مصر التى أخاف عليه من رجال الأعمال ـالدينيه ـ1)
بعض من حفظوا العلوم وكتب الفقه وكلام السلف الصالح من الكتب ولم يحصلوها من العلماء العاملين
حصلوا العلم لكن لم يحصلوالآدب ولا القيم ولا الصدق فالكتب ليس فيها إلا العلم
فهم أوعية للعلم وليسوا بعلماء أمتلئوا بالعلوم وافتقدوا سمت العلماء وتواضعهم وأدبهم
فقد كان الوعاء ملوثا ولم ينظف قبل امتلاءة بالعلم
فأخرج لنا علما ملوثا
قصروا ثيابهم وأطلقوا لحيهم وأنشأوا قنواتهم التليفزيونيه الدينيه وبدأوا ينفثون سمومهم
ويطلقون سهامهم وينشرون نقائصهم وغرورهم فاجتمع حولهم صغار العقول وعقول الصغار وحدثاء الأسنان
قاموا بتشويه كل علماء عصرهم والتشنيع عليهم
شوهوا كل فكر يخالفهم
ورموا بالكفر والضلال والفسق كل من كل من يعترض على ما بهم من مرض
فجمعوا حولهم الصغار من الشباب الثائر على فقرة الناقم على مجتمعه
الراغب فى التسلط على كل من حوله وهذه النوعية من الشباب هى متمردة بطبعها
تهوى مخالفة ما حولها مع قسوة قلوبها وفظاظتها فوجدت عند ادعياء العلم هؤلاء البيئه الصالحه
لينمو فيها حقدهم وغرورهم وكبرهم
وبعد أن اجتمع حولهم الاتباع اجتهدوا فى جمع المال
وجنى أرباح الاعلانات وشراء الأراضى والعقارات والقصور والسيارات
وتأسيس الشركات لهم ولأقاربهم واصبحوا قوة اقتصاديه لا يستهان بها
وبعد أن جمعوا المال والجاة والأتباع جاءوا يطلبون السلطة والحكم بشعار (مصر دوله اسلاميه ) يمشون على نهج
من كانوا يعيبون عليهم
ولايتركون فرصه الا ويشنعون عليهم
لا تنه عن خلق وتأتى مثله عار عليك اذا فعلت عظيم
فقد سبقهم الأخوان المسلمين بشعار (الإسلام هو الحل ) فلم يسلموا من تشنيعهم ورميهم بالضلال
وعندما خلت الساحه فعلوا ما كانوا يعيبون عليه
حقا إن لم تستحى فافعل ما تشاء
هؤلاء هم السلفيه الوهابيه وهم أخطر عدو على الوطن
فى النهايه لماذا نرفضهم ؟
لأنهم يدعون أنهم نواب الله فى الأرض وحراس الدين والعقيدة والمتحدثين باسم الله
لأنهم يدعون أنهم يحتكرون الحقيقه وأن مخالفيهم إما كفار أو ضاللين أو مشركين
أو ليسوا من أهل السنه والجماعة فهم يكفرون الأشاعرة والصوفيه وهم السواد الأعظم
الذين أمر الرسول صل الله عليه وسلم بإتباعهم وعدم مخالفة إجماعهم
وهذا شأنهم مع إخوانهم من أهل السنه والجماعه فكيف يكون شأنهم مع عوام المسلمين ومع الشباب الليبرالى
أو مع النصارى وباقى طوائف المجتمع
إن أشد الحكام ديكتاتوريه فى الوجود هم الذين يتكلمون باسم الله
ويدعون أنهم نواب عن حضرة الله فى الأرض
فحكمهم هو حكم الله ومن يخالفهم فهو فى الحقيقه يخالف الله ومن يخالف الله يقتل
هؤلاء مصابون بمرض الكبر والإعجاب بالنفس والرأى واتباع الهوى ويتعالون على الناس بكثرة العبادة
وينسون ان الشأن ليس فى كثرة العبادة انما الشأن فى الأخلاص والقبول من الله
(ليس كل مصل أتقبل صلاته أنما اتقبل صلاة من تواضع بها لعظمتى ولم يستطل بها على خلقى )
نرفضهم لأنهم مزقوا الأمه وأخرجوا الناس من المله بالمعصيه بل بالمباح أحيانا
نرفضهم ونخشى على حريتنا منهم ونحذر اخواننا منهم فدعوتهم
دعوى حق أريد بها باطل
ودعوة ظاهرها الرحمه وباطنها العذاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق