Disqus for ومضات إيمانية

الاثنين، 21 يناير 2013

أجمل القصائد الشعرية فى مدح خير البريّة







غداَ الأحد الموافق 13/12013م
الموافق الأول من شهر ربيع الأول 1434هـ
شهر ميلاد خير البريه صل الله عليه وسلم
أحببت أن لا يمر هذا الشهر كباقى الشهور وأحببت أن اذكّر نفسى وإخوانى
برسول الله صل الله عليه وسلم بقصائد شعريه فى مدحه والثناء عليه صل الله عليه وسلم
وسأجمع هنا إن شاء الله كل ما أصل إليه من إبداعات وروائع عشاق رسول الله صل الله عليه وسلم
والأمر متاح لكل الإخوة والأخوات إن شاء الله 

على قدرى أصوغ لك المديح.... ومدحك صاغه ربى صريحا
ومن أنا يا امام الرسل حتى .... أوافي قدرك السامى شروحا
ولكنى أحبك ملأ قلبى..........فأسعد بالوصال فتى جريحا
وداو بالوصال فتى معنى.......يروم القرب منك ليستريح
فموسى رد بعد سؤال رب..... وأنت رأيته كشفا صحيحا
ألم نشرح ورب اشرح ........بيانا لقدرك سيدى أضحى مبيحا
للإمام السيد/ محمد ماضى أبوالعزائم


ولــد الـهـدى فالكائنــات ضيــاء
وفـم الزمــــان تبـســم وثـنــاء
الــروح والمــلأ الملائـك حــوله
للـديـن والدنـيا به بشــــــــــراء
والعرش يزهووالحظيرة تزدهي
والمنتــهى والسدرة العـصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربــا
بالتـرجـــمان شـذيـــة غـــنــاء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل
واللــوح والـقـلم الرفيــــع رواء
نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة
في اللوح واسم محمد طغراء

اسم الجلالة في بديع حروفه
ألف هنالك واسم ( طه ) الباء
يا خير من جـــاء الوجود تحيـة
من مرسلين الى الهدى بك جاؤوا
بيـت النبـين الذي لا يلتـقـي
الا الحنـائـف فيـه والحــنـفاء
خـير الأبــوة حـازهم لـك آدم
دون الأنـام وأحــــرزت حــواء


هـم أدركوا عز النبـوة وانتهت
فيهـا اليـك العــــزة القـعساء
خلقت لبيتك وهو مخلوق لها
أن العظائـم كفـوها العـظماء
بك بشر اللـه السماء فزينت
وتضوعت مسكا بـك الغـبراء
وبـدا محـياك الذي قسماتـه
حـق وغرتـه هـدى وحـيـــاء
وعليه من نور النبــوة رونـق
ومن الخـليل وهـديه سيـماء


أثنى المسيح عليه خلف سمائه
وتـــهلـلت واهــــتـزت العــــذراء
يــوم يتيــه على الزمان صباحه
ومـساؤه بـمحمـد وضــــــــــاء
الحق عالي الركن فيه مظفـر
في الملك لا يعلو عليه لــواء
ذعرت عروش الظالمين فزلزلت
وعـلت على تيجاتهـم أصداء
والنار خاوية الجوانب حـولهم
خمدت ذوائـبها وغاض الـماء
والآي تـترى والخوارق جـمة
جـبريل رواح بــــها غـــــــداء
نعم اليتيم بدت مخايل فـضله
واليتـيم رزق بعـضه وذكـــــاء


في المهد يستقى الحيا برجائه
وبـقصده تستـدفع البـأسـاء
بسوى الأمانة في الصبا والصدق لم
يعرفـه أهل الصدق والأمـناء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منهـا ومـا يتعـشق الكبـراء
لو لم تقم دينا لقامت وحـدها
ديـنا تـضيء بـنوره الآنـاء
زانتك في الخلق العظيم شـمائل
يغـرى بهـن ويـولع الكـرماء

والحسن من كرم الوجـوه وخيره
مـا أوتـي القـواد والزعـماء
فاذا سخوت بلغت بالجود المـدى
وفعـلت ما لا تفـعل الأنـواء
واذا عفوت فـقادروا ومقـدرا
لا يستهـين بعـفوك الجـهلاء
واذا غضبت فانـما هي غضبـة
في الحق لا ضغن ولا بغضاء
واذا رضيت فذاك في مرضاته
ورضى الكثير تحـلم وريـاء
واذا خطبـت فلـلمنابر هـزة
تعـرو النـدي ولـلقلوب بكاء
واذا قضيـت فلا ارتياب كأنـما
جاء الخصوم من السماء قضاء
واذا حميت الماء لم يورد ولو
أن القـياصر والملـوك طـماء
واذا أجرت فأنت بيت اللـه لم
يـدخل عليه المستجـير عداء
واذا ملكت النفس قمت بـبرها
ولو أن ما ملكت يداك الشاء
واذا بنيت فخير زوج عشـرة
واذا ابتليـت فدونـك الآبـاء
واذا صحبت رأى الوفاء مجسما
في بردك الأصحاب والخلطـاء
واذا أخذت العهد أو أعطيتـه
فجميـع عهـدك ذمة ووفـاء
واذا مشيت الى العدا فغضنـفر
واذا جـريـت فانـك النكـباء 


وتمـد حلمـك للسفيـه مداريـا
حتى يضيق بعـرضك السفـهاء
في كل نفس من سطاك مهابـة
ولكـل نفـس في نداك رجـاء
والرأي لم ينض المهنـد دونـه
كالسيف لم تـضرب بـه الآراء
يا أيـها الأمـي حسـبك رتـبة
في العـلم أن دانـت بك العـلماء
الذكر آية ربـك الكبـرى التـي
فيـها لباغـي المـعجزات غناء
صدر البيان له اذا التقت
اللغى وتقـدم البلـغـاء والفـصحـاء
نسخت به التوراة وهي وضيئة
وتخـلف الانجـيل وهو ذكاء
لما تمشي في الحجاز حكيـمة
فـضت عكـاظ به وقام حـراء
أزري بمنـطق أهلـه وبيانـهم
وحـي يقـصر دونـه البلغـاء
قد نال بالهادي الكريم وبالهـدى
ما لم تـنل من سؤدد سيـناء
ديـن يشـيد آيـة فـي آيـة
لبـناتـه السـورات والأضـواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا
واللـه جـل جلالـه البـناء
أما حديثك في العقول فـمشرح
والعـلم والحـكم الغـوالي الماء
هو صبغة الفرقان نفحة قـدسه
والسيـن من سوراتـه والـراء
جرت الفصاحة من ينابيع النهى
مـن دوحـة وتفـجر الانـشاء
في بحـره للسابحـين به على
أدب الحـياة وعلمـها ارسـاء

يا أيها المسرى به شرفـا الى
ما لا تنال الشـمس والجوزاء
يتساءلون وأنت أطهـر هيـكل
بالروح أم بالهايـكل الاسـراء
بهما سموت مطهرين كلاهـما
نـور وروحـانـية وبـهـاء
فضل عليك لذي الجلال ومنة
واللـه يفـعل ما يرى ويشاء
تغشى الغيوب من العوالم كلما
طويـت سـماء قلـدتك سماء
في كل منطقة حواشي نورها
نون وأنت النقطة الزهـراء
أنت الجمال بها وأنت المجتلى
والكـف والمـرآة والحـسناء
اللـه هيأ من حظيرة قدسـه
نزلا لذاتك لم يجـزه علاء
العرش تحتك سدة وقوائـما
وماكب الروح الأميـن وطاء
والرسل دون العرش لم يؤذن لهم
حاشـا لغـيرك موعـد ولقاء

أمير الشعراء أحمد شوقى 








لغة الكلام كما رأيت على فمي
خجلى ولولا الحب لم أتكلم 


يا مظهر التوحيد حسبي أنني
أحد الشداة الهائمين الحُوّم 


ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم
رهباً لدى هذا الجمال الأعظم 

كل المعاني إن وُصِفتَ تضاءلت
وتحيّرت في كُنهك المتلثم 


إن الذي سوّاك في تنزيله
وفّاك وصفاً بالثناء الأكرم 


سبقت محبته مجيئك للورى
في عالم الغيب الكبير الأقدم 


يا نور يوم وُلدت قامت عزّة
للأرض إذ أمست لنورك تنتمي 


الكوكب الأرضيّ حين وطئته
أمسى حصاه يتيه فوق الأنجم 


وعلى هدى الأقدار قام محمدٌ
لله فيه سرائر لم تُعلَم 


متجرداً من كل جاه ظاهرٍ
وبغير جاه الله لم يستعصم 


صلى عليه الله في سبُحاته
ما راح يجمع صحبه بتكتم 

يمشي على حذر وينشر هديه
رشداً من الذكر العزيز المحكم 


ما كان عن رهَبٍ ولا عن خيفة
لكن على قدَر خفي ملهم 


حتى أفاض الله وانتشر الهدى
ومضى يهيب بكل قلب مسلم 


ودعا فكان الله عند دعائه
يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمي 


وامشي وراء محمد وكفى به
نوراً يضيء هدىً لكل ميمِم 


صلى عليه الله نوراً هادياً

ربَّاكَ ربُّكَ.. جلَّ من ربَّاكا *** ورعاكَ في كنفِ الهدى وحماكا
سبحانه أعطاك فيضَ فضائلٍ *** لم يُعْطها في العالمين سواكا
سوّاك في خلقٍ عظيمٍ وارتقى *** فيك الجمالُ.. فجلّ من سوَّاكا
سبحانه أعطاك خيرَ رسالةٍٍ *** للعالمين بها نشرْتَ هُداكا 

وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً *** محمودةً.. ما نالها إلاّكا
اللهُ أرسلكم إلينا رحمةً *** ما ضلَّ من تَبِعتْ خطاه خُطاكا
كنّا حيارى في الظلامِ فأشْرقتْ *** شمسُ الهدايةِ يومَ لاحَ سناكا
كنّا وربي غارقين بغيِّنا *** حتى ربطنا حَبْلَنا بعُراكا
لولاك كنا ساجدين لصخرةٍ *** أو كوكبٍ.. لا نعرفُ الإشراكا 

لولاك لم نعبدْ إلـهًا واحدًا *** حتى هدانا اللهُ يومَ هداكا
أنتَ الذي حنَّ الجمادُ لعطفهِ *** وشكا لك الحيوانُ يومَ رآكا
والجذعُ يُسمعُ بالحنين أنينُه *** وبكاؤُه شوقًا إلى لُقياكا
ماذا يزيدُك مدحُنا وثناؤُنا *** واللهُ في القرآنِ قد زكّاكا؟!
ماذا يفيدُ الذّبُّ عنك وربُّنا *** سبحانه بعيونه يرعاكا؟!
"بدرٌ" تحدثنا عن الكفِّ التي *** دمتِ الطغاةُ فبوركت كفّاكا؟!
و"الغارُ" يخبرُنا عن العين التي *** حفظتك يوم غفت به عيناكا 

لم أكتبِ الأشعارَ فيك مهابةً *** تغضي حروفي رأسَها لحلاكا
لكنها نارٌ على أعدائكم *** عادى إلهَ العرشِ مَن عاداكا
إني لأرخصُ دون عرضِك مهجتي *** روحٌ تروحُ ولا يُمسُّ حماكا
شُلّتْ يمينٌ صوَّرتك وجُمِّدتْ *** وسطَ العروقِ دماءُ من آذاكا
ويلٌ فويلٌ ثم ويلٌ للذي *** قد خاضَ في العِرضِ الشريفِ ولاكا
يا إخوةَ الأبقارِ هن سباتكم *** "مَن في القطيع سيصبح الأفّاكا؟!"
النارُ يا أهلَ السباقِ مصيرُكم *** وهناك جائزةُ السباقِ هناكا!! 

تتدافعون لقعرها زمرًا ولن *** تجدوا هناك عن الجحيمِ فكاكا
هبوا بني الإسلام نكسر أنفهم *** ونكون وسطَ حلوقِهم أشواكا
لك يا رسولَ اللهِ نبضُ قصائدي *** لو كانَ قلبٌ للقصيد فداكا
هم لن يطولوا من مقامك شعرةً *** حتى تطولَ الذّرةُ الأفلاكا!!
والله لن يصلوا إليك ولا إلى *** ذراتِ رملٍ من ترابِ خُطاكا
هم كالخشاش على الثرى ومقامُكم * مثلُ السماك.. فمن يطولُ سماكا؟!!
روحي وأبنائي وأهلي كلهم *** وجميع ما حوت الحياةُ فداكَ 

بقلم:
محمد بن عبد الرحمن المقرن







لغة الكلام كما رأيت على فمي
خجلى ولولا الحب لم أتكلم 


يا مظهر التوحيد حسبي أنني
أحد الشداة الهائمين الحُوّم 


ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم
رهباً لدى هذا الجمال الأعظم 

كل المعاني إن وُصِفتَ تضاءلت
وتحيّرت في كُنهك المتلثم 


إن الذي سوّاك في تنزيله
وفّاك وصفاً بالثناء الأكرم 


سبقت محبته مجيئك للورى
في عالم الغيب الكبير الأقدم 


يا نور يوم وُلدت قامت عزّة
للأرض إذ أمست لنورك تنتمي 


الكوكب الأرضيّ حين وطئته
أمسى حصاه يتيه فوق الأنجم 


وعلى هدى الأقدار قام محمدٌ
لله فيه سرائر لم تُعلَم 


متجرداً من كل جاه ظاهرٍ
وبغير جاه الله لم يستعصم 


صلى عليه الله في سبُحاته
ما راح يجمع صحبه بتكتم 

يمشي على حذر وينشر هديه
رشداً من الذكر العزيز المحكم 


ما كان عن رهَبٍ ولا عن خيفة
لكن على قدَر خفي ملهم 


حتى أفاض الله وانتشر الهدى
ومضى يهيب بكل قلب مسلم 


ودعا فكان الله عند دعائه
يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمي 


وامشي وراء محمد وكفى به
نوراً يضيء هدىً لكل ميمِم 


صلى عليه الله نوراً هادياً
متعبداً في غاره لم يسأم


كُنتَ نُوراً وكَانَ ثَمَّ عَماءُ 
كُنتَ     نُوراً     وكَانَ     ثَمَّ     عَماءُ        وَنَبِيّاً       وليس       طِينٌ         وَماءُ
وإِذا    كانَ    مِن     عُلاكَ       العَلاءُ
كيفَ      تَرقى      رُقِيَّكَ        الأنبياءُ        يا    سماءً    ما    طاوَلَتها       سَماءُ
ولكَ   الكَونُ   كانَ   إِذ   كُنتَ     فَتحاً        ثُمَّ   خَتماً   لَهُ    ولَم    تَألُ      نُصحَا
وإِذَا     الأنبياءُ      سَاوَوكَ        مَدحَا
لَم   يُساوُوكَ   في   عُلاكَ      وقَدحَا        لَ   سنىً    مِنكَ    دُونَهُم      وَسَنَاءُ
هُم   عُيونٌ   وأنتَ   إِنسانٌ     اسنَى        هُم    قَصِيدٌ    وَأنتَ    بَيتُهُ      حُسنَا
هُم   رِياضٌ   وَأنتَ    زَهرُهُ      تُجنَى
إِنَّمَا       مَثَّلوا       صِفاتِكَ         لِلنَّا        سِ    كَمَا    مثَّلَ    النُّجومَ       الماءُ
أنتَ  أصلُ  الأكوانِ  أنتَ  بِهَا   القَصدُ        وَمِنكَ   استَمَدَّ   مَن   كَانَ    مُخلَص
أنتَ   ظِلُّ    الرَّحمَنِ    لَم      يَتَقَلَّص
أنتَ  مِصبَاحُ   كلِّ   فَضلٍ   فَمَا   تَص        دُرُ    إلاَّ     عَن     ضَوئِكَ       الأضوَاءُ
لَكَ  فِى  وَجهِ   آدَمٍ   كَانَ   قَد   حَيَّا        المُحَيِّي  لَولاَكَ   يَا   رُوحُ   لاَ     حَي
لَكَ   فِيهِ   يَا   كَعبَةً   سَجَدَ     الحَي
لَكَ  ذَاتُ  العُلومِ   مِن   عالِمِ     الغَي        بِ      ومِنهَا       لآدَمَ         الأسمَاءُ
أنتَ   صَفوٌ   مِنَ    الصَّفلاءِ      انتُخِبتَا        فِى  جِنانِ  النَّعِيمِ   مِن   قَبلُ     طِبتَا
مِن    لَدُن    آدَمٍ     وَنَجلِهِ       شِيثَا
لَم  تَزَل  فِي   ضَمَائِرِ   الكَونِ     تُختَا        رُ       لَكَ       الأمَّهضاتُ         والآبَاءُ
كُلُّ      مَبعُوثٍ      للأنَامِ        تَجَلَّى        أخَذَ     اللهُ     مِنهُ     عَهداً        وَإِلاَّ
أن   يُذِيعَ   فِي   قَومِهِ   مِنكَ   فَضلاً
مَا   مَضَت   فَترَةٌ   مِنَ   الرُّسلِ     إلاَّ        بَشرَّت         قَومَهَابِكَ           الأنبِياءُ
بِك   إدريسُ   فِي   المَعَالِي     أشَمُّ        بِكَ    نُوحٌ    نَجَا    وَقَد    طَمَّ       يَمُّ
بِكَ    سَامٌ    سَما    لِقَدرِهِ       نَجمُ
تَتَبَاهَى     بِكَ     العُصُورُ       وَتَسمُو        بِكَ       عَليَاءُ       بَعدَهَا         عَليَاءُ
بِكَ      إبرَاهِيمٌ      كَفاهُ         العَلِيمُ        فَاستَحَالَت   إِلَى   الجِنَانِ      الجَحِيمُ
وَفَدَى    ابنَهُ    مِنهُ    ذِبحٌ      عَظِيمُ
وَبَدا  لِلوُجُودِ  إِلَى   الجِنَانِ     الجَحيمُ        مِن       كَرِيمٍ       آباؤُهُ          كُرَمَاءُ
نَسَبٌ      طَاهِرٌ      حَبَاهُ         الإِلاَهُ        بِكَ   يا   زَينُ    كُلُّ    شَينٍ      خَلاَهُ
نَسَبٌ    مِن    حُلاَكَ    نِيطَ       طُلاَهُ
نَسَبٌ     تَحسِبُ     العُلاَ        بِحُلاَهُ        قَلَّدَتهَا          نُجُومَهَا          الجَوزَاءُ
حَبَّذَا       فَرعٌ        مُبرِزٌ          لِثِمَارِ        بِنِجَارٍ       مِن       خِندِفٍ         وَنِزَارِ
حَبَّذَا      مِعصَمٌ      زَهَا         بِسوَارِ
حَبَّذَا      عِقدُ      سُؤدَدٍ         وَفَخَارِ        أنتَ     فِيهِ      اليَتِيمَةُ        العَصمَاءُ
حَبَّذَا    نُورٌ    ضَاءَ     مَعك       نَجِيءُ        فِي   هُدَاهُ   المُهدَى   لَنَا      وَنَفِيءُ
وَبِكَ     ارجَاءُ      القُلُوبِ      تُبضِيءُ
وَمُحَيّاً    كَالشَّمسِ    مِنكَ    مُضِيءُ        أسفَرَت      عَنهُ       لَيلَةُ         غَرَّاءُ
لَيلَةً    فَتَّقَت    لَنَا     غُصنَ       مَجدِ        عَبقٍ      مُعبِقٍ       لِغَورٍ         وَنَجدِ
حَرَّكتَ  فِي  الكَونَين   سَاكِنَ     وَجدِ
لَيلَةُ   المَولِدِ    الَّذِي    كَانَ      لِلدِّي        نِ       سُرُورٌ       بِيَومِهِ       وَازدِهَا
لَيلَةٌ   أشرَفَت   بِهَا   الحُورُ      تَشهَد        طَلعَةً  فِي  مِرآتِهَا  الحُسنُ     يُشهَد
وَأفَاضُوا      نَجمُ      النَّبِيِّ        تَوَقَّد
وَتَوَالَت   بُشرَى   الهَواتِفِ   أن      قَد        وُلِدِ     المُصطَفَى     وَحُقَّ       الهَنَاءُ
صَأحِبُ   الدَّولَةِ   الَّذِي    كُلُ      دَولا        تِ    رَعَايَاهُ    لَيسَ    غَيرُهُ      مَولَى
وَتَلاَ     لِلطَّاغُوتِ     أولَى       فَأولَى
وَتَدَاعَى    إِيوَانُ     كِسرَى       وَلَولاَ        آيَةٌ    مِنكَ     مَا     تَدَاعَى       البِنَاءُ
عَلَمُ   اليُمنِ   سَعدُ    مَن      يَرتضِيهِ        وَيَقُومُ      رُشداً      بِمَا        يَقتَضِيهِ
أُزلِفَت      جَنَّةٌ      لِمَن         يَقتَفِيهِ
وَغَدَا    كُلُّ    بَيتِ    بِمَا       يَقتَضِيهِ        كُربَةٌ      مِن      خُمُودِهَا         وَبلاَءُ
وَرَأى   المُوبَذَانُ   فِي   النَّومِ     مُلكَا        قَاطِعاً    دِجلَةً    ومَا    احتَاجَ    فُلكَا
مُنذِراً    أنَّ    مَن    يُنَاوِيهِ      هَلكَى
وَعُيُونٌ   لِلفُرسِ   غَارَت    فَهَل      كَا        نَ       لِنِيرَانِهِم       بِهَا          إطفَاءُ
مَولِدٌ   جَنَّةُ   المُنَى    نُزهَةُ      النَّف        سِ    بِهِ    آذَانُ    المُحِبِّ      تُشَنَّف
لاَحَ   فَضلٌ   لَهُ    وَالأورَاقُ    تَخصَف
مَولِدٌ  كانَ  مِنهُ   فِي   طَالِعِ     الكُف        رِ        وبَالٌ        عَلَيهِمُ          وَوَبَاءُ
مَولِدٌ   دَائمُ   النَّدَى   رَوضُهُ     الخَض        لُ   بِهِ   أرحَامُ   الكَمَالش      تَمَخَّض
لم  يَكُن  مَن   لَهُ   أُضِيفَ     لِيُخفَض
فَهنِيئاً      مِنهُ      لآمِنَةَ         الفَض        لُ    الذِي     شُرِّفَت     بِهِ       حَوَّاءُ
رَحمَةُ       اللهُ        رَبُّكَ          يفتَح        زَهرَةٌ    شُمَّت    قَبلَ    أن      تَتَفَتَّح
وشَذَاهَا    لِصَاحِبِ    الفِيلِ       ألفَح
مَن    لِحَوَّاءَ     أنَّهَا     حَمَلَت       أح        مَدَ      أو      أنَّهَا      بِهِ        نُفَسَاءُ
يَومَ   لاحَ   الفَخَارُ   مِن   آلِ      كَعبِ        وَعَلاَ   كَعبُهُم    عَلَى    كُلِّ      كَعبِ
وَجَلاَ   سَعدُ   طَيرِهِم    كُلَّ      لَهبِ
يَومَ    نَالَت    بِوَضعِهِ    ابنَةُ    وَهبِ        مِن   فَخَارٍ   مَا   لَم   تَنلهُ      النِّسَاءُ
وَضَعَتهُ      بَدراً      مُنِيراً         أشَمَّا        فَتَجَلَّى     ضَوءُ      الصَّبَاحِ        وَعَمَّا
وَاختَفَى  مِنهُ   البَدرُ   وَهوَ     استَتَمَّا
وَأتَت      قَومَهَا      بِأفضَلَ         مِمَّا        حَمَلَت      قَبلُ      مَريَمُ        العَذرَاءُ
رَفَعَتهُ      الأملاَكُ      إِذ         عَرَفَتهُ        فِي    المُحَيَّا    مِن    آدَمٍ       وَرَعَتهُ
ثُمَّ    عَأدَت    إذ     أمُّهُ       أضجَعَتهُ
شَمَّتَتهُ     الأملاَكُ     إِذ        وضَعَتهُ        وَشَفَتنَا         بِقَولِهَا            الشَّفَّاءُ
قَابِضاً   قَبضَةً   مِنَ   الأرضِ      بِالكَف        ف  وَفِي  ذاَك  القَبضِ   زُهدٌ     تَعَرَّف
واعتِلاَءٌ            بِهَا               تَصَرَّف
رَافِعاًُ   رَاسَهُ   وَفِي    ذَلِكَ    الرَّف        عِ     إِلَى     كُلِّ     سُؤدَدٍ       إيمَاءُ
وَلإِسرَائِهِ       لِرَبٍّ       وَإن         مَا        لَهُ    وَجهٌ    لِغَيرِ    وَجهِهِ       يُنمَى
وَتَرَقِّيهِ    فِي    المَعَارِفِ    أو       مَا
رَامِقاً    طَرفُهُ     السَّمَاءَ       ومَرمَى        عَينِ    مَن    شَأنُهُ    العُلوُّ      العَلاَءُ
وَلِكَونِهِ          قَاسِماً             بِيَدَيهِ        مِفتَحُ     الكَونِ     والأمَانِي       لَدَيهِ
نَزَلَت     أملاَكُ      السَّمَاءِ        عَلَيهِ
وَتَدَلَّت      زُهرُ      النُّجُومِ         إِلَيهِ        فأضَاءَت         بِضَوئِهَا            الأرجَاءُ
ولِكَونِهِ       نُورَ        أعيُنِنَا          رُو        حَ   جُسُومٍ   بالرَّوحِ   مَنهُ     استَمَرُّوا
طَوَّفُوهُ       بَراً       وَبَحراً         وَمَرُّوا
وَتَرَاءَت      قُصُورُ      قَيصَرَ       بِالرُّو        مِ    يَرَاهَا    مَن     دَارُهُ       البَطحَاءُ
بِجَمِيعِ    الأطوَارِ    لاَحَت       سِمَاتُ        وَثِيابٌ     مِنَ     الهُدَى        مُعلَمَاتُ
وبِوَضعٍ       آيٌ       لَهُ          بَارزَاتُ
وَبَدَت     فِي     رَضَاعِهِ      مُعجِزَاتُ        لَيسَ    فِيهَا    عَنِ    العُيُونِ    خَفَاءُ
هُوَ   عَصمَاءُ    العِقدِ    كَانَت      وَفَاةُ        لأبِيهِ     بِهَا      اسّتَتَمَّت        صِفَاتُ
حُرِمَت     خَيرَ     كَنزِهِ        مُعرِضَاتُ
إِذ      أَبَتهُ       لِيُتمِهِ         مُرضِعَاتُ        قُلنً   مَا   فِي   اليَتِيمِ    عَنَّا      غَنَاءُ
ما   دَرَت   أن   مِنهُ   تُنَالُ      الصِّلاَتُ        وَلَهُ   لاَ   لِلسُّحبِ    تُؤتَى      الصَّلاَةُ
أخطَأتهَا   مِن   أجلِ   شُؤمٍ      هِبَاتُ
فأَتَتهُ     مِن     آلِ     سَعدٍ       فَتَاةُ        قَد      أبَتهَا      لِفَقرِهَا        الرُّضَعَاءُ
جَبَرَ      اللهُ       صَدعَهَا         وَوَقَتهَا        خَيبَةَ     السَّعدِ      نِيَّةٌ        صَدَقَتهَا
أيُّمَا       رُتبَةٍ        بِهَا          لَحِقِتهَا
أرضَعَتهُ         لِبَانَهَا            فَسَقَتهَا        وَبَنِيهَا          ألبَانَهُنَّ             الشَّاءُ
سُحبُ  خَيرٍ   بِنَشرِ   رِيحِهِ     سَحَّت        وَدقَ   إسعَادٍ   وَالسَّمَاواتُ     شَحَّت
عِندَمَا    دَرَّ    ثَديُهَا    الشَّاءُ      دَرَّت
أصبَحَت    شُوَّلاً    عِجَافاً      وَأمسَت        مَا     بِهَا     شَائِلٌ     وَلاَ       عَجفَاءُ
مَا  رَعَت  مَرعىً  غَيرَ  مُخضَرِّ     فَضلِ        وَنَبَاتٍ     مِنَ      السَّعَادَةِ        خَضلِ
عَبِقَ  النَّشرُ  مِنهُ   فِي   كُلِّ     رَحلِ
أخصَبَ  العَيشُ  عِندهَا   بَعدَ     مَحلِ        إِذ     غَذَا     لِلنَّبِىِّ     مِنهَا       غِذَاءُ
إِذ     رَأتهُ      تَيَقَّنَت      أنَّهُ        نَج        مُ    هُدىً    لاَمِعُ    السَّنَا      يَتَوَهَّج
وَبِوَحدَةِ      اللهِ      وَالحَقُّ         أبلَج
يَا   لَهَا   مِنَّةً   لَقَد    ضُوعِفَ      الأج        رُ   عَلَيهَا    مِن    جِنسِهَا      وَالجزَاءُ
وكَسَت  أرضَ   آل   سًَعدٍ     لِبَاسَا        مِن   نَبَاتٍ   لَم   يَبقَ    فِيهِ      بَاسَا
حَيثُ   كَانُوا   مَثوىً    لَهُ      وكِنَاسَا
وإِذَا      سَخَّرَ       الإِلاَهُ         أنَاسَا        لِسَعِيدٍ          فَإِنَّهُم            سُعَدَاءُ
دَرَّ  ثَدي  ابنِهَا  وَمِن  قَبلُ   مَا   مَص        وَثُدِيُّ    الإِيمَانِ    وَالآنَ       حَصَحَص
وكَذَاكَ     الذي     لِفِعلهِ        أخلَص
حَبَّةٌ     أنبَتَت     سَنَابِلَ        وَالعَص        فُ    لَدَيهِ     يَستشرِفُ       الضُّعَفَاءُ
شَبَّ  أنقَى  مِن  زَهرِ  رَوضٍ     جَلَتهُ        يَدُ     سُحبٍ      وَبَهجَةٌ        شَمَلَتهُ
وَبِهِ    كُلُّ    مَا    اشتَهَت       وَصَلَتهُ
وَأتَت       جَدَّهُ       وَقَد         فَصَلَتهُ        وَبِهَا      مِن       فِصَالِهِ         البُرَحَاءُ
مَا   دَرَتهُ   عَن   كُلِّ   سُوءٍ    تَخَلَّى        وَبِكُلِّ     الخَيرَاتِ      مِنهُ        تَحَلَّى
وازدَرَى      نُورُهُ      بِبَدرٍ       تَجَلَّى
إِذ    أحَاطَت    بِهِ     مَلاَئكَةُ       الل        هِ       فَظنَّت        بِأنَّهُم          قُرنَاءُ
وَرَآهَا    لَم     تَسلُ     عَن       رُؤيَةٍ        وَجهاً   بِهِ   أسرَارُ   الجَمَالِ      تَمَوَّج
وبِتَاجٍ      مِنَ       الجَلاَلِ         مُتَوِّج
وَرَأى    وَجدَها    بِهِ    وَمِنَ       الوَج        دِ    لَهِيبٌ    تَصلَى    بِهِ      الأحشَاءُ
سَعِدَت   سَعدٌ    مُنذُ    زُفَّ      إِلَيهَا        وَأضَاءَت   شُمُوسُ    حُسنٍ      عَلَيهَأ
رَقَّصَتهُ         شَيمَاؤُهُ            بِيَدَيهَا
فَارَقَتهُ      كُرهاً      وكَانَ         لَدَيهَا        ثَاوِياً     لاَ     يُمَلُّ     مِنهُ        الثَّوَاءُ
سَيِّدٌ    كُلُّ    سُؤدَدٍ     كَانَ       عَنهُ        مَاجِدٌ    لَم    يُدرَك    لِمَجدِهِ      كُنهُ
يَرجَحُ    الكَونَ    كُلَّهُ     إن       يَزِنهُ
شُقَّ    عَن    قَلبِهِ    وَأخرِجَ       مَنهُ        مُضغَةٌ     عِندَ     غَسلِهِ        سَوداءُ
قَبَّلُوه       وَبَشَّرُوهُ       بِأن          أو        تِيَ  مَا  لَم  يُؤتَ   الذين     استَضَاءُوا
لَم  يَجِد  مَسّا  لَم  يَرعِ  حِينَ    جَاءُوا
خَتَمَتهُ   يُمنَى    الأمينِ    وَقَد      أو        دعِ    مَا    لَم     تُذَع     لَهُ       أنبَاءُ
أيُّ    سِرٍّ    أسرَارُهُ    لَم       تُقَوَّض        أيُّ   مِسكٍ    وَأيُّ    عِطرٍ      تَخَوَّض
أيُّ  شَيءٍ  بَدرُ  الدُّجَىن  لَهُ    يخفَض
صَانَ   أسرَارَهُ   الخِتَامُ   فَلاَ     الفَض        ضُ     مُلِمٌّ     بِهِ     وَلاَ        الإِفضَاءُ
يَا   لَها   مِن   مُقَدِّمَاتٍ   مِنَ     الخُلَّةِ        وَالحُبِّ           قَلبَهُ              تَتَخَلَّل
وَتَدَلَّت          قُطوفُهَا            تَتَهَدَّل
ألِفَ     النُّسكَ     والعِبَادَةَ     والخَل        وَةَ      طِفلاً       وَهَكَذَا         النُّجَبَاءُ
طَهَّرَ     اللهُ     مِنهُ     ذَاتاً       وَجَيبَا        لَم  يَرَ  القَومُ   مِنهُ   مُذ   كَان     رَيبَا
ودَعوَهُ      الأمِينَ      سِراً        وَغَيبَا
وَإِذَا       حَلَّتِ       الهِدَايَةُ         قَلبَا        نَشِطَت    فِي     العِبَادَةِ     الأعضَاءُ
إذ أتَى الشّامَ شَامَ  أعلاَمُهُ    الرُّهبَانُ        هَزَّ      عَطفَي      خَدِيجَةَ      خُبرُه
وَضَعَ  الرُكنَ  وَهوَ  فِى  البَيتِ    سِرُّه
بَعَثَ    اللهُ    عِندَ    مَبعَثِهِ       الشُّه        بَ   حِرَاساً   وضَاقَ   عَنهَا      الفَضَاءُ
وَدَهَى القَومَ  مَا  رَأتهُم  وَقد    هَمَّهُمُ        أمرُهَا            الغَرِيبُ              وَألَّم
لَم   تَكُن   بِانتِشَارِهَا    قَبلُ      تُعلَم
تَطرُدُ   الجِنَّ   عَن   مَقَاعِدَ      لِلسَّم        عِ    كَمَا    تَطردُ    الذِّئَابَ       الرِّعَاءُ
دَافِعَاتٌ      ذُبَابَهُ       عَن         مَرَايَا        وَحيِ   صِدقٍ   إِلَى    أجَلِّ      البَرَايَا
أحمَدَ  المَاحِي   الكُفرَ   سَيفاً     وَآيَا
فَمَحَت       آيَةَ       الكَهَانَةِ         آيَا        تُ   مِنَ   الوَحيِ   مَا   لَهُنَّ    امِّحَاءُ
عَلَمُ     الحُسنِ      بِالبَهَاءِ        تَطرَّز        مَا حَوَى  السَّبقَ  غَيرُ  مَن  لَهُ    أحرَز
ثَالِثٌ    لِلبَدرَينِ    إِذ     رِيءَ       عَزَّز
وَرَأتهُ     خضدِجَةٌ     والتُّقَى       والز        هدُ      فِيهِ       سَجِيَّةٌ         وَالحَيَاءُ
وَلَهُ   أملاَكٌ   تُظَلِّلُ   وَالحضرُّ      يَصُدُّ        الحِربَاءَ        والشَّمسُ           مِجمَر
تَالِياً       آيَةَ       الخَلِيلِ          وَأبهَر
وَأتَاهَا        أنَّ           الغَمَامَةَوَالسَّر        حَ       أظلَّتهُ        مِنهُمَا          أفيَاءُ
وَسُجُودٌ   مِنَ    الجَمَادِ    وَما      بال        عَينِ   مِن   شُكلَةٍ   مُزِيلَةِ     مُشكِل
وَبِخَتمٍ   في   الظَّهر   لِلعِلمِ   مُكمِل
وَأَحادِيثُ   أنَّ    وَعدَ    رَسُولِ    الل        ه    بالبَعثِ    حَانَ     مِنهُ       الوَفَاءُ
فاستخَفَّت  شَوقاً   لِمَا   هُوَ     أنجَح        وَهيَ مِن رَضوَى  فِي  الرَّزَانَةِ    أرجح
وَلَهَا   طَيرُ    سَعدِهِ    كَانَ      يَسنَح
فَدَعَتهُ    إِلَى    الزَّوَاجِ     وَمَا       أح        سَنَ   مَا    يَبلُغُ    المنَى      الأذكيَّاءُ
كَانَ     مِنهُ     لَهَا     عَلَيهِ       دَلِيلُ        إنَّهُ       جَنَّةٌ        وَظِلٌ          ظَلِيلُ
وَنَبِيٌّ         وَمَجتَبىً           ورَسُولُ
وَأتَاهُ      فِي       بَيتِهَا         جَبرَئِيلُ        وَلِذِي   اللُّبِّ    في    الأمُورِ      ارتِيَاءُ
بَل    تَمَنَّت    بِالعَينِ    إثلاَجَ    صَدرِ        فَأمَاطَت    عَنهَا     الخِمَارَ       لِتَدرِي
أهُوَ    الوَحيُ    أم    هُوَ       الإِغمَاءُ
بَعدَ  قَولٍ  لِلمُصطَفَى   أئتِ     بِأمرِي        فَخِدَيَّ   اليُمنَى   فَيُسرَى     فَحِجرِي
هَل  تَرَى  قَالَ  أي   وَلا   مِثلَ     بَدرِ
فَاختَفَى عِندَ كَشفِهَا  الرَّأسَ    جِبرِي        لُ   فَمَا    عَادَ    أو    أعِيدَ      الغِطَاءُ
احتِرَاماً     لِلمُصطَفَى     وَلَهُ        أن        يَتَبَدَّى       لَهُ        وَسِرُّ          تَبَيَّن
أو  يُرَى   إلاَّ   بِالَّتِي   هِيَ     أحسَن
فَاستَبَانَت    خَدِيجَةُ     أنَّهُ       الكَن        زُ      الذي      حَاوَلَتهُ        والكِيمِيَاءُ
فَتَرَ    الرُّوحُ    فَترةً     كَادَ       يَصلَى        مِنهُ   شوقاً    لِلأنسِ    ثُمَّ      تَجَلَّى
فَدَعَا   سِراً   لَم   يَدُم   مَن    تَوَلَّى
ثُمَّ   قَامَ   النَّبِيُّ   يَدعُو   إلَى      الل        هِ    وفِي     الكُفرِ     نَجدَةٌ       وَإِبَاءُ
إِذ  أتَاهُ  اصدَع  جَاءَهُم  نَاشِباً     ظُفرَ        ازدِرآءٍ    بِهِم    وَلَم     يَكُ     يَضعُف
لَبِسُوا  جِلدَ  النَّمرِ   مِن   قَولِهِ     أف
أمَماً     أشرِبَت     قُلُوبُهُم       الكُف        رَ    فَدَاءُ     الضَّلاَلِ     فِيهِم     عَيَاءُ
وَأجَابَتهُ     أمَّةٌ     مَا      طَ      غَينَا        عَنهُمُ     نُورُهُ     بِهم     قَرَّ       عَينَا
أيُّ     نُورٍ     بِذَاكَ     ضَاءَ        لَدَينَا
وَرَأينَا           آياتهِ            فَاهتدَينَا        وَإِذَا    الحَقُّ    جَاءَ     زَالَ       المِرَاءُ
مَحضُ  فَضلٍ  سَاقَتهُ   أيدِي     العِنَايَا        تِ   لَنَا    قَبلَ    كَونِ    كُلِّ      البَرَايَا
عَزَّ   عَن   أن    يُنَالَ    عَقلاً      وَرَأيَا
رَبِّ    إنَّ     الهُدَى     هُدَاكَ       وَآيَا        تُكَ   نُورٌ   تَهدِي   بِهِ    مَن      تَشَاءُ
وَلَكَ   الحَمدُ   دَائِماً    وَلَكَ      المُلك        وكُلٌّ    فِي    ثَوبِ    فَضلِكَ       يَرفُل
جَلَّ   حُكمُ   الآزَالِ   عَن   أن   يُعَلَّل
كَم  رَأينَا  مَا  لَيسَ   يُعقَلُ   قَد     أل        هِمًَ    مَا    لَيسَ    يُلهَمُ      العُقلاَءُ
جَاءَ  ذُو  الفِيلِ  في  جُيُوشٍ     بِظِلفِ        بَحَثَت  عَن   حَتفٍ   فَصَارَت     كَعَصفِ
وَنَمَى أمنُ  الخَمسِ  مِن  كُلِّ    خَوفِ
إِذ أبَى الفِيلُ مَا  أتَى  صَاحِبُ    الفِي        لِ    ولَم    يَنفَعِ    الحِجَا       والذَّكَاءُ
طَارَ  ذُو   الفِيلِ   هَادِماً   كَعبَةً   فِي        جَيشٍ  هوَ  لَم  يَدرِ  مَا  مِنهُ     يُلفِي
فَحَمَتهُ      طَيرٌ      لِنَارِهِ        تُطفِي
إِذ أبَى الفِيلُ مَا  أتَى  صَاحِبُ    الفِي        لِ    ولَم    يَنفَع    الحِجَا       والذَّكَاءُ
أسجَدَتهُ  الأنوَارُ  فِي  شَيبَةٍ    تُخجِلُ        شَمساً    وَظُلمَةُ    اللَّيلِ       تُسلَخ
وَبِمِسكٍ    مِنَ     السَّلَامِ       تَضَمَّخ
والجَمَادَاتُ    أفصَحَت    بِالذى      أخ        رِسَ     عَنهُ      لأحمَدَ        الفُصَحَاءُ
كَلَّمَتهُ    الأحجَارُ     جَاءَت       لِعَرضِ        لِسَلاَمٍ          مُؤَدِّيَاتٍ            لفَرضِ
خَاطَبَتهُ    عُجمٌ     خِطَاباً       لِمُرضِ
وَيحَ    قَومٍ     جَفَوا     نَبِيّا       بِأرضِ        ألِفَتهُ           ضِبَابُهَا             والظِّبَاءُ
حَرَمٌ     قَامضت     الجِمَالُ        لَدَيهِ        شَاكِيَاتٍ      تَخِرُّ       بَينَ         يَديهِ
وَنَفَوهُ       وَحَامَ       طَيرٌ         عَلَيهِ
وَسَلَوهُ      وَحَنَّ       جِذعٌ         إَلَيهِ        وَقَلَوهُ            وَوَدَّهُ              الغُرَبَاءُ
مَكَرُوا    مَكرَهُم    بِهِ     واستَشَاروا        لُسِعُوا     بِالذِي     جَنَوهُ     وشَارُوا
إذ      دَهَتهُم       مَذَلَّةٌ         وَصَغَارُ
أخرَجُوهُ      مِنهَا       وآوَاهُ         غَارُ        وَحَمَتهُ           حَمَامَةٌ           وَرَقَاءُ
سَارَ    عَنهُم    وَمَن    لَهُ      مَلكُوتُ        نَاظِرٌ    لَم     يَعلَق     بِهِ       رَهبُوتُ
إِنَّهُ      أوهَنُ       البُيُوتِ         بُيُوتُ
وَكَفَتهُ        بِنَسجِهَا           عَنكُبوتُ        مَا     كَفَتهُ     الحَمَامَةُ        الحَصداءُ
حَلَّ   فِي    الغَارِ    آمِناً    مِنهُمُ    آ        مَن مِن طَيرِ البَيتِ  لَم  يَخشَ    سُوءَا
وَقَفَوهُ    والنَّفسُ     بِالغَيظِ     مَلآى
واختَفَى   مِنهُمُ   عَلَى   قُربِ      مَرآ        هُ    ومِن    شِدَّةِ    الظُّهُورِ      الخَفَاءُ
قَد  سَعَوا  فِي  إِطفَاءِ   نُورِهِ     وَاحتَا        لُوا    وَهَضمُ    البُدُورِ    لاَ       يَتَأتَّى
ثُمَّ   عَادَت   جُمُوعُهُم   عَنهُ     شَتَّى
وَنَحَا   المُصطَفَى   المَدِينَةَ      واشتَأ        قَت    إِلَيهِ     مِن     مَكَّةَ     الأنحَاءُ
حَلَّ     بَيتاً     للأمِّ     مَعبَدَ       فَارتَا        حَت  لِوَصفِ  مُحيٍ   بِنَشرِهِ     مَوتَى
وَمُلِينٍ    مَن    كَانَ    قَلبُهُ      أعتَى
وَتَغَنَّت     بِمَدحِهِ     الجِنُّ        حَتَّى        أطرَبَ   الإنسَ    مِنهُ    ذَاكَ      الغِنَاءُ
كُلُّ  ذِي  حُسنٍ  فِي  مَطَارِفِ    نَخوَه        يَزدَهِي    بِالسُّجُودِ     أومَأ       نَحوَه
بِحُلىً   مِنهُ   الإنسُ    والجِنُّ      نَوَّه
وَاقتَفَى     إِثرَهُ     سُرَقَةُ       فاستَه        وَتهُ   فِي    الأرضِ    صَافِنٌ    جَردَاءُ
غَرِقَت فِي الثّرى سَبُوحُهُ لولاَ    السِّرُّ        مِمَّن    قَفَاهُ     لَم     تَكُ     تُحبَس
كَونُهُ   رَحمَةً   بِهَا    الأمنُ      يُؤنَس
ثُمَّ   نَادَاهُ   بَعدَمَا   سِيمَتِ     الخَس        فَ    وقَد    يُنجِدُ    الغَرِيقَ       النِّدَاءُ
هِجرةٌ  قَد  جَلَت   لَهُ   مَا     السَّمَاوَا        تُ     جَلَتهُ     فَسِرُّهُنَّ        تَسَاوَى
إِذ    سَرَى    بِهِ    جَبرَئِيلُ       وَآوَى
فَطَوَى   الأرضَ    سَائِراً      وَالسَّمَاوَا        تِ     العُلاَ     فَوقَهَا     لَهُ     إسرَاءُ
خَدَمَتهُ   الأملاَكُ   أمَّ   بِمَن     أخلَصَ        مِمَّن      بِهِ       الأمَاجِدُ         تَصرُخ
لَيلَةٌ    كُلُّ    المَجدِ     مِنهَا       تَأرَّخ
فَصِفِ   اللَّيلَةَ    التي    كَان    للمُخ        تارِ   فيهَا   عَلَى    البُرَاقِ      استِوَاءُ
مُسرَجاً    مُلجَماً    أتَوهُ    بِهِ    كَي        يُصطَفَى   وَالمِعرَاجُ   لَم   يَرَهُ     حَي
ثُمَّ    جَاءُوا    بِرَفرَفٍ    بَاهِرِ      الزِّي
وَتَرَقَّى   بِهِ    إِلَى    قَابِ      قَوسَي        نِ     وَتِلكَ     السِّيَادَةُ        القَعسَاءُ
كَشَفَ   اللهُ    عَن    عُيُونِهِ      سِتراً        فَرَآهُ       بِعَينِ       رَأسِهِ       جَهرَا
سَامِعاً   وَحياً   لَيسَ    يُدرَك      سِرَّا
رُتَبٌ    تَسقُطُ    الأمَانِي       حَسرَى        دُونَهَا     مَا     وَرَاءَ      هُنَّ        وَرَاءُ
عَادَ  مِن  ذَلِكَ   الحِمَى   جَلَّ     قَدرَا        وَعَينُ شَمسٍ  واللَّيلُ  لَم  يُبدِ    فَجرَا
وَشَذَى  القُدسِ  نَاشِرٌ   مِنهُ     عِطرَا
ثُمَّ   وافَى   يُحَدِّثُ   الناسَ      شُكرَا        إِذ     أتَتهُ     مِن     ربّهِ        النَّعمَاءُ
أيُّ  شَمسٍ  لَيسَت   بِذَاتِ     ضَرِيبِ        تَتَجَلَّى      مِنهُ      بِذِهنِ         أرِيبِ
إذ     بَدا     مُتحِفاً     لِكُلِّ       قَرِيبِ
وَتَحَدَّى     فَارتَابَ      كُلُّ        مُرِيبِ        أوَ    يَبقَى    مَعَ    السُّيُول      الغُثاءُ
أيُّ  عِطرٍ  مِن   ذَلِكَ   الرَّوضِ   يَعبَق        بِهِ   عِطرُ   النِّسرِينِ   والوَردِ     يَعلَق
بِشَذّى    خُلقِهِ    النَّسِيمُ       تَخَلَّق
وهوَ  يَدعُو  إِلى   الإِلاَهِ   وإِن     شَق        قَ    عَلًَيهِ    كُفرٌ     بِهِ       وَازدرَاءُ
وَرَمَوهُ     بِالسِّحرِ      حِينَ        تَرَوَّوا        مَا  تَوَلَّى  عَن   رُشدِهِم   إِذ     تَوَلَّوا
وَيُهَدِّي     لِلذِّكرِ      لَولاَهُ        أصغَوا
ويَدُلُّ    الوَرَى    عَلَى    اللهِ      بِالتَّو        حِيدِ     وهوَ      المحجَّةُ        البَيضَاءُ
لَهُ   فِي   كُلِّ   الخَافِقَينِ     استَبَانَت        بَيِّنَاتٌ     بِهَا     القُساةُ     استَلاَنَت
وَتَوَالَت   مِن   بَعدِ   مَا   قَد    تَوَالَت
فَبِمَا    رَحمَةٍ    مِنَ     اللهِ       لاَنَت        صَخرَةٌ      مِن      إِبَائهِم         صَمَّاءُ
أشرَقَت     مِنهُم     نَيِّرَاتٌ        بِنُجحِ        مِن  دُجى  الكُفرِ  فَاستَحَالَت     لِرَوحِ
جَنَحَت   مِن    بَعدِ    اعتِزَازٍ      لِصُلحِ
واستَجَابَت     لَهُ      بِنَصرٍ        وَفَتحِ        بَعدَ     ذَاكَ      الخَضرَاءُ        والغَبرَاءُ
وَأتَتهُ    الوُفُودُ    تهرَعُ    مِن       شَر        قٍ   وغَربٍ   كُلٌّ   لَهُ   السَّيفُ     أنذَر
بَعدَ     عُسرٍ     أتَاهُ     يُسرٌ     وَأزَّر
وأطَاعَت     لأمرِهِ      العَرَبُ      العَر        بَاءُ          والجَاهِلِيَّةُ            الجَهلاَءُ
لَم تَزَل شَمسُ آيِهِ فِيهِمُ تُبدِي عُجَاباً        لَهُم        وَلَم        تَكُ           تَغرُب
وَقَنَاهُ  فِي   صَدرِ   مَن   حَادَ     تُعرِب
وَتَوَالَت   للمُصطفَى    الآيةُ      الكُب        رَى     عَلَيهِم     والغَارَةُ       الشَّعوَاءُ
فَلَكُم       آيةٍ       عَلَيهِمُ       تُتلَى        مُدنِياتٍ    مَن    قَد    نَأى      وَتَوَلَّى
وَلَكَم      رَايَةٍ      لَدَيهِمُ         تُجلى
فَإِذَا    مَا    تَلاَ    كِتَاباً    مِنَ       الل        هِ       تَلَتهُ        كَتِيبَةٌ          خَضرَاءُ

فداك روحى
إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحـي **وأرواحُ الأئمةِ والدُّعــــاةِ
رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي ** وأعراضُ الأحبّةِ والتُّقــاةِ
ويا علم الهدى يفديك عمري **ومالي.. يا نبي المكرماتِ !!
ويا تاج التُّقى تفديك نفسي **ونفسُ أولي الرئاسةِ والولاةِ
فداكَ الكون يا عَطِرَ السجايا ** فما للناس دونك من زكاةِ ..
فأنتَ قداســة ٌ إمَّـا استُحلّتْ **فذاكَ الموتُ من قبل الممات!!
ولو جحد البريّةُ منك قــولاً ***لكُبّوا في الجحيم مع العُصاةِ

وعرضُك عرضُنا ورؤاكَ فينا ***بمنزلة الشهادةِ والصــلاةِ
رُفِعْتَ منازلاً.. وشُرحت صدرا **ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ
وذكرُكَ يا رســـولَ اللهِ زادٌ ****تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَــاةِ
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ **وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ
ومَا لِجنان ِ عَدنٍ من طريقٍ **بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهُــداةِ
وأعلى اللهُ شأنكَ في البَرَايا **وتلكَ اليومَ أجلى المُعجزاتِ
وفي الإسراءِ والمعراج ِ معنى **لقدركَ في عناقِ المكرماتِ

ولمْ تنطقْ عنْ الأهواءِ يوما **وروحُ القدسِِ مِنكَ على صِلاتِ
بُعثتَ إلى المَلا بِرّاً ونُعمى **ورُحمى.. يا نبيَ المَرْحَمَاتِ
رَفَعْتَ عن البريّةِ كلُّ إصرٍ ****وأنتَ لدائها آسي الأُســاةِ
تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ **فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ

يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا.. فقيــــر ٌ ***أفاضَ على البريّةِ بالهِبَــاتِ
طريدٌ أمّنَ الدنيـا.. فشـادت **على بُنيانِهِ أيدي البُنَــاةِ..
رحيمٌ باليتيمة والأُسارى ***رفيقٌ بالجهولِ وبالجُنَاة ِ
كريمٌ كالسحابِ إذا أهلّت ***شجاعٌ هدَّ أركانَ البُغَاةِ
بليغٌ علّم الدنيــا بوحي ٍ ***ولم يقرأ بلوح ٍ أو دواةِ
حكيمٌ . جاءَ باليُسْرى شَفيقٌ **فلانتْ منهُ أفئدة ُ القُسـاةِ

فمنكَ شريعتي وسكونُ نفسي *ومنكَ هويتي .. وسمو ذاتي
ولي فيكَ اهتداءٌ .. واقتفـاءٌ **لأخلاقِِ العُلا والمَكْرماتِ
وفيك هدايتي .. وشفاءُ صدري **بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ
ومنك شفاعتي في يومِِ عَرْض ٍ **ومن كفيّكَ إرواءُ الظُّماةٍ
ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي **وإقبالي وغمضي والتفاتي
رسولَ اللهِ قد أسبلتُ دَمْعــي **ونزَّ القلبُ من لَجَجِ ِ البُغَاةِ

فهذي أمّــةُ الإسلام ضجّـتْ **وقد تُجبى المُنى بالنائباتِ
هوانُ السيفِ من هُونِ المُباري **ولِينُ الرمحِ من لِينِ القناةِ
وقد تَشفى الجسومُ على الرزايا **ويعلو الدينُ من كيدِ الوشاةِ
وفي هزِّ اللواءِ رؤى اتحــادٍ **ولمُّ الشمل ِ من بعد الشتاتِ
وقد تصحو القلوبُ إذا اسْتُفزّتْ **ولَفحُ التَّارِ يوقظ ُ من سُبَاتِ
ألا بُترتْ روافدُ كلِّ فــضٍّ **تمرّغَّ في وحــول ِ السيئاتِ
ألا أبْـلِغْ بَنِــي عِلمــــان عنّي **وقد عُدَّ العميلُ من الجُنَــاةِ
أراكمْ ترقصونَ على أَســـانا **وتَسْتَحْلون مَيْــلَ الغانيـــاتِ
وإن مسَّ العدوَ مَسيسُ قَرح ٍ **رفعتمْ بيننا صوتَ النُّعــــاةِ

وإنْ عَبستْ لكم "ليزا"* خَنَعْتمْ **خُنوع َ المُوفضينَ إلى مَنــاةِ
وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ خُضْتمْ **بألسنةٍ شِحاح ٍ فاجــــراتِ
"حوارُ الآخرِ " استشرى فذبّوا **عن المعصومِ ألسنةَ الجُفاةِ
وصوت "الآخرِ " استعلى فردّوا **عن الهادي سهامَ الإفتئاتِ
رميتمْ بالغلو دُعــــاة ديني **فهل من حُجّةٍ نحو الغُلاة

أكُـــرّارٌ على قومي كُمــــاةٌ **وفي عينِ المصيبةِ كالبناتِ
ومن يرجو بني علمـــان عونــاً **كراجي الروح ِ في الجسـدِ الرُّفات
رسولَ الحُبِّ في ذكراك قُربى **وتحتَ لواكَ أطواقُ النجـــاةِ
عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلـّـــى **ضياءٌ .. واعتلى صوتُ الهُداةِ
يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجـزا **وفي القلب اتقادُ المورياتِ
ولو سُفكــتْ دمــانا ما قضينا **وفاءك والحقوقَ الواجبــاتِ


صالح بن علي العمري

ليزا ( يقصد بها الوزيرة الأمريكية كونداليزا رايس ) 










هـو خاتـمٌ للمكرمـات واولُ
ورسول حب وحـب مرسـلُ
يارحمة رقراقـة بعثـت لنـا
بمياه نهجك كل ذنـب يغسـلُ
عجبوا لحبك فاستفاق سؤالهم
ولم المحبة رهن شخصك تجعلُ
فتزاحمت فيك الاكـف كتابـة
هذا حبيب الله يامـن تسـأل
هذا الذي جبريل حـل بـداره
وله ملائكة السمـاء تنزلـوا

من غيره وطيء السماء برجله
كي لا تطأ للظى جهنم ارجـلُ
وله اله الكون صـار مخاطبـا
اصعد وغيرك يامحمـد ينـزلُ
كنا غداة الجهل نحمل موتنـا
وبنا خطايا الكون كانت تحمـلُ
وذنوب آلاف السنيـن تهزنـا
وضميرنا في كل يـوم يقتـلُ
كنا نسيّر في الظـلام قوافـلا
وعلى دروب الخوف كنا نرحلُ
حتى بعثت فكنت خير مخلص ٍ
نور على ظلم الطريق ومنـزلُ
لملمت اشلاء الضياع بارضنا
وجعلت نار الشرك فينا تأفـلُ
علمتـنـا ان العقـيـدة وردةٌ

ان لم تذق ماء المحبة تذبـلُ
وتكاملت فيك الصفاة تشرفـا
فجمالها من حسن وجهك ينهلُ
قد نلت بالخلق العظيم مكانـة
واسما بقـرآن الالـه يرتـلُ
وعدلت حتى سميت بك امـةٌٌ ٌ
وبعدلها امـم البريـة تعـدلُ
لم ينشغل عنك الفؤاد للحظـة
ان تدبر الدنيا فحبـك مقبـلُ
لايُسئلُ الولهُ المتيم عن هوىً
به ترتجى كل الامور وتقبـلُ
وانا احبك ملء قلبي والحشـا

فليستمـع ذاك الـذي يتقـولُ
ولتعلـم الدنيـا بـان محمـدا
تاج على قمم الرؤوس مبجـلُ






إنِّي لأبرَاُ مِن حُبٍّ بلا لُبِّ
ومِن رُسومٍ مُسيئاتٍ ومِن كَسْبِ

كلُّ الإساءاتِ للإسلامِ أمقُتُها
لا فرقَ بينَ مسيءِ الشرقِ والغَرْبِ

لا فرقَ بينَ الذي تُؤذي وسائلُهُ
محمداً، والذي يُؤذِيهِ في الصَّحْبِ

ولا الذي يَدَّعي زورَاً بأنَّ لَهُ
بالمصطفى نَسَبَاً يُدنِي مِنَ الرَّبِّ


لا فرقَ ما بينَ مَن هَبُّوا لِنُصرَتِهِ
بالقتلِ والحَرْقِ أو بالسَّلبِ والنَّهْبِ

وبينَ مَن يَدَّعي حُبَّ الرسولِ وَلَمْ
يَسِرْ على نهجِهِ في السِّلْمِ والحَرْبِ

إنِّي لأمقُتُ حِقدَاً رَامَ صاحِبُهُ
أنْ يُطفِئَ الشمسَ بالتدليسِ والحَجْبِ

يا أُمَّةً شَوَّهَتْ تاريخَها سَفَهَاً
ظُلمَاً، وذُلاًّ، وتمويهاً عَنِ الخَطْبِ

ثارتْ على (فِلْمَ) لا تُرجَى مَقَاصِدُهُ
ولم تَثُرْ غَضَبَاً للهدمِ والصَّلْبِ

إنْ لمْ تثوري على طغيانِ مَن ظَلَموا
وتُرجِعِي الحقَّ للمظلومِ في الشَعْبِ

فأنتِ أسوأُ مَن باعتْ مبادِئها
وحَرَّفَتْ دِينَها فِعلاً بلا شَطْبِ

لم يَنصُرِ الدينَ مَن غضَّوا ومَن سَفَكوا
تلكَ الدماءِ، ومَن مَالوا عَنِ الدرْبِ 


ولا أحَبَّ رسولَ اللهِ مَن صَمَتُوا
دَهرَاً، وعاشوا بلا رُشدٍ ولا قَلْبِ

يا سَيِّدِي يا رسولَ اللهِ مَعذِرَةً
نحنُ المسيئونَ حالَ البُعدِ والقُرْبِ

لوِ اعتَدلنا وكُنَّا أُمَّةً وَسَطَاً
لم نأتِ يوماً بغيرِ الوُدِّ والحُبِّ


ياسين عبدالعزيز





تعجّب الخلق من دمعي ومن ألمي
وما دروا أنّ حبي صغته بدمي
Icon83
أستغفرُ الله ما ليلى بفاتنتي
ولا سعاد ولا الجيران في أضمِ

لكن قلبي بنار الشوق مُضطرم
أفٍ لقلب جَمود غير مضطرمِ

منحتُ حبي خيرَ الناس قاطبة
برغم من أنفه لا زال في الرغمِ


يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه
واقرأ بربك مبدأ سورة القلمِ

شهم تُشيد به الدنيا برمتها
على المنائر من عُربٍ ومن عجمِ

أحيا بك الله أرواحا قد اندثرتْ
في تربة الوهم بين الكأس والصنمِ

نفضتَ عنها غبار الذلّ فاتقدت
وأبدعت وروت ما قلت للأممِ

ربّيت جيلا أبيّا مؤمنا يقظا
حسوا شريعتك الغراء في نهمِ

محابر وسجلات وأندية
وأحرف وقوافٍ كُنّ في صممِ

فمَنْ أبو بكر قبل الوحي مَنْ عمر
ومَنْ عليّ ومَنْ عثمان ذو الرحمِ

مَنْ خالد مَنْ صلاح الدين قبلك مَنْ
مالك ومَنْ النعمان في القممِ

مَنْ البخاري ومَنْ أهل الصحاح ومَنْ
سفيان والشافعي الشهم ذو الحكمِ

مَنْ ابن حنبل فينا وابن تيمية
بل الملايين أهل الفضل والشممِ

مِن نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا
أنت الإمام لأهل الفضل كلهمِ

ينام كسرى على الديباج ممتلئا
كِبرا وطوّق بالقينات والخدمِ

لا همّ يحمله لا دينَ يحكمه
على كؤوس الخنا في ليل منسجمِ

أما العروبة أشلاءٌ ممزقةٌ
من التسلّط والأهواء والغشمِ

فجئتَ يا منقذ الإنسان من خطرٍ
كالبدر لما يجلّي حالك الظلم ِ

أقبلتَ بالحق يجتثُ الضلال فلا
يلقى عدوك إلا علقم الندمِ


أنتَ الشجاعُ إذا الأبطالُ ذاهلةٌ
والهندواني في الأعناق واللممِ

فكنتَ أثبتهم قلبا وأوضحهم
دربا وأبعدهم عن ريبة التهمِ

بيتٌ من الطين بالقرآن تعمره
تبّا لقصرٍ منيفٍ بات في نغمِ

طعامك التمر والخبز الشعير وما
عيناك تعدو إلى اللذات والنعمِ

تبيتُ والجوعُ يلقى فيك بُغيته
إن بات غيرك عبد الشحم والتخمِ

لما أتتك "قم الليل" استجبتَ لها
العينُ تغفو وأما القلب لم ينمِ

تُمسي تناجي الذي أولاك نعمته
حتى تغلغلت الأورام في القدمِ

أزيز صدرك في جوف الظلام سرى
ودمع عينيك مثل الهاطل العممِ

الليل تسهره بالوحي تعمره
وشيّبتك بهودٍ آية "استقم"ِ

تسيرُ وفق مراد الله في ثقة
ترعاك عينُ إلهٍ حافظٍ حكمِ

فوّضتَ أمرك للديّان مصطبرا
بصدقِ نفسٍ وعزمٍ غير منثلمِ

ولّى أبوك عن الدنيا ولم تره
وأنت مرتهنٌ لا زلت في الرّحمِ

وماتت الأم لمّا أن أنستَ بها
ولم تكن حين ولّتْ بالغ الحلمِ

وماتَ جدّك من بعد الولوع به
فكنت من بعدهم في ذروة اليتمِ

فجاء عمك حصنا تستكن به
فاختاره الموت والأعداء في الأجمِ

تُرمى وتُؤذى بأصنافِ العذاب فما
رُئيت في ثوبِ جبّارٍ ومنتقمِ

حتى على كتفيك الطاهرين رموا
سلا الجزور بكفّ المشركِ القزمِ

أما خديجةُ مَنْ أعطتك بهجتها
وألبستك رداءَ العطفِ والكرمِ

غدتْ إلى جنّة الباري ورحمته
فأسلمتك لجرحٍ غير ملتئمِ

والقلبُ أُفعم من حبٍّ لعائشة
ما أعظمَ الخطب فالعرض الشريف رُمي

وشُجّ وجهك ثم الجيش في أحد
يعود ما بين مقتولٍ ومنهزمِ

لما رُزقتَ بإبراهيم وامتلأت
به حياتك باتَ الأمرُ كالعدمِ

ورغم تلك الرزايا والخطوب وما
رأيتَ من لوعةٍ كبرى ومن ألمِ

ما كنتَ تحملُ إلا قلبَ محتسبٍ
في عزم متقد في وجه مبتسمِ

بنيتَ بالصبر مجدا لا يُماثله
مجدٌ وغيرك عن نهج الرشاد عمي

يا أمةً غفلتْ عن نهجه ومضتْ
تهيمُ من غير لا هدي ولا علمِ

تعيشُ في ظلماتِ التيه دمّرها
ضعفُ الأخوةِ والإيمانِ والهممِ

يوما مشرّقة يوما مغرّبة
تسعى لنيلِ دواءٍ من ذوي سقمِ

لن تهتدي أمةٌ في غير منهجه
مهما ارتضتْ من بديعِ الرأي والنظمِ

ملحٌ أُجاجٌ سرابٌ خادعٌ خور
ليست كمثلِ فراتٍ سائغٍ طعمِ

إن أقفرتْ بلدةٌ من نور سنّته
فطائرُ السعد لم يهوِ ولم يحمِ

غنّى فؤادي وذابتْ أحرفي خجلا
ممن تألّق في تبجيله كلمي

يا ليتني كنتُ فرداً من صحابته
أو خادماً عنده من أصغر الخدمِ

تجودُ بالدمعِ عيني حين أذكرهُ
أما الفؤادُ فللحوضِ العظيمِ ظمي

يا ربّ لا تحرمني من شفاعته
في موقفٍ مفزعٍ بالهول متّسمِ
ما أعذبَ الشعر في أجواء سيرته
أكرمْ بمبتدأٍ منه ومختتمِ

د.ناصر الزهراني

نُحبك إن الحُب آيتك الكُبـــــــــــرى
هزمتَ بهِ الطاغوتَ والبغيَ والكُفرا
وأعليتهُ شأنـــــاً وزوَدتنا بـــــــــهِ
فصارَ لنا نهجاً وصِرنا بهِ فخــرا
ومن داجياتِ الشِـــركِ والجهل سيدي
طلعتَ بهِ للناس قاطبــــــةً فجرا
أشرقتَ بدراً قد توضأ بالســـــنا
فلمْ نرَ بدراً قـــبلهُ نوّرَ البـــــدرا
نُحبكَ فالحبُ الذي أنــتَ رمزهُ

يُوحدنا فكراً ويرفعُنــا قَــــــدرا
ويـــــجعلُنا للتائِهينَ مـــــــــنارةً
بها يَهتدي مَنْ تاه عن دَربهِ شِبرا
شَددنا بــــهِ أرواحنا وقلوبُنـــــــــا
وكانَ لنا في كلِ ملــــــــحمةٍ إزرا
زَحفنا بهِ نَغزو القُلوبَ,,سِلاحُنــا
كَلامٌ مِنَ القُرآنِ نَحملهُ فِكـــــــرا
ألَنــــا عــــاصياتِ العُقولِ بِـــــآيةٍ
فما جَحدتْ مِنْ بَعدِ إيمانها أمــرا
وجادتْ ولمْ تَحفل بِدُنيا غَــرورةٍ

وَمنْ رُزِقَ التوحيدَ لمْ يأبه العُمْرا
حَمّلْـــــنا بهِ للناس مِنــــكَ رِسالةً
مَددنــا بها للفَــتْحِ أضلاعُنا جـسرا
وَصَلْنا حُدودَ الصين,,في كلِ موطئٍ
يُعانقُنـــا نصرٌ فــــــنتبعهُ نـــصْرا
وما تَعِبتْ يوماً ســـــــرايا جِهادُنا
إذا إقتَحمت براً وإنْ رَكِبتْ بَــحرا
فَسَل تُونس الخَضراءَ,,زَيتونَ أرضِها
وَسَل قيروانَ الفاتحين وَسَل مِصرا
أليسَ بِحد الحُبَ رَقتْ قُـــــلوبُها
فجاءت إلى الاسلامِ أفواجُهـا تَترى
وليسَ بِحد السيـــــف فالســـــيف آلةُ
إذا عافــــــها الإيمانُ أدمَــــنت الشرا
وكانت وصايــــــاكَ الدليلَ لِزحْفِنا

فلا تَــــهدموا داراً ولا تَطعنوا غَدرا
ولا تقطعوا زَرعاً ولا تَسلبوا فـــــــتىً
ولا تقتلوا شـــــيخاً ولا أمةً حَــــــيرى
إذا كان للأخلاقِ في الـــــــحَربِ سيدٌ
فإنكَ للأخلاقِ سيدُهــــــــا طُـــــــــرا
عَجيبٌ هوَ الحُب الذي جِئتـــــــنا بهِ
وأعجبُ مافيهِ سمــــاحتهُ حــــــصْرا
فأيُ نَبيٍ في الدِيـــــــــــــاناتِ كُلِها
مُقابلَ حـــــــرفٍ واحدٍ أطلقَ الأسرى
نُحبكَ إي واللهِ نــــَبضُ قُلـــــوبِنا
يُــــــرددُ طــــــه والعَليمُ بهــا أدرى
فَحُبــــــــكَ في الاولى يُنــــــــيرُطريقنا

وحُبــــــكَ في الآخرةِ يُجنبُنا سَــــــــقرا
وَحُبكَ في الــــدارين خَــــــيرٌ وَنــــــعمةُ
وَنحنُ بِـــــــها أولى ونحنُ بها أحرى
إليكَ أبــــــا الزهـــــــــراء هاجرَ خافقي
فَحبكَ في الاحشاءِ أوقَدهـــــــا جَمرا
يُحاصرُني أنــــى إتَجــــهتُ يَحوطني
ويعصرُني عصراً فأنظــــــمهُ شِــــــعرا
وَأسكبهُ شــــهداً وفي الشهدِ حِكمةٌ
متى ذاقــــهُ المَعلول مِنْ دائهِ يــــبرأ
أمــــا والذي أعطى فأرضى نَبـــــيهُ
وَعندَ إشتِداد الخُطب ألهمهُ الــــصْبرا
جَرى حُبُ طه في القلوبِ تَدفقاً
وما زالَ فَــــــياضاً وما إنقطعَ المَجرى
فما كان فظاً أو غليظـــــاً فُؤاده
ولا حاملاً غِلاً ولا مانعــــــاً خَيـــرا
ولا قابلاً جـــاراً يَبيتُ على الطِوى
ولا طالباً إذْ راحَ يُطعـــــــمهُ أجْرا
ولا كانِزاً مالاً ولا غـــائلاً يــــدا
ولا ناكثاً عــــهداً ولا فاضحــاً سِــــــرا
ولا سائلاً إلا الذي فَلقَ النوى
ولا طائــــــعاً إلا لِخالقهِ أمــــــــرا

بَنى دولةً من الحصيرِ مَهيبةً
ولمْ يَعتمرْ تاجاً ولمْ يَتخذ قصْرا
هُما الوَحيِ والإســــراءِ فيهِ خصاصةٌ
فَسُبحانَ مَنْ أوحى وَسُبحانَ مَنْ أسرى
نُحبكَ إنَ الحُبَ آيـتُكَ الـكُبرى
وَمنهاجُنا في الحقِ آيـاتُــكَ الأخــــــرى
للشاعر العاقي الدكتور عباس الجنابي
قصيدة الإمام أبي حنيفة النعمان
يا سيد السادات جئتك قاصدا *** أرجو رضاك و أحتمي بحماك
والله يا خير الخلائق إن لي *** قلبا مشوقا لا يروم سواك
و بحق جاهك إنني بك مغرم *** و الله يعلم أنني أهواك
أنت الذي لولاك ما خلق امرؤ *** كلا و لا خلق الورى لولاك
أنت الذي من نور البدر اكتسى *** و الشمس مشرقة بنور بهاك 

أنت الذي لما رفعت إلى السما *** بك قد سمت و تزينت لسراك
أنت الذي نادك ربك مرحبا *** و لقد دعاك لقربه و حباك
أنت الذي فبنا سألت شفاعة *** ناداك ربك لم تكن لسواك
أنت الذي لما توسل آدم *** من زلة بك فاز و هو أباك
و بك الخليل دعا فعادت ناره *** بردا و قد خمدت بنور سناك 

وبك المسيح أتى بشيرا مخبرا *** بصفات حسنك مادحا لعلاك
و كذاك موسى لم يزل متوسلا *** بك في القيامة محتم بحماك
والأنبياء و كل خلق في الورى *** و الرسل والأملاك تحت لواك
لك معجزات أعجزت الورى **** و فضائل جلت فليس تحاك
نطق الذراع بسمه لك معلنا **** و الضب قد لباك حين أتاك
والذئب جاءك و الغزالة قد أتت **** بك تستجير و تحتمي بحماك 

وكذا الوحوش أتت إليك و سلمت **** وشكا البعير إليك حين رآك
و دعوت أشجار أتتك مطيعة *** و سعت إليك مجيبة لنداك
و الماء فاض براحتيك و سبحت *** صم الحصى بالفضل في يمناك
و عليك ظللت الغمامة في الورى *** و الجذع حن إلى كريم لقاك
و كذاك لا أثر لمشيك في الثرى **** و الصخر قد غاصت به قدماك
و شفيت ذا العاهات من أمراضه *** وملأت كل الأرض من جدواك
ورددت عين قتادة بعد العمى **** وأبن الحصين شفيته بشفاك 

و على من رمد به داويته **** في خيبر فشفى بطيب لماك
و مسست شاة لأم معبد بعدما **** نشفت فدرت من شفا رقياك
في يوم بدر قد أتتك ملائك **** من عند ربك قاتلت أعداك
و الفتح جاءك بعد فتحك مكة *** و النصر في الأحزاب قد وافاك
هود و يونس من بهاك تجملا *** و جمال يوسف من ضياء سناك
قد فقت يا طه جميع الأنبياء **** طرا فسبحان الذي أسراك 

و الله يا ياسين مثلك لم يكن **** في العالمين وحق نباك
عن وصفك الشعراء عجزوا **** و كلوا عن صفات علاك
بك لي فؤاد مغرم يا سيدي **** و حشاشة محشوة بهواك
فإذا سكت ففيك صمتي كله **** و إذا نطقت فمادحا علياك
و إذا سمعت فعنك قولا طيبا **** و إذا نظرت فما أرى إلاك 

أنا طامع بالجود منك و لم يكن **** لمثلي في الأنام سواك
فلأنت أكرم شافع و مشفع **** ومن التجى بحماك نال رضاك
فاجعل قراى شفاعة لي في غد **** فعسى أرى في الحشر تحت لواكصلى عليك الله يا علم الهدى **** ما حن مشتاق إل
ى لقياك 


أُهدي إليكَ نشيداً رحتُ أخفيهِ
بين الدموع ، حلاواتُ الهوى فيهِ

أهدي إليك فؤاداً راح يسكنهُ
عطرُ الحبيب، فما أزكى مغانيهِ!

بين الصِّحاح تجوبُ الروحُ سائلةً
عنه الحروفَ ، وكم جلّتْ معانيهِ!

لو كنتُ أدري حديثَ الركب إذ رحلوا
نحو الحجاز هوىً .. لو كنتُ أدريهِ!

شدوا الرحالَ وفي أرواحهم طربٌ
يحدو الجِمالَ ، فيطوي الدربَ حاديهِ

ساروا إليكَ وكان الشوقُ يحملهمْ
لكنّ شوقي أنا حارتْ أمانيهِ

ساروا إليكَ وراح القلبُ يسألهمْ
لو يعلمُ القلبُ أن الدربَ يبغيهِ !

أوْ يعلمُ الركبُ أن الروحَ تَسبقهمْ
نحو الحبيبِ ، فهل حقاً تلاقيهِ !

روحي تطير وتهوي عند مسجدهِ
من أخبرَ الروحَ أن المصطفى فيهِ؟!
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق