للأرواح صور تتعارف فيما بيها وأفق تتلاقى فيه وللقلوب همس وبث وكون معنوى يجمعها وأبدا لسنا نحن هذة الأجسام الطينية هذة البدلة الآدمية التى نرتديها من هيكل عظمى ولحم ودماء ولسنا نحن هذة الملامح البشرية التى نتميز بها فيما بيننا ليس حجمى هو هذا الجسد وليس ارتفاعى هى هذة القامة الصغيرة لست أنا هذة اليد التى أمسك بها الأشياء لست أنا هذة القدم التى امشى بها إنها أدوات تحملنى تساعدنى على العيش فى هذة الحياة الدنيوية فلماذا سخرت نفسى لخدمة هذا الجسد وحسب ؟ وأوقفت وقتى لقضاء حاجاته دون سواه ؟ ونسيت أنى روح تواقة للمعرفة وقلب يسع السموات والأرض وأن لى اذن واعية وبصيرة نافذة نسيت أن لى جسد روحانى متلهف إلى معرفة خالقه وباريه مشتاق إلى الوصل والقرب ( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ) قال ترجمان القرآن فى تفسيرها :إلا ليعرفون نسيت أن لى نفس تحتاج إلى التزكية كى أترقى فى مقامات القرب ( قد أفلح من تزكى ) وبعد التزكية تكون حقيقة الذكر ( وذكر اسم ربه فصلى ) كما أن للجسم طبيب يداويه ويكتب له الدواء من الأمراض التى تعتريه كذلك للقلب طبيب يداويه من أمراض الحقد والغل والكبر والعجب والرياء وغيرها من الأمراض هذا الطبيب هو الولى المرشد ( ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ) ولابد للمسلم أن يترقى من مقام الإسلام إلى مقام الإيمان ومن مقام الإيمان إلى مقام الإحسان وهذا يحتاج فيه إلى ولى مرشد ومربى وإن شاء الله سأبين فى موضوع آخر حاجة المسلم إلى المرشد المربّى
المصدر: ريحانة الروح - من قسم: عالم ريحانة الروح الاسلامي
|
Islam is religion of peace
الخميس، 27 ديسمبر 2012
الروح والجسم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق