Disqus for ومضات إيمانية

رأى العلماء ورأى الدين

البعض يخلط بين رأى العلماء ورأى الدين 
بين فهم العلماء وبين الدين 
والبعض يدعى أنه يفهم الكتاب والسنة  بفهم سلف الأمة 
وفى الحقيقة هو يفهم الكتاب والسنة بفهمه لفهم سلف الأمة وليس بفهم سلف الأمة 
فلكى تصل إلى فهمهم لابد أن يكون حالك وإيمانك وإخلاصك وصفاء قلبك مثلهم لتصل إلى فهمهم 
فإن الفهم لا ينال بالمدارسة إنما هو هبة من الله يعطيها الله لمن يتقه ويخشاه ولا تأتى بحفظ العلوم والمطالعة 
وبون شاسع بين رأى العالم الذى يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ وبين رأى الدين الذى لا يحتمل الخطأ مطلقا
وبون شاسع بين فهمك للدين وبين الدين 
ونحن عندما نختلف مع عالم ما فنحن لا نختلف مع الدين فى الحقيقة ولكن نحن نختلف مع فهم هذا العالم للدين
والرأى مشترك فليس هناك رأى أولى من رأى ولا يحتج بعالم على عالم إنما يحتج بالصحابى على العالم
 وبرسول الله على الجميع 
والكل يؤخذ منه ويترك إلا رسول الله صل الله عليه وسلم 
ولا وحى بعد رسول الله ولا عصمة إلا للأنبياء
واختلاف العلماء رحمة واسعة ... وإجماعهم حجة قاطعة 

وفي صحيح مسلم عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كَانَ 

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ 

سَرِيَّةٍ أَوْصَاهُ في خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ 

خَيْرًا ثُمَّ قَالَ : ( وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تَجْعَلَ

 لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ نَبِيِّهِ فَلاَ تَجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّةَ اللَّهِ وَلاَ ذِمَّةَ نَبِيِّهِ، 

وَلَكِنِ اجْعَلْ لَهُمْ ذِمَّتَكَ وَذِمَّةَ أَصْحَابِكَ فَإِنَّكُمْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَمَكُمْ 

وَذِمَمَ أَصْحَابِكُمْ أَهْوَنُ مِنْ أَنْ تُخْفِرُوا ذِمَّةَ اللَّهِ وَذِمَّةَ رَسُولِهِ.

وَإِذَا حَاصَرْتَ أَهْلَ حِصْنٍ فَأَرَادُوكَ أَنْ تُنْزِلَهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ

 فَلاَ تُنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَنْزِلْهُمْ عَلَى حُكْمِكَ فَإِنَّكَ لاَ 

تَدْرِى أَتُصِيبُ حُكْمَ اللَّهِ فِيهِمْ أَمْ لاَ).

 في مسائل الاجتهاد لا تأثيم ولا هجران، وهذا ذكره ابن تيمية -

رحمه الله- وهذا مذهب أهل السنة: أنهم لا يرون تأثيماً لكل

 من اجتهد في المسائل كلها من غير تفريق بين الأصول 

والفروع، فمن استفرغ وسعه في معرفة مراد الله عز وجل ، 

وكان أهلاً لذلك، فإنه لا يأثم بهذا الاجتهاد بل هو بين أجر 

وأجرين، فلا تأثيم في مسائل الاجتهاد، ولا ينبغي أن يكون

 ثمت تهاجر بين المؤمنين.

حسن الظن

أحسن الظن بالناس فأنت لست قاضيا عن الله أو نائبا عنه فى 

الأرض تدخل هذا حظيرة الإيمان وتخرج آخر منها وأنت لا

 تحتكر صكوك الإسلام  بل أنت لا تملك أن تثبت قلبك على

 دين الله وقد كان رسولنا صل الله عليه وسلم يكثر من قول

 ( اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبى على دينك )

 ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد غذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة 

إنك أنت الوهاب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق