بعض الناس تتجمع الملايين لتشيع جثمانهم والبعض الآخر تتجمع الملايين لإسقاطهم
بعض الناس يبقون أحياء وإن ماتوا والبعض يموتون وهم أحياء
البعض يخرج من الحياة تصحبهم الرحمات والدعوات
ويخلفون بعدهم ذكريات طيبه وصدقات جاريه
والبعض الآخر يخرج من حياة الناس مصحوبا باللعنات وأسوأ الذكريات
شيعت اليوم جنازة رجل من رجال الله الصالحين هو نجم الدين أربكان
رجل أقل ما نذكرة عنه أنه رجل مجاهد
عمل أكثر مما تكلم فى زمن كثر فيه الخطباء الفصحاء وقل العاملين الصادقين
كثر فيه أشباة العلماء وندر فيه العلماء
كثر فيه حفظة العلم وقل فيه العاملين بما علموا
لم يكن نجم الدين أربكان يلبس الثوب القصير ولم يكن يضع على رأسه غترة
ولم يكن يطلق لحيته ولم يكن يملك قنوات تليفزيونيه دينيه
ولم تكن له قصور مشيدة ولا سيارات فارهه ولا عقارات متعددة
لم يكن يهاجم العلماء ويقول أنا عالم عصرى ومحدث زمانى وليس على الأرض أعلم منى
لا والله لم يقل هذا
كان رجلا بسيطا لكنه يملك قلبا كبيرا ونية صادقه مخلصه لوجه الله
لم يكن يعمل بالدين ليطلب الدنيا لا والله لكنه كان يعمل لله
طلبا لوجه الله صادقا مخلصا له
فابتعث أمته وبعث الدين فى قلوب شعبه
وكرس حياته لخدمة الدين دون شعارات زائفه وجاة زائل
دخل من باب السياسه لينهض بأمته من رقدة الجهاله والغفله
فأيقظها من سباتها
وخلف جيلا من الصالحين المصلحين أمثال عبد الله جول ورجب طيب أردوغان
والكثيرين غيرهم
أيقظ أمه وصنع رجالا
رحل عن دنيانا ليستريح لكننا والله نبكيه بقلوبنا وندعو ربنا أن يغفر له ويرحمه
ويسكنه فسيح جناته ويلحقه بالأنبياء والصالحين
ولا نقول إلا (إنا لله وإنا إليه راجعون ) اللهم اجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
وألهم شيوخ القنوات الفضائيه الإخلاص وجمع الأمه
وعدم تمزيقها والذهد فى الدنيا والجاة والمناصب آمين يا رب العالمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق