Disqus for ومضات إيمانية

الثلاثاء، 31 مايو 2011

الديمقراطيه بين إرادة الشعب وإرادة النخبه


  الديمقراطيه بين إرادة الشعب وإرادة النخبه  

   إذا كان البعض يشعر بالخوف من الإخوان المسلمين 

والسلفييين والتيار الإسلامى بصفة عامه

 وعنده الأسباب الداعية إلى ذلك 

فإننى أشعر بخوف أشد بل وبالريبة أحيانا من الفئه التى تطلق على نفسها

( النخبه ) أو ( المثقفين ) أو تجمع الليبراللين والعلمانيين واليساريين 

وهى الفئه الوحيدة مع الكنيسه الأرثوذكسيه فى المجتمع

التى كانت تتمتع بإمتيازات ضخمه فى عهد مبارك 

وكانت تسيطر على وسائل الإعلام المختلفه

وكذلك لم تصب  بأى ضرر بعد قيام الثورة ولم تفقد إمتيازاتها القديمه
 
ولعل مخاوفى وريبتى أيضا لها ما يبررها

 فقد وصلت هذة النخبه إلى قناعه تامه مفادها….

أن هذا الشعب غير مؤتمن على إختياراته وانه لم يبلغ الرشد بعد

ولم ينضج ( سبقهم إلى هذة المقوله صديقهم القديم أحمد نظيف )

وتجمعت هذة الفئه قبل الإستفتاء على التعديلات الدستوري

وجمعت كل قواها وحضورها الإعلامى وعلاقاتها برجال الأعمال

( أحد مكتسباتها خلال العهد البائد )

وقامو باستغلال نجوم اعلاميه ومشاهير 

واعلانات باهظة التكاليف للتأثير على الشعب للتصويت برفض التعديلات الدستوريه
وجاءت نتيجة الإستفتاء مخيبه لآمالهم 

ومظهرة لمدى انفصالهم عن مجتمعهم وانقطاعهم عن واقعه وآماله
 
وبدلا من أن يقروا بالهزيمه ويستسلموا للفشل أخذتهم العزة بالإثم

وقاموا مكابرين ينسبون فشلهم وانفصالهم عن واقعهم ومجتمعهم إلى العاطفه الدينيه

التى استغلها البعض فكانت السبب فى التصويت بنعم 

مع أنهم فعلوا ذات الشئ مع الأقباط فخرج الأقباط بصورة غير مسبوقه من قبل وبشكل منظم للتصويت بلا 

وكانت هذة أول بذرة تلقى فى أرض الإحتقان الطائفى والاستقطاب السياسى بعد الثورة 

واستجمعت هذة الفئه قواها وحركت شبكه علاقاتها

وهبت تدافع عن مصالحها الشخصيه ومكتسباتها السابقه 

بل ونفثت فى صدور الشباب المخلص المحب لوطنه هذة السموم

وأوحت إليه أنه الأحق بقطف ثمار الثورة وجنى أرباحها 

وأوغرت صدرة الصافى نحو إخوانه ورفقائه فى الميدان 

فنسى الجميع مصلحة الوطن وقام يدافع عن مصالحه الشخصيه

وأحلامه الإنتخابيه وأطماعه المستقبليه 

ونظر لإخوانه نظرته لأعدائه 

ودم الشهداء لم يجف بعد والوطن لم تلتئم جروحه أو تمسح دموعه 

لأن حب الدنيا رأس كل خطيه 

أتفقوا على وأد الديمقراطيه الوليده (خشية إملاق )فقد الكتسبات القديمه

أو خوفا من عار الهزيمه 

والإلتفاف على إرادة الجماهير ( الغوغائيه الأميه ) فى نظرهم 

وتغيير المسار الذى اختارة الشعب من اختيار برلمان منتخب

يختار بدورة لجنه تأسيسيه لأعداد دستور البلاد ثم اختيار رئيسا للبلاد 

عفوا أيها المثقفون ـ كما تدعون ـ 

أو النخبه الغير منتخبه 

أنتم تغردون خارج السرب 

السبت، 21 مايو 2011

الحب الحقيقى


الحب الحقيقى

 الإنسان يحب أن تدوم حياته ويظن ذلك فى أولادة لأنهم أمتداد له

فى الحياة فيحبهم

 ويحب كمال حياته ويظن ذلك فى المال لأنه به يتوفر له كل مايريد

فيحب المال ،

 ويحب جمال حياته ويظن ذلك فى الصحه فيحب الصحه

 ويبغض المرض لأنه لا يكون الإنسان جميلا إلا إذا كان فى أتم

الصحه ،

 ويحب الأمن لأنه يخاف على حياته من الخطر

 ويحب السعادة لأنه يكرة الهم لأنه ينغص الحياة

 وكل ماسبق على قدر ما فيه من جوانب الخير فيه جوانب من

الشر

وقد يكون هلاك الإنسان فيه

فقد يتسبب حبه لأولادة فى إرتكابه لجرائم قد تقضى على حياته

وحياة أولادة

وكذلك المال فقد يجمع المال من حرام فيذهب به إلى الأعدام مثلا
أو السجن

والهم والخوف على صحته قد يمرضه ويشقيه ،

 لكن الذى يستحق الحب بحق هو الله لأن بيدة الخير الذى لا شر

فيه الخير الصافى من كل كدر

( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك )

وعندما يتعرف الإنسان على الله يحبه

( الله الذى خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به

من الثمرات رزقا لكم

وسخر لكم الفلك لتجرى فى البحر بأمرة وسخر لكم الأنهار(32)

وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار (33)

وءاتكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن

الإنسان لظلوم كفار )

وعندما يعرف الله ويحبه يعمل بالأعمال التى ترضى الله

 ويتخلق بالأخلاق التى يحبها الله فيرضى عنه الله ويحبه

 ومن يحبه الله  ينادى جبريل فى أهل السموات أن الله يحب فلان

فأحبوة فيحبه أهل السماء

 ويضع له القبول فى الأرض فتطيعه كل الكائنات لأن الله سخر لنا

كل ما فى السموات والأرض

 فتنصلح كل حياته وتكون حياته طيبه

 لاهم فيها ولا نكد ولا حزن ولا خوف ولا شقاء ولا تعاسه ولا جزع

ولا فزع ولا هلع

 ( من عمل صالحا منذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه )

 يعزة الله لأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين وينجيه من شر كل ذى

شر
( وكان حقا علينا ننج المؤمنين ) ( فنجيناة من الغم وكذلك ننج

المؤمنين )
 تطيب حياته ويصبح كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم :

( المؤمن كالنحله لا يقف إلا على طيب ولا يخرج منه إلا طيب )

 ( وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد )

 ( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه )

تتوالى عليه الإلهامات فيلهم الكلم الطيب والعمل الصالح ويكون

خليفة لله فى أرضه

 (وإذقال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفه )
خليفة عن الله فى أرضه يسخر الله له كل مخلوقاته فتسجد له
الملائكه وتكون خدما له
 ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا

تخافوا ولاتحزنوا وابشروا بالجنة التى كنتم توعدون

 نحن أوليائكم فى الحياة الدنيا وفى الأخرة ولكم فيها ما تشتهى

انفسكم ولكم فيها ما تدعون )

فلو تبصر الإنسان بقلبه وتدبر بعقله لعرف إن الخير بيد الله سبحانه

فأحبه
 لأن بقائه وجماله وكماله وعافيته وأمنه وسرورة بالله سبحانه

قال رسول الله صل الله عليه وسلم:

 ( أحبوا الله لما يغذوكم به من نعم وأحبونى لحب الله لى وأحبوا آل

بيتى لحبى لهم )

( سوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه ) ( والذين آمنوا أشد حبا لله)

والحب فى ذا الكون لله العلى حب لجمع قلوبنا تأكيدا

 فنحب من جمع القلوب على الهدى ونحب من نعطى به المقصودا

نحب الله ونحب رسول الله صل الله عليه وسلم

ونحب من يعرفنا ويوصلنا إلى الله وهم العلماء العاملين الربانيين

 ورثة الأنبياء وهم أقل القليل نفتش عنهم لنعرف الله بحق ونصل
 إليه بصدق

فيحبنا ونحبه وننال المنى بحبه وقربه

اللهم اهدنا إلى من يهدنا إليك

وعرفنا بمن يعرفنا عليك ويقربنا إليك لأن العبد الصالح هو أكسير

الحياة الأبديه

اللهم ادخلنا برحمتك فى عبادك الصالحين

الخميس، 5 مايو 2011

الحب فى الله


نحن فى أمس الحاجه إلى الحب لأنه أسرع طريق إلى القرب ، والحب طاقه جبارة تيسر على المحب الصعاب وتهون عليه الشدائد ، فلا يقوى على الوقوف أمامه مانع ولا يقطعه عن محبوبه قاطع ، الحب مبدؤنا والوجه قبلتنا والمصطفى قدوتى فاعلم مراقينا ، العشق مبدؤنا ووجه محمد شمس تلوح لنا بنور تنزل وفى الحديث الذى رواه أبو داود والضيـاء المقدسي وصححه الشيخ الألباني من حديث أبى أمامة الباهلي أنه قال ((من أحبَّ لله، وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان))
وفى الصحيحين من حديث أنس أنه قال: ((ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمـان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود فى الكـفر كما يكره أن يقذف فى النار ))
وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة أن النبى قال: ((سبعة يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ فى عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا فى الله، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصبٍ وجمال، فقال: إنى أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكـر الله خالياً ففاضت عينـاه وفى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة أن النـبى قال: ((إن رجلاً زار أخاً له فى قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته، ملكاً فلمَّا أتى عليه قال: أين تريد؟ فقال: أريد أخاً لي فى هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تَرُبّها؟ قال: لا. غير أنى أحببته فى الله عز وجل، قال: فإنى رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه))
وفى موطأ مالك وأحمـد فى مسنده بسند صحيح، والحاكم ،وصححه ووافقه الذهبى أن أبا إدريس الخولانى رحمه الله قال: دخلت مسجد دمشق فإذا فتى شابٌ برَّاق الثَّنايا والناس حـوله فإذا اختلفوا فى شىء أسندوه إليه، وصدروا عن قوله و رأيه. فسألت عنه؟ فقيل: هذا معاذ بن جبل فلما كان الغد هجَّرت، فوجدته قد سبقنى بالتهجير، ووجـدته يصلى، فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قِبَل وجهه، فسلَّمت عليه. ثم قلت: والله إنى لأحـبُّك فى الله، فقال: آلله؟ فقلت: آلله. فقال: آلله؟ فقلت: آلله. فقال: آلله؟ فقلت: آلله. قال: فأخذ بحبوة ردائى، فجبذنى إليه، وقال: أبشر، فإنى سمعت رسول يقول: ((قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتى للمتحابين فيّ، والمتجالسين فيّ، والمتزاورين فيّ، والمتباذلين فيّ))
وفى الحديث الذى رواه مسلم وأبو داود أنه قال: ((والـذى نفسى بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شىء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم