، فقد تجاوز نموها كل التوقعات لانها زرعت عندما بدأ البدر بالتناقص، والفلاحين الذين يتبعون طريقة الزراعة البيولوجية قد تمكنوا من رفع انتاجهم الزراعي كثيرا باتباع طريقة القمر تلك، وبما أن أجسام الكائنات الحية بما فيها النباتات تحتوي على نسبة تتعدى 70% من الماء، فعندما يكون القمر صاعدا يرسل طاقة تدفع العصارة النباتية للصعود بقوة وتمتلئ الأجزاء الطرفية للنبات، ويكون الوقت مناسبا لأخذ العقل الطرفية واستخدامها في الإكثار.
أما تأثير القمر على الحشرات، فمن المعروف ازدياد نشاط الفراشات في الليالي المقمرة، حيث كلما ازداد اكتمال القمر ازدادت كمية الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة منه، واذا علمنا انه يوجد عند اناث هذه الحشرات غدة تحتوي على مواد كيميائية تصدر اشعة فوق البنفسجية مما يجذب الذكور اليها، فإن الفراش ينجذب إلى النار لضعف تمييزه، ويندفع لعملية التزاوج ولكنه يفاجىء بمصيره الحتمي بوقوعه في لهيب النار.
علل العالم الفرنسي “ج. فابر” هذه الظاهرة بان إشعاعات محددة من مصدر الضوء هي المسؤولة عن جذب الحشرات، وأن هناك غدة عند طرف بطن الفراشة تفرز بعض الذرات والتي تسمى الرائحة الجنسية، وهذة المادة الكيميائية تبث الأشعة تحت الحمـــراء، فيلتقط ذكر الفراش هذه الأشعة فينجذب نحو الأنثى، ولهذا فإن البحث عن الإناث يقود الذكور إلى مصدر الضوء المشع.
أما بالنسبة لتأثير القمر على أجسادنا، فالأبحاث تقول عندما يكون القمر بدرا يزداد التهيج العصبي والتوتر النفسي لدى الانسان إلى درجة بالغة، حيث يقول ليبر: إن هناك علاقة قوية بين العدوان البشري والدورة القمرية وخاصة بين مدمني الكحول والميالين إلى الحوادث وذوي النـزعات الإجرامية والذين يعانون من عدم الاستقرار العقلي والعاطفي.
وفي دراسة حديثة من جامعة ليدز البريطانية تفيد بأن مراجعي العيادات يزدادون بنسبة 3.6% في الليلة التي يكتمل فيها القمر، أما معهد أمراض المناعة في سلوفاكيا فاكتشف أن حالات الربو الحادة ترتفع الى قمتها في منتصف الشهر، وفي دائرة الشرطة في فلوريدا أكبر دراسة ميدانية تثبت ارتفاع نسبة العنف والجرائم في اليومين السابقين والتاليين لاكتمال القمر، أما في دول البلطيق واسكندنافيا (أكثر دول العالم في معدلات الانتحار) فثبت أن حالات الشنق والتسمم والقفز تكون في أقصى حالاتها في منتصف الشهر، وان اختفاء البدر وراء السحب الكثيفة لايمنع أو يعطل هذه الظاهرة.
اذاً ما الحل في هذه المعضلة التي تؤدي بالبشر إلى درجة الإنتحار؟
الحل قد وضع للناس منذ بدء الرسالات، ففي جميع الديانات السماوية فرض الله تعالى الصيام، (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ : صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ , وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى , وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ)، والثلاث أيام هي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر الهجري، وتقول نظرية ليبر إن جسم الإنسان يتكون من 70% من الماء، ومن ثم فإن قوة جاذبية القمر تسبب المد في أجسامنا، والحكمة من هذا الصيام أن فيه امتناع عن تناول الماء فيقل تأثر الجسم بجاذبية القمر وبالتالي ينحسر المد داخله ويكتسب الاستقرار النفسي.
وقد وجدت استنتاجات د.ليبر ما يؤيدها، ففي الأسابيع الثلاثة الأولى من يناير 1973 عندما صادف وجود الأرض والشمس والقمر على خط مستقيم واحد (كما في الصورة أعلاه)، ارتفعت نسبة الجرائم في ميامي ارتفاعا كبيرا، فقد اقترب القمر من الأرض اقتراباً كبيراً وازدادت بذلك جاذبيته من جهة وجاذبية الشمس من جهة أخرى.
وختاماً.. هل تساءلتم يوماً عن مصير القمر؟
قال الله تعالى في سورة القيامة، بسم الله الرحمن الرحيم : “فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ ( 8 ) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)”، هذه الآيات تخبرنا عن مصير جارنا القمر، فاجتماع الشمس والقمر أصبح حقيقة علمية، لأنه ثبت وبقياسات دقيقة للغاية أن القمر يتباعد عنا باستمرار وبمعدل ثلاثة سنتيمترات في السنة، وهذا التباعد سيدخل القمر في نطاق جاذبية الشمس فتبتلعه، وهذا من التنبؤات العلمية المبنية على استقراءات كونية وحسابات فلكية دقيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق