Disqus for ومضات إيمانية

السبت، 4 يناير 2025

من مواقف الإمام أبوالعزائم للرد على المستشرقين

 (من مواقف الإمام للرد على النصارى والمستشرقين):

كان ثلاثة من المستشرقين البلجيك يبحثون في شيء يطعنون به الإسلام، وأثناء بحثهم في الحديث النبوي الشريف وجدوا بغيتهم في قول النبي صلى الله عليه وسلم "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل"، وتوصلوا إلى أن أنبياء إسرائيل كانت لهم تنبؤات بالغيب، فإذا كان علماء الأمة المحمدية كأنبياء بني إسرائيل فليأتونا بعالم ينبئنا عن الغيب. نزلوا إلى مصر ودارت المناظرات ولم يصلوا إلى حل، وأسلوب التعجيز هذا هو ما يريدون الوصول إليه، وكان قد مر عليهم في نهاية الوقت مدرس بالأزهر اسمه الشيخ محمد المدني، وأخبرهم أن العلماء الذين ناظرهم لا يتكلمون إلا في حدود اختصاصاتهم في الفقه والفتوى وما إلى ذلك، ولكن هناك علماء ليس علماء قاصرا على علم الدراسة وإنما منحهم الله بعد علم الدراسة علم الفراسة، وهم العلماء الربانيون الذين قال فيهم الحق سبحانه وتعالى ) كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ)(آل عمران: من الآية79)
وقال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله"، ومن هؤلاء العلماء الإمام السيد محمد ماضي أبو العزائم.
ولما اصطحب الشيخ محمد المدني هؤلاء المستشرقين إلى منزل الإمام وجده في زيارة لخشبة باشا في أسيوط، فاصطحبهم إليها.
ولما دخلوا على الإمام خلعوا قبعاتهم تحية للإمام، فما كان منه رضي الله عنه إلا أن ضرب كل واحد على خده، فتعجب الشيخ محمد المدني من أن يكون رد تحيتهم لـه قلم على الخد، هذا مع ثقته البالغة بفعل الإمام.
ثم أخبرهم الإمام عما أسروه في صدورهم ولم يطلعوا عليه أحدا فقال:-
لقد اجتمعتم في بلجيكا وأردتم أن تطعنوا الإسلام ، فبحثتم عن آية في كتاب الله فلم تجدوا، فبحثتم في الحديث فوقع نظركم على حديث (علماء أمتي كأنبياء إسرائيل) ،
ونزلتم إلى الجامع الأزهر وأردتم أن تقيموا علينا حجة، وناظرتم العلماء، ولكن قوما اختبرناهم في دينهم فسقطوا (من ضربك على خدك الأيمن فأدر لـه الأيسر) لا ينبغي أن يختبرونا في ديننا. وهنا علم المستشرقون أن هناك من الأمة المحمدية من كاشفهم الله بالغيب، فقاموا واغتسلوا وتابوا وبايعوا الإمام على الإسلام.
قد تكون صورة بالأبيض والأسود لـ ‏‏‏٣‏ أشخاص‏ و‏نص‏‏
كل التفاعلات:
٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق