اعلموا علم اليقين أن هذه الأمة لن تنهض من كبوتها ولن تبلغ غايتها إلا إذا اتجهت إلى علوم الوراثة، فمثلا الأوروبيون والأمريكيون قرروا منع المسلمين من تعلم التكنولوجيا النووية، وفرضوا حظرا عليهم بعد أحداث سبتمبر فكيف نتعلمها؟ نتعلمها من العليم، لأن التكنولوجيا النووية عندنا من قبل هؤلاء، وإلا فمن الذي عرف أن الذرة تنقسم إلى مثقال ذرة؟
إنه القرآن الكريم والعلماء به، فعندما يصل الإنسان إلى مقام: "كنت سمعه الذي يسمع به"، ما الذي يغيب عنه من علوم الأكوان؟ وكذلك عندما يتحقق بمقام: "كنت بصره الذي يبصر به"، فما الذي لم يره من حقائق الأكوان؟ إنه لا شك يرى، ويسمع كل شيء في ملكوت الله وملكه، من أين؟ {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ} البقرة282
ماذا يعلمنا؟ يعلمنا كل شيء علوم الأجسام، وعلوم العقول، وعلوم النفوس، وعلوم القلوب، وعلوم الأرواح، وعلوم الصناعة، وعلوم الزراعة.وكل أصناف العلوم التي تخطر على البال، أو التي لا تخطر حتى على الخيال. فالذي يعلمها لنا هو الواحد المتعال عز وجل.
و هناك بعض الناس بلغوا بالتكنولوجيا الربانية أنهم كانوا يطيرون في الهواء من غير بدلة فضاء وبعضهم كان يمشي على الماء. وكان كثير من الصالحين يفعلون ذلك، وإذا عددنا هذه الوقائع نحتاج إلى دواوين، لكي نكتب هذه الوقائع التي حدثت للصالحين. وسيدنا رسول الله أشار إلى ذلك فقال: {لو عرفتم الله حق معرفته لطرتم في الهواء، ومشيتم على البحور، ولزالت بدعائكم الجبال}{1}
فالتكنولوجيا الموجودة مع الأنبياء، هي أيضا موجودة مع الأولياء: بماذا كان نبي الله داود يُلين الحديد؟ أبفرن أم بيده؟ والذي صنع السفينة ثلاثة أدوار من غير مسمار، كيف تم له ذلك؟ سيدنا نوح: صنع السفينة من ثلاثة أدوار، وكان طولها مائة وسبعون ذراعا، وكانت تتكون من ثلاثة طبقات: طبقة للوحوش، وطبقة للحيوانات الأليفة، والطبقة الثالثة للأنس من غير مسمار واحد، أين التكنولوجيا التي تستطيع صنع ذلك الآن؟ هل هناك أي دار لصناعة السفن في العالم تمتلك هذه التكنولوجيا الآن؟
ثم دهنها بالقار، حتى لا يكون بها ثقب واحد يدخل منه الماء، ومن العجب انه صنعها بمفرده. فقد زرع الشجر أولا، ثم مكث مائتي سنة حتى صلح لصنع السفينة، ثم قطعه، وجففه، ودفن الشجر في الأرض حتى لا يتشقق كما ألهمه الله، ثم شق الشجر ونجره وصنع منه السفينة العظيمة التي ليس لها مثيل في عالمنا الآن، من أين جاء بهذه التكنولوجيا؟ هذا هو علم الله الذي يعلمه للأنبياء، ويعلمه أيضا للصالحين.
هل هناك الآن تكنولوجيا تبرأ الأكمة، والأبرص، وتحي الموتى؟ كلا، ليس في علوم المادة هذه التكنولوجيا، لكن هذه المادة موجودة وتدرس في التكنولجيا الإلهية الخاصة بخير البرية ويرثها الصالحون عن حضرته صلى الله عليه وسلم، كما ورثها أصحاب رسول الله من قبل، وهناك من الصالحين الآن كثير معهم هذه التكنولوجيا واستخدموها، ومما يوضح ذلك: هل هناك كاميرا تلتقط ما في الصدور؟ وأين هذه؟ نعم هي موجودة مع: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ} الفتح29
فالكاميرات التي ترى ما في الصدور هي التي قال فيها صلى الله عليه وسلم: {اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله}{2}
فالناس غافلة عن أرقى أنواع التكنولوجيا العالية في هذه الحياة، فأنت لكي تسافر تحتاج إلى طائرة أو سيارة: لكن أصحاب رسول الله والصالحون من بعدهم استخدموا التكنولوجيا الربانية.
فسيدي أحمد البدوي عندما جاء من مكة إلى طنطا قطع المسافة في إحدى عشرة خطوة.وكذلك عندما اعترض ابن دقيق عليه، فقال له: إن لم تصمت سأطيَّر دقيقك، ودفعه بيده، فوجد نفسه في بلد بعيدة، فسأل الناس عن المكان الذي هبط فيه؟ فوجد نفسه في بلدة من بلاد الهند. أين التكنولوجيا المادية التي تفعل ذلك؟ لا يوجد
لكن الذي يحقق ذلك: كنت يده التي يبطش بها؛ ولما سألهم عن كيفية الرجوع؛ قالوا: اذهب إلى المسجد فذهب، وانتظر الصلاة، وعندما حضر الإمام وجده سيدي أحمد البدوي، الذي كان معترضا عليه، ويتهمه بترك الصلاة.وبعد انتهاء الصلاة، ذهب إليه واعتذر عما بدر منه نحوه، فدفعه بيده مرة أخرى، وقال له: ارجع لبيتك، فإن زوجتك مشغولة عليك، وهى في انتظارك خلف باب المنزل، فكان الأمر كما أشار.
من أين هذه التكنولوجيا الربانية؟ هي موجودة في القرآن، وتكنولوجيا النبي العدنان صلى الله عليه وسلم، فالحاسب الآلي أنت توجهه بيديك، لكن الذي معه حضرة الحسيب عز وجل لا يحتاج لأحد يحسب له أي شئ؛ بل يكفيه حساب الله عن جميع الخلق.
الجهاز المركزي للمحاسبات لسيدنا عمر كان في الصلاة: فقد كان يأتيه الولاة في موسم الحج، ولكي يحاسبهم كان يقول لهم: انتظروا، ثم يتوضأ، ويصلى ركعتين وبعد انتهاء الصلاة، يقول يا فلان: أنت حسابك كذا، ويا هذا أنت حسابك كذا، فيقال له: من أين لك هذا؟ فيقول: أخبرني الله به وأنا في الصلاة. أين الجهاز المركزي عند سيدنا عمر؟ كان في صدره فلا يحتاج لمحققين ولا أقلام، ولكن: {إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً} الأنفال29
هذا هو الفرقان الذي في صدر عباد الرحمن.
والأمر الغريب: أن التكنولوجيا الحسية ليست صعبة المرام، لأنهم عندما تعلموها، تعلموها من عالم الإلهام الذي ألهم به الله بعض أجناس الحشرات، والفصائل المختلفة في هذه الأكوان. فعندما ترى أي مدنية أوربية مهما بلغت في رقيها، هل تصل في دقتها وانتظامها، وعلو شأنها، إلى ما بلغته مملكة النحل؟ أو مملكة النمل؟ كلا، وهذا مستحيل، لأنهم لو وصلوا لمستوى مملكة النحل؟ لكانوا قد وصلوا إلى الغاية.
لكن ربنا أعطانا الخلافة، وقال لابن آدم: أنت سيد الأكوان، ولكن بشرط واحد: أن تكون عبداً للرحمن، اجعل نفسك عبدا للرحمن، يجعلك الله سيدا للأكوان. والصالحون ذللوا أنفسهم لله، وزينوا أعضائهم بطاعة الله، وجعلوا وجهتهم كلها: في كل عمل، أو ترك، لحضرة الله. وأصبحوا عبادا لله، فذلل الله لهم كل شئ في هذه الحياة.
آفتنا الآن: أننا بعدنا عن المنهج واعتقدنا أن أهل الغرب هم الذين وصلوا للغاية، ويجب أن نتبعهم ونمشى وراءهم، وتركنا العناية. مع أننا نحن جميعا أهل العناية، فلكي نصل إلى أي غاية لا بد أن نسلم لأهل العناية، ونجمل أنفسنا بالرعاية: رعاية أوامر الله، ورعاية محارم الله، ورعاية سنة حَبيب الله ومُصطفاه صلى الله عليه وسلم
إنه القرآن الكريم والعلماء به، فعندما يصل الإنسان إلى مقام: "كنت سمعه الذي يسمع به"، ما الذي يغيب عنه من علوم الأكوان؟ وكذلك عندما يتحقق بمقام: "كنت بصره الذي يبصر به"، فما الذي لم يره من حقائق الأكوان؟ إنه لا شك يرى، ويسمع كل شيء في ملكوت الله وملكه، من أين؟ {وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ} البقرة282
ماذا يعلمنا؟ يعلمنا كل شيء علوم الأجسام، وعلوم العقول، وعلوم النفوس، وعلوم القلوب، وعلوم الأرواح، وعلوم الصناعة، وعلوم الزراعة.وكل أصناف العلوم التي تخطر على البال، أو التي لا تخطر حتى على الخيال. فالذي يعلمها لنا هو الواحد المتعال عز وجل.
و هناك بعض الناس بلغوا بالتكنولوجيا الربانية أنهم كانوا يطيرون في الهواء من غير بدلة فضاء وبعضهم كان يمشي على الماء. وكان كثير من الصالحين يفعلون ذلك، وإذا عددنا هذه الوقائع نحتاج إلى دواوين، لكي نكتب هذه الوقائع التي حدثت للصالحين. وسيدنا رسول الله أشار إلى ذلك فقال: {لو عرفتم الله حق معرفته لطرتم في الهواء، ومشيتم على البحور، ولزالت بدعائكم الجبال}{1}
فالتكنولوجيا الموجودة مع الأنبياء، هي أيضا موجودة مع الأولياء: بماذا كان نبي الله داود يُلين الحديد؟ أبفرن أم بيده؟ والذي صنع السفينة ثلاثة أدوار من غير مسمار، كيف تم له ذلك؟ سيدنا نوح: صنع السفينة من ثلاثة أدوار، وكان طولها مائة وسبعون ذراعا، وكانت تتكون من ثلاثة طبقات: طبقة للوحوش، وطبقة للحيوانات الأليفة، والطبقة الثالثة للأنس من غير مسمار واحد، أين التكنولوجيا التي تستطيع صنع ذلك الآن؟ هل هناك أي دار لصناعة السفن في العالم تمتلك هذه التكنولوجيا الآن؟
ثم دهنها بالقار، حتى لا يكون بها ثقب واحد يدخل منه الماء، ومن العجب انه صنعها بمفرده. فقد زرع الشجر أولا، ثم مكث مائتي سنة حتى صلح لصنع السفينة، ثم قطعه، وجففه، ودفن الشجر في الأرض حتى لا يتشقق كما ألهمه الله، ثم شق الشجر ونجره وصنع منه السفينة العظيمة التي ليس لها مثيل في عالمنا الآن، من أين جاء بهذه التكنولوجيا؟ هذا هو علم الله الذي يعلمه للأنبياء، ويعلمه أيضا للصالحين.
هل هناك الآن تكنولوجيا تبرأ الأكمة، والأبرص، وتحي الموتى؟ كلا، ليس في علوم المادة هذه التكنولوجيا، لكن هذه المادة موجودة وتدرس في التكنولجيا الإلهية الخاصة بخير البرية ويرثها الصالحون عن حضرته صلى الله عليه وسلم، كما ورثها أصحاب رسول الله من قبل، وهناك من الصالحين الآن كثير معهم هذه التكنولوجيا واستخدموها، ومما يوضح ذلك: هل هناك كاميرا تلتقط ما في الصدور؟ وأين هذه؟ نعم هي موجودة مع: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ} الفتح29
فالكاميرات التي ترى ما في الصدور هي التي قال فيها صلى الله عليه وسلم: {اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله}{2}
فالناس غافلة عن أرقى أنواع التكنولوجيا العالية في هذه الحياة، فأنت لكي تسافر تحتاج إلى طائرة أو سيارة: لكن أصحاب رسول الله والصالحون من بعدهم استخدموا التكنولوجيا الربانية.
فسيدي أحمد البدوي عندما جاء من مكة إلى طنطا قطع المسافة في إحدى عشرة خطوة.وكذلك عندما اعترض ابن دقيق عليه، فقال له: إن لم تصمت سأطيَّر دقيقك، ودفعه بيده، فوجد نفسه في بلد بعيدة، فسأل الناس عن المكان الذي هبط فيه؟ فوجد نفسه في بلدة من بلاد الهند. أين التكنولوجيا المادية التي تفعل ذلك؟ لا يوجد
لكن الذي يحقق ذلك: كنت يده التي يبطش بها؛ ولما سألهم عن كيفية الرجوع؛ قالوا: اذهب إلى المسجد فذهب، وانتظر الصلاة، وعندما حضر الإمام وجده سيدي أحمد البدوي، الذي كان معترضا عليه، ويتهمه بترك الصلاة.وبعد انتهاء الصلاة، ذهب إليه واعتذر عما بدر منه نحوه، فدفعه بيده مرة أخرى، وقال له: ارجع لبيتك، فإن زوجتك مشغولة عليك، وهى في انتظارك خلف باب المنزل، فكان الأمر كما أشار.
من أين هذه التكنولوجيا الربانية؟ هي موجودة في القرآن، وتكنولوجيا النبي العدنان صلى الله عليه وسلم، فالحاسب الآلي أنت توجهه بيديك، لكن الذي معه حضرة الحسيب عز وجل لا يحتاج لأحد يحسب له أي شئ؛ بل يكفيه حساب الله عن جميع الخلق.
الجهاز المركزي للمحاسبات لسيدنا عمر كان في الصلاة: فقد كان يأتيه الولاة في موسم الحج، ولكي يحاسبهم كان يقول لهم: انتظروا، ثم يتوضأ، ويصلى ركعتين وبعد انتهاء الصلاة، يقول يا فلان: أنت حسابك كذا، ويا هذا أنت حسابك كذا، فيقال له: من أين لك هذا؟ فيقول: أخبرني الله به وأنا في الصلاة. أين الجهاز المركزي عند سيدنا عمر؟ كان في صدره فلا يحتاج لمحققين ولا أقلام، ولكن: {إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً} الأنفال29
هذا هو الفرقان الذي في صدر عباد الرحمن.
والأمر الغريب: أن التكنولوجيا الحسية ليست صعبة المرام، لأنهم عندما تعلموها، تعلموها من عالم الإلهام الذي ألهم به الله بعض أجناس الحشرات، والفصائل المختلفة في هذه الأكوان. فعندما ترى أي مدنية أوربية مهما بلغت في رقيها، هل تصل في دقتها وانتظامها، وعلو شأنها، إلى ما بلغته مملكة النحل؟ أو مملكة النمل؟ كلا، وهذا مستحيل، لأنهم لو وصلوا لمستوى مملكة النحل؟ لكانوا قد وصلوا إلى الغاية.
لكن ربنا أعطانا الخلافة، وقال لابن آدم: أنت سيد الأكوان، ولكن بشرط واحد: أن تكون عبداً للرحمن، اجعل نفسك عبدا للرحمن، يجعلك الله سيدا للأكوان. والصالحون ذللوا أنفسهم لله، وزينوا أعضائهم بطاعة الله، وجعلوا وجهتهم كلها: في كل عمل، أو ترك، لحضرة الله. وأصبحوا عبادا لله، فذلل الله لهم كل شئ في هذه الحياة.
آفتنا الآن: أننا بعدنا عن المنهج واعتقدنا أن أهل الغرب هم الذين وصلوا للغاية، ويجب أن نتبعهم ونمشى وراءهم، وتركنا العناية. مع أننا نحن جميعا أهل العناية، فلكي نصل إلى أي غاية لا بد أن نسلم لأهل العناية، ونجمل أنفسنا بالرعاية: رعاية أوامر الله، ورعاية محارم الله، ورعاية سنة حَبيب الله ومُصطفاه صلى الله عليه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق