وهويصف الشيخ عبدالقادر -بالشيخ – العارف - القدوة
قال ابن القيم :
"وهو معنى قول الشيخ العارف القدوة عبدالقادر الكيلاني :
"الناس اذا وصلوا الي القضاء والقدر أمسكوا
الا انا فانفتحت لي فيه روزنة فنازعت أقدار الحق بالحق
للحق ,
والرجل من يكون منازعا للقدر لا من يكون مستسلما للقدر/.
السالكين "ج3 ص334"
"فالعارف – عندهم -أي الصوفية , من عرف الله سبحانه
بأسمائه وصفاته وأفعاله ,
ثم صدق الله في معاملته , ثم اخلص له في مقصوده
ونياته, ثم انسلخ من أخلاقه الرديئة وآفاته ,
ثم تطهر من أوساخه ومخالفاته , ثم صبر على احكام الله
في نعمه وبلياته , ثم دعا على بصيرة بدينه وآياته ,
ثم جرد الدعوة إليه وحده بما جاء به رسوله , ولم يشبها باراء
الرجال واذواقهم ومواجيدهم
ومقاييسهم ومعقولاتهم , ولم يزن بها ماجاء به الرسول عليه
من الله أفضل صلواته .
فهذا الذي يستحق اسم العارف على الحقيقة – اذا سمى به غيره على الدعوى والاستعارة ".
السلف : نوم العارف يقظة , وأنفاسه تسبيح ,
ونوم العارف أفضل من صلاة الغافل . وانما كان نوم العارف
يقظة لان قلبه حي وعيناه تنامان
وروحه ساجدة تحت العرش بين يدي ربها وفاطرها , جسده
في الفرش وقلبه حول العرش".
مدارج السالكين "ج3 ص335"
"وقيل : مجالسة العارف تدعوك من ست إلى ست : من
الشك إلى اليقين , ومن الرياء الى الإخلاص ,
الغفلة الى الذكر , ومن الرغبة في الدنيا الى الرغبة في
الاخرة , ومن الكبر الى التواضع ,
ومن سوء الطوية الى النصيحة" .
في مدارج السالكين "ج3 ص128"
"قال الشافعي رضي الله عنه : صحبت الصوفية فما انتفعت
منهم الا بكلمتين , سمعتهم يقولون :
الوقت سيف فإن قطعته والا قطعك , ونفسك إن لم تشغلها
بالحق وإلا شغلتك بالباطل .
قلت : يالهما من كلمتين , ماأنفعهما وأجمعهما وأدلهما على
علو همة قائلها ويقظته ,
ويكفي في هذا ثناء الشافعي على طائفة أي السادة
الصوفية . هذا قدر كلماتهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق