Disqus for ومضات إيمانية

الخميس، 27 ديسمبر 2012

الروح والجسم


الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها إئتلف وما تناكر منها اختلف

للأرواح صور تتعارف فيما بيها وأفق تتلاقى فيه

وللقلوب همس وبث وكون معنوى يجمعها 

وأبدا لسنا نحن هذة الأجسام الطينية

هذة البدلة الآدمية التى نرتديها 

من هيكل عظمى ولحم ودماء

ولسنا نحن هذة الملامح البشرية التى نتميز بها فيما بيننا 

ليس حجمى هو هذا الجسد

وليس ارتفاعى هى هذة القامة الصغيرة 

لست أنا هذة اليد التى أمسك بها الأشياء

لست أنا هذة القدم التى امشى بها 

إنها أدوات تحملنى تساعدنى على العيش فى هذة الحياة الدنيوية

فلماذا سخرت نفسى لخدمة هذا الجسد وحسب ؟


وأوقفت وقتى لقضاء حاجاته دون سواه ؟

ونسيت أنى روح تواقة للمعرفة 


وقلب يسع السموات والأرض وأن لى اذن واعية

وبصيرة نافذة

نسيت أن لى جسد روحانى 


متلهف إلى معرفة خالقه وباريه

مشتاق إلى الوصل والقرب 

( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ) 

قال ترجمان القرآن فى تفسيرها :إلا ليعرفون 

نسيت أن لى نفس تحتاج إلى التزكية

كى أترقى فى مقامات القرب 

( قد أفلح من تزكى ) وبعد التزكية تكون حقيقة الذكر ( وذكر اسم ربه فصلى )

كما أن للجسم طبيب يداويه ويكتب له الدواء

من الأمراض التى تعتريه 

كذلك للقلب طبيب يداويه من أمراض الحقد والغل والكبر والعجب والرياء

وغيرها من الأمراض

هذا الطبيب هو الولى المرشد 


( ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ) 

ولابد للمسلم أن يترقى من مقام الإسلام إلى مقام الإيمان

ومن مقام الإيمان إلى مقام الإحسان 

وهذا يحتاج فيه إلى ولى مرشد ومربى

وإن شاء الله 


سأبين فى موضوع آخر حاجة المسلم إلى المرشد المربّى 













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق